عقدت الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، اليوم الخميس بمدينة طنجة، جمعها العام العادي الذي شهد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للولاية السابقة، وتناول مستجدات القطاع على الصعيدين الوطني والدولي.
وخلال الاجتماع، تم تجديد الثقة في أنس الأنصاري رئيسا للجمعية لولاية ثانية، فيما انتُخب علاء الدين البحراوي نائبا له، بعد حصول لائحتهما على 132 صوتا، مقابل امتناع عضوين واعتبار 3 أصوات ملغاة.
في كلمته، أكد أنس الأنصاري أن المكتب الجديد سيواصل العمل على تعزيز مكتسبات الجمعية، والدفاع عن مصالح القطاع، مع السعي لنقل مقر الجمعية من الدار البيضاء إلى الرباط، ومواصلة رقمنة التدبير والخدمات. وأبرز أن المغرب يمتلك مؤهلات قوية تجعل منه منصة استراتيجية لصناعات النسيج والألبسة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن القطاع شهد إضافة نوعية بخلق أكثر من 37 ألف منصب شغل جديدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مما أسفر عن ارتفاع عدد العاملين في القطاع إلى أكثر من 235 ألف شخص وفق أرقام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأشار إلى أن قطاع النسيج والألبسة يأتي ضمن الخمس الأوائل من حيث رقم المعاملات، ويحتل المرتبة الأولى من حيث حجم اليد العاملة، معتبرا أن دوره الاجتماعي يتجلى في استيعاب اليد العاملة غير المؤهلة وتكوينها في فترة وجيزة لدمجها في سوق الشغل.
من جهته، اعتبر علاء الدين البحراوي أن احتضان المغرب لمناسبات دولية كبرى في المستقبل، يمثل فرصة مهمة للقطاع لتسويق منتجات “صنع في المغرب” وإبراز كفاءاته. وشدد على ضرورة انخراط الجمعية في المشاورات المتعلقة بتعديل القوانين المرتبطة بالقطاع، ومنها مدونة الشغل وقانون التقاعد.
وشهد الجمع العام نقاشات موسعة حول قضايا متعددة تهم القطاع، بما في ذلك المناولة، الإنتاج المشترك، الموضة السريعة، وتأثير اتفاقيات التجارة الحرة على الإنتاج المحلي.
واختتم الجمع بإجماع الحاضرين على ضرورة توسيع نطاق حضور الجمعية وطنيا ودوليا، وترسيخ مكانة المغرب كفاعل رئيسي في مجال صناعات النسيج والألبسة.