اقتصادالعرائش-القصر الكبيرسلايدر الرئيسية

العرائش.. كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري تقود زيارة ميدانية إلى وحدات صناعية توفّر حوالي 14 ألف منصب شغل

في إطار مواكبة الدينامية الاستثمارية التي يعرفها قطاع الصيد البحري على الصعيد الوطني، أشرفت  زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، على زيارة ميدانية إلى عدد من الوحدات الصناعية بمدينة العرائش، وذلك يوم الخميس 15 ماي 2025، بحضور  منير الدراز، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، والسيد خالد شكيل، النائب الأول للرئيس.

وشملت الزيارة وحدات مجموعة GIL COMES SARL، التي تُعد من الفاعلين الرئيسيين في مجال تثمين وتحويل المنتجات البحرية، خصوصًا الأنشوبة. وشكلت المناسبة محطة للاطلاع الميداني على آليات معالجة وتحويل الأسماك السطحية الصغيرة، في انسجام مع التوجهات الاستراتيجية للقطاع الرامية إلى رفع القيمة المضافة، وتعزيز تنافسية النسيج الصناعي، وتوسيع حضور المنتجات البحرية الوطنية في الأسواق العالمية.

وتنشط مجموعة GIL COMES بمدينة العرائش منذ سنة 2003، حيث تتوفر على أربع وحدات صناعية موزعة بين المنطقة الصناعية “الملالح” وميناء العرائش، باستثمار إجمالي يفوق 325 مليون درهم، وتختص في إنتاج شبه المصبرات، والمخللات، والسردين المدخن، وزيت السمك. وقد بلغ إنتاجها الإجمالي سنة 2024 أزيد من 15.000 طن، منها 6.600 طن مخصصة للتصدير، وتوفر المجموعة أكثر من 3.600 منصب شغل.

ويضم النسيج الصناعي المحلي للعرائش عشر وحدات مختصة في تثمين المنتجات البحرية، منها ست وحدات تنشط في مجال شبه المصبرات، كما تساهم الدائرة البحرية للمدينة في توفير حوالي 13.332 منصب شغل مباشر، أي ما يمثل 5% من مجموع مناصب الشغل الوطنية في القطاع.

وقد ساهمت مخططات تهيئة مصايد الأنواع السطحية الصغيرة والأخطبوط وأبو سيف والتونة الحمراء في ضمان استدامة التزود بالمواد الأولية، كما استفادت الدائرة من استثمارات بقيمة 85 مليون درهم موجهة لتعزيز البنية التحتية وتحديث الأسطول، ودمج الرقمنة وتعميم التغطية الصحية على البحارة التقليديين.

وسجلت الدائرة خلال سنة 2024 تفريغًا بلغ 13.841 طنًا بقيمة مالية ناهزت 333 مليون درهم، كما تمثل 33% من الإنتاج الوطني في نشاط “المزارب”.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التنسيق المؤسساتي بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري وغرفة الصيد البحري المتوسطية، في أفق تحقيق تنمية مستدامة وشاملة لهذا القطاع الحيوي بالمنطقة.

 

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

إغلاق