آخر
أغلبية بلا بوصلة… وتطوان تدفع الفاتورة

كمال الغازي
يبدو أن الأغلبية المسيرة بجماعة تطوان قد نسيت أو تناست أن تسيير الشأن المحلي مسؤولية لا غنيمة بين من يرى في المجلس بوابة لتوزيع المناصب والامتيازات ومن يعتبر كرسي الجماعة وسيلة لتصفية حسابات حزبية ضيقة تضيع تطوان… وتضيع معها ثقة المواطن.
أين ذهبت الوعود التي أغرقت بها الحملات الانتخابية شوارعنا؟ أين هي المشاريع التنموية الكبرى التي بشرنا بها؟ أين، وأين، وأين؟
الواقع يقول شيئا آخر تماما: ارتباك في التسيير غياب للرؤية وتخبط في اتخاذ القرار.
أما “الأغلبية” فمشغولة بصراعاتها الداخلية أكثر من انشغالها بمصالح المدينة.
تطوان لا تحتاج إلى تحالفات هشة تبنى على منطق ها ديالي ها ديالك بل إلى رؤية سياسية ناضجة وقيادات تملك الجرأة والصدق لإحداث التغيير الحقيقي.
ولعل أضعف ما يميز هذا المجلس الجماعي هو غياب التواصل مع المواطنين…
تلك القطيعة مع الناس، ومع نبض الشارع، جعلت من هذا المجلس دون مبالغة أفشل مجلس جماعي في تاريخ تطوان …
هل كتب على هذه المدينة أن تدفع ثمن تسويات انتخابية هشة وقرارات مرتجلة؟
الزمن لا يرحم و تطوان تستحق أكثر من مجرد شعارات تستهلك في الحملات وتنسى في المكاتب المغلقة.
فإما صحوة ضمير… أو مزيد من الانحدار.