آخر

“غزة تجمع لا تُفرّق”.. إدارة معهد ابن مرحل بطنجة تُنهي أزمة توقيف المتدرب عبد الرحمان بوكير بقرار حكيم 

شهد معهد ابن مرحل للتكوين المهني بمدينة طنجة نهاية إيجابية لأزمة المتدرب عبد الرحمان بوكير، بعد أن أفضى المجلس التأديبي المنعقد اليوم إلى حل توافقي، أتاح له العودة إلى الدراسة بشكل عادي، ومواصلة مساره التكويني دون أية تبعات تأديبية.

وفي أول تصريح له بعد القرار، عبّر بوكير عن امتنانه العميق لكل من دعمه وسانده خلال هذه الفترة، التي وصفها بالصعبة من الناحية النفسية والمعنوية. وقال: “لقد كانت أياماً ثقيلة، لكنني اجتزتها بفضل الله، ثم بفضل رفاق مخلصين وقفوا إلى جانبي في كل لحظة. تضامنهم، كلماتهم، ومواقفهم ستظل محفورة في ذاكرتي إلى الأبد.”

وأكد بوكير أن الوقفة التضامنية التي شارك فيها رفقة عدد من المتدربين والمتدربات، والتي كانت سبباً في استدعائه للمجلس التأديبي، كانت ذات طابع إنساني خالص، الهدف منها التعبير عن الدعم للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من مجازر متواصلة في قطاع غزة.

وقال بالحرف: “لم تكن لنا أية نوايا خارجة عن إطار التضامن النبيل. لا جدل، لا تخريب، لا فوضى. كنا فقط نعبّر عن ضمير حي تجاه شعب يُباد أمام أعين العالم، ونُدين بصوت المتدرب ما يبكي له الحجر قبل البشر.”

وشدد بوكير على احترامه الكامل لإدارة المؤسسة وهيئتها التربوية، مستنكراً بشدة أي إساءة أو وصف قدحي قد يُوجّه للأساتذة أو الأطر الإدارية، قائلاً: “العلاقة داخل المؤسسة يسودها الاحترام والتفاهم، وما جرى لم يكن صراعاً بقدر ما كان سوء تأويل تم تجاوزه بالحوار والمسؤولية.”

وتجدر الإشارة إلى أن وقفة المتدربين الأولى داخل المعهد، والتي خُصصت للتضامن مع غزة في يومها العالمي، كانت قد أثارت تفاعلاً واسعاً، وتناقلها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ما فتح الباب أمام قراءات متعددة وتأويلات متباينة لما جرى.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة أن الإدارة تعاملت مع هذه التحركات بحس تربوي وتقدير لروح المبادرة الإنسانية، حيث تم لاحقاً التعامل باحترام مع الوقفة الثانية التي نظّمها المتدربون خارج أسوار المؤسسة بعد انتهاء الفترة الصباحية. وقد لوحظ احتضان تربوي من طرف إدارة المؤسسة، مع تفهم غياب بعض المتدربين عن الحصص المسائية في ذلك اليوم.

كما كشفت المصادر ذاتها أن القوانين المنظمة لمؤسسات التكوين المهني لا تسمح للإدارات بالإدلاء بتصريحات صحافية، وهو ما يُفسّر غياب أي تعليق رسمي من طرف مسؤولي المعهد خلال فترة التفاعل الإعلامي مع الموضوع.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق