طنجة أصيلةاقتصادسلايدر الرئيسية
شركة Balearia تعلن موعد إطلاق بيع التذاكر لخطها البحري الجديد بين طريفة وطنجة المدينة

في خطوة تعكس التزامها بتعزيز الربط البحري المستدام بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، أعلنت شركة Balearia الإسبانية عن إطلاق خط بحري جديد يربط بين ميناء طريفة الإسباني ومدينة طنجة المغربية، ابتداءً من الأسبوع الثاني من شهر ماي المقبل.
وكشفت الشركة أن بيع التذاكر سيبدأ الأسبوع القادم، مع برمجة أربع رحلات يوميًا من كل ميناء في المرحلة الأولى، على أن يرتفع عدد الرحلات تدريجيًا تزامنًا مع اقتراب موسم الصيف. وتمتد مواعيد الرحلات من الصباح الباكر حتى ساعات الليل المتأخرة، ما يمنح المسافرين خيارات مرنة ومريحة.
ويمثل هذا الخط الجديد رابع وجهة بحرية لـBalearia بين المغرب وإسبانيا، مما يعزز تموقعها الاستراتيجي في مضيق جبل طارق، ويعكس طموحها في توسيع شبكة الربط البحري عالية الجودة بين البلدين.
وستُشغل الشركة سفنًا سريعة تم تجديدها بالكامل على هذا الخط، مجهّزة بمرافق متطورة تشمل مقهى، منطقة للأطفال، فضاء مخصصًا للحيوانات الأليفة، ومتجرًا للهدايا. كما ستقترح الشركة عروض سفر قصيرة ليوم أو يومين إلى طنجة، متضمنة زيارات سياحية بصحبة مرشدين محليين لاستكشاف معالم المدينة التاريخية والثقافية والمطبخ المغربي العريق.
وفي سعيها نحو نقل بحري صديق للبيئة، كشفت Balearia عن مشروع طموح لإنشاء أول “ممر أخضر” بين المغرب وإسبانيا، من خلال تشغيل سفينتين كهربائيتين بالكامل بحلول 2027. وقد بدأت الشركة في بناء العبارتين التوأمتين في أحواض “آرمون” بمدينة خيخون، بطاقة كهربائية تبلغ 16 ميغاواط، وبطاريات بسعة 11,500 كيلواط/ساعة، ما يمكنهما من إتمام الرحلة (18 ميلاً بحرياً) دون أي انبعاثات.
وسيتم شحن البطاريات خلال توقف مدته ساعة واحدة فقط في الميناء، بفضل محطات شحن ضخمة بقدرة 8 ميغاواط/ساعة في طريفة وطنجة، باستخدام نظام الشحن الذكي OPS عبر ذراعين آليين متطورين في كل ميناء.
تجدر الإشارة إلى أن شركة Balearia تنشط في المغرب منذ سنة 2003، حين أطلقت أول خط بحري يربط الجزيرة الخضراء بطنجة. ومنذ ذلك الحين، توسعت خدماتها لتشمل خطي الناظور – ألميريا وطنجة المتوسط – موتريل. وخلال سنة 2024، نقلت الشركة قرابة مليون مسافر بين الضفتين، إلى جانب شحن أكثر من 2.2 مليون متر طولي من البضائع، ما يعادل نحو 150 ألف شاحنة.
بهذه الخطوة، تؤكد Balearia مكانتها كفاعل رائد في النقل البحري المستدام، وتسهم في تعزيز العلاقات السياحية والاقتصادية بين المغرب وإسبانيا برؤية حديثة تراعي البيئة وجودة الخدمة.