آخر
قصر الفنون يصدح بالمديح والعرفان في ختام رمضانيات طنجة الكبرى

احتضن قصر الفنون بطنجة، مساء ليلة السبت 22 مارس 2025، الحفل الختامي لبرنامج رمضانيات طنحة الكبرى.
وجاء هذا الحفل المبهر في مسك ختام أنشطة برنامج رمضانيات طنجة الكبرى، الذي ابتدأ مع حلول رمضان المبارك، بأنشطة يومية مكثفة على درجة عالية من الرقي والاحترافية.
وأحيى الحفل أحد أيقونات الموسيقى الأندلسية بطنجة، والمغرب عموما، المايسترو أحمد العروسي، رفقة المجموعة الموسيقية محمد المرابط، التي أمتعت الجمهور الغفير الذي حل بقصر الفنوان بأعداد فاقت كل التوقعات.
وعرف الحفل أيضا حضور وجوه بارزة من المجالات الفنية والاجتماعية والرياضية والسياسية والإعلامية، وهي وجوه نادرا ما تجتمع في لقاء أو حدث معين، فانطبق على برنامج “رمضانيات طنجة الكبرى” عبارة “يجتمع فيه ما يتفرق في غيره”.
وقدم المايسترو أحمد العروسي ومجموعته باقة من أروع الوصلات الموسيقية في فن المديح والسماع، وأيضا وصلات موسيقية تراثية ومغربية أصيلة، وكان للجمهور الحاضر دور رئيسي في أدائها، بحماس منقطع النظير.
ولأن فلسفة رمضانيات طنجة الكبرى تستند على أسس العرفان للذين أسدوا خدمات جليلة في كل المجالات، فقد شهدت الأمسية تكريما خاصا جدا، وهذه المرة لرجل فذ في مجال الموسيقى الأندلسية على المستوى الوطني، رجل كاد يلفه حبل النسيان، وهو الشيخ أحمد الزيتوني، الذي ارتبط اسمه، على مدى عقود طويلة بهذا الفن الموسيقي الراقي.
وتلقى الشيخ الزيتوني تكريما يليق بشخصه وفنه، تحت تصفيق متواصل لجمهور يدرك قيمة هذا الرجل الذي قدم الكثير للموسيقى الأندلسية، في تفان ونكران للذات.
كما شهد الحفل تكريما لرجل آخر في مجال الموسيقى الأندلسية، والفن الموسيقي بشكل عام، وهو الفنان نبيل العرفاوي، الذي يعتبر نارا على علم في مجاله.
وقدم الفنان العرفاوي عبارات الشكر والامتنان لمؤسسة طنجة الكبرى على نهجها الراسخ في تكريس مبدأ الاعتراف بالقامات الكبيرة في مجالات مختلفة، كما قدم شهادة مؤثرة في حق المحتفى به، أحمد الزيتوني، الذي وصفه بأنه مربي ومكون العديد من الأجيال الموسيقية.
ولم يمر الحفل من دون تكريس الاعتراف بقامة جمعوية كبيرة، وهو الناشط الجمعوي البارز، في طنجة عموما، وفي بني مكادة على وجه الخصوص، عبد الحفيظ شنكاو.
وقدم شنكاو كلمة مؤثرة في حق منظمي رمضانيات طنجة الكبرى، وخصوصا في حق شخصين يلعبان دورا مهما في دعم الأنشطة الجمعية الهادفة، وهما عبد الواحد اعزيبو، المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة، وعبد الواحد بولعيش، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي، المنظمة لبرنامج رمضانيات طنجة الكبرى.
وتحدث شنكاو عن الدور الكبير لهذين الرجلين في إرسال مساعدات مهمة لضحايا زلزال الحوز، واستضافة أزيد من 120 طفلا من ضحايا الزلزال في مخيم صيفي بطنجة، وأيضا تقديم الكثير من وسائل الدعم الأخرى لترسيخ انخراط أبناء المناطق القروية الهشة في مخيمات صيفية هادفة.
ولم تمر هذه الأمسية الاستثنائية من دون كلمة لرئيس مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي، عبد الواحد بولعيش، الذي قدم عبارات الشكر والامتنان في حق جنود الخفاء الذين صنعوا نجاح رمضانيات طنجة الكبرى، شاكرا لهم تفانيهم وصدقهم في العمل، وقال إنهم أمضوا شهرا كاملا في العمل الشاق، لكن بحب وصدق، ولم يكونوا ينامون لأزيد من 3 ساعات يوميا، وأبرز جنود الخفاء هؤلاء محمد وهبي العروسي، منسق خلية العمل، وأسماء الفيلالي وحمزة الوكولي وحمزة إيدو والحسين العاتق ويونس الشيخ وغيرهم.
من جهتها قدمت خلية العمل برمضانيات طنجة الكبرى هدية خاصة لرئيس المؤسسة عبد الواحد بولعيش، قدمها نيابة عنها الدكتور عبد الحق بخات، الإعلامي ومدير أحد أقدم وأعرق الصحف المغربية.
وفي نهاية النسخة الرابعة من رمضانيات طنجة الكبرى، تم التواعد على لقاء آخر في النسخة المقبلة من هذا البرنامج، الذي أصبح موعدا سنويا لا غنى عنه.
وبنهاية برنامج رمضانيات طنجة الكبرى لهذه السنة، لم تنته أنشطة المؤسسة، التي تنظم فعاليات مختلفة طوال العام في مختلف المجالات، بحيث سيكون الصيف المقبل موعدا للنسخة الرابعة من مهرجان صيف طنجة الدولي، الذي يعتبر وجها آخر للنجاح والتميز لمؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي.