آخر
لقاء رفيع المستوى بجامعة عبد المالك السعدي لمناقشة تمويل البحث العلمي وآفاق تطويره

في إطار الأنشطة التي تنظمها اللجنة الدائمة للبحث العلمي والتقني والابتكار التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، احتضنت كلية الطب والصيدلة بطنجة، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، لقاءً رفيع المستوى جمع بين أعضاء اللجنة ومسؤولي البحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي، بهدف مناقشة سبل تعزيز تمويل البحث العلمي واستشراف آفاق تطويره في المؤسسات الجامعية المغربية.
افتُتِح اللقاء باجتماع رسمي بمقر مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أعقبه برنامج زيارات ميدانية شمل عددًا من المؤسسات الأكاديمية بالحرم الجامعي في زياتن، من بينها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، وكلية العلوم والتقنيات، ومركز Code 212، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من رئاسة الجامعة ويقع مقره بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة. كما شملت الزيارة عددًا من المؤسسات الأكاديمية الأخرى بالجهة، مما أتاح فرصة قيمة لتبادل الرؤى والخبرات حول واقع البحث العلمي وأبرز التحديات التي يواجهها.
في فترة ما بعد الظهر، ترأست اللقاء السيدة هند الشرقاوي، نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالبحث العلمي والشراكة والتعاون، بحضور الخبير الدولي السيد جميل السالمي، الذي يعمل على إعداد تقرير شامل حول “تمويل البحث العلمي في المغرب”. وتم خلال هذا اللقاء نقاش مستفيض حول الإشكاليات التي تواجه تمويل البحث العلمي في الجامعات المغربية، والفرص المتاحة لتعزيز هذا القطاع الحيوي باعتباره محركًا رئيسيًا للابتكار والتقدم العلمي. كما شهد اللقاء تبادلًا للأفكار والمقترحات بين المسؤولين والخبراء الحاضرين، بهدف تطوير شراكات أكاديمية فعالة وتحقيق قفزة نوعية في مجال البحث العلمي والابتكار على المستوى الوطني والجهوي.
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لتعزيز قطاع البحث العلمي في المغرب، من خلال تحفيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية، ودعم مشاريع علمية ذات قيمة مضافة، قادرة على مواجهة التحديات الراهنة ودفع عجلة التنمية المستدامة بالمملكة.