اكتشفت قوات الحرس المدني الإسباني، صباح اليوم، نفقًا سريًا يربط بين مستودع صناعي مهجور في المنطقة الصناعية “تراخال” ومدينة سبتة المحتلة ومدينة الفنيدق، يُستخدم لتهريب كميات ضخمة من الحشيش إلى إسبانيا.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، فقد جاء هذا الاكتشاف خلال مرحلة جديدة من العملية الأمنية لمكافحة تهريب المخدرات والفساد داخل الأجهزة الأمنية، التي انطلقت في يناير الماضي. وقد شاركت في هذه العملية وحدات متخصصة، من بينها مجموعة التدخل السريع (GAR)، الوحدة المركزية العملياتية (UCO)، مركز التحليل الإقليمي والاستخبارات لمكافحة تهريب المخدرات (CRAIN)، مجموعة الاحتياط والأمن (GRS)، إضافة إلى وحدة التفتيش تحت الأرض.
وتهدف العملية، التي أشرف عليها المحكمة رقم 5 بالمحكمة الوطنية الإسبانية، إلى تفكيك شبكة تهريب دولية تعتمد على هذا الممر السري لإدخال المخدرات إلى سبتة، حيث يتم شحنها لاحقًا في شاحنات تمر عبر الميناء بمساعدة عناصر أمنية مشبوهة، لتصل إلى وجهاتها النهائية داخل إسبانيا.
ووفقًا لمصادر التحقيق، فإن المهربين حفروا النفق باستخدام معدات داخل المستودع المغلق، دون إثارة الشبهات، مما جعل عملية التهريب تتم بسرية تامة. ويؤكد هذا الاكتشاف الشكوك التي كانت قائمة منذ أشهر حول طريقة جديدة لتهريب الحشيش على نطاق واسع إلى إسبانيا، في حين تواصل السلطات الإسبانية تحقيقاتها للكشف عن جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.
