سلايدر الرئيسيةاقتصادكوكتيل
رئيس جامعة عبد المالك السعدي يشارك في لقاء اقتصادي بمدريد لاستعراض فرص الاستثمار بجهة الشمال
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات، شارك رئيس جامعة عبد المالك السعدي، البروفيسور بوشتى المومني، في اللقاء الاقتصادي “Doing Business in Tangier-Tetouan-Al Hoceima Region”، الذي نظمته غرفة التجارة الإسبانية بطنجة والمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وذلك على هامش الدورة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للتجارة والاستثمار (IMEX) بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وقد تميز هذا الحدث بحضور سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، إلى جانب عدد من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال الإسبان والمغاربة، الذين اجتمعوا لاستكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها جهة الشمال، باعتبارها واحدة من أكثر المناطق ديناميكية في المملكة.
وخلال مداخلته، سلط البروفيسور بوشتى المومني الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه جامعة عبد المالك السعدي في التنمية الاقتصادية للجهة، من خلال تكوين الكفاءات وتعزيز البحث العلمي والابتكار. وأكد أن الجامعة توفر 375 مسلكًا دراسيًا في مختلف التخصصات، تغطي مجالات رئيسية تتماشى مع متطلبات السوق، بما في ذلك الصناعات التحويلية، الطيران والسيارات، النسيج، الصناعات الغذائية، الذكاء الاصطناعي، النباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى القطاع الصحي والصيدلاني، والخدمات اللوجستية والموانئ.
كما استعرض رئيس الجامعة الجهود المبذولة لتعزيز البحث العلمي والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة تضم العديد من المختبرات والمنصات البحثية التي تساهم في دعم التحول الرقمي والتكنولوجي بالمنطقة، بالإضافة إلى شراكاتها الدولية الهادفة إلى تطوير منظومة البحث والابتكار.
وأكد البروفيسور المومني أن جامعة عبد المالك السعدي تلتزم بدعم الاقتصاد الجهوي، عبر تزويد سوق الشغل بكفاءات مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات المستثمرين، مشددًا على أن موقع الجهة الاستراتيجي، إلى جانب التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلها مركزًا استثماريًا جاذبًا، خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي يتم إنجازها لتعزيز بنيتها التحتية وتنافسيتها الاقتصادية.
وقد شكل هذا اللقاء الاقتصادي فرصة لتعزيز التعاون بين الجامعة والمستثمرين الإسبان، حيث تم التأكيد على أهمية التكامل بين التعليم العالي ومتطلبات السوق، من أجل خلق بيئة اقتصادية أكثر استدامة واستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلية.
