سلايدر الرئيسيةكوكتيل
أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة يحتجون على تدهور أوضاعهم ويطالبون بتحسين ظروف العمل
![](https://chamaly.ma/wp-content/uploads/2019/12/ensa-tanger-620x422-620x405.jpg)
طنجة – أصدر المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة بياناً شديد اللهجة، عقب اجتماع حاشد عقد يوم الأربعاء 25 يناير 2024، عبّر فيه عن استيائه من تدهور الأوضاع داخل المؤسسة، مندداً بما وصفه بـ”تجاهل الإدارة لمطالب الأساتذة” و”تفاقم المشاكل التي تؤثر سلباً على جودة التعليم والبحث العلمي”.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع جاء في سياق تصاعد التوتر نتيجة “غياب حوار جاد ومسؤول” مع إدارة المؤسسة حول القضايا العالقة، على رأسها ظروف العمل غير الملائمة، والاختلالات الإدارية، وضعف البنية التحتية. ونددت النقابة بـ”رفض الإدارة فتح قنوات الحوار والتواصل”، معتبرة هذا السلوك “تسويفاً غير مقبول” لمطالب الأساتذة.
مطالب الأساتذة: تحسين ظروف العمل وضمان الشفافية
طالب المكتب النقابي بضرورة تحسين جودة التكوين، وتوفير بيئة عمل سليمة تحترم حقوق الأساتذة وتدعم جهودهم الأكاديمية. كما دعا البيان إلى:
إصلاح الخلل في تدبير الموارد البشرية، خاصة فيما يتعلق بسياسة التنقيلات والتكليفات غير المنصفة، التي تتم دون إشراك الأساتذة في اتخاذ القرارات.
مراجعة شاملة للبنية التحتية للمؤسسة، مع التأكيد على إصلاح القاعات الدراسية والمرافق المخصصة للأنشطة العلمية والثقافية.
تسوية الوضعية المالية للأساتذة وضمان حقوقهم القانونية في ما يتعلق بالتعويضات المستحقة.
احتجاج على برامج تكوينية “مرتهنة” ودعوات لمحاسبة الإدارة
ندد البيان بما أسماه “ارتهان بعض القاعات الدراسية لمشاريع ممولة من جهات خارجية مثل (USAID)”، مما يحرم الطلبة والأساتذة من حقهم في الاستفادة الكاملة من مرافق المؤسسة. كما أشار إلى غياب الشفافية في تدبير المشاريع البحثية والتكوينية، داعياً إلى “فتح تحقيق في كيفية صرف الميزانيات وضمان العدالة في توزيع الموارد”.
تحذير من تداعيات الاستمرار في تجاهل المطالب
حذر المكتب النقابي من تداعيات استمرار الإدارة في تجاهل هذه المطالب، مشيراً إلى إمكانية “اتخاذ خطوات تصعيدية” في حال عدم الاستجابة الفورية، بما في ذلك تنظيم وقفات احتجاجية وإضرابات مفتوحة.
دعوة للوحدة من أجل الدفاع عن كرامة الأستاذ الجامعي
في ختام البيان، دعا المكتب المحلي جميع الأساتذة إلى “رص الصفوف والتضامن من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة”، مؤكداً على أهمية النضال المشترك لضمان كرامة الأستاذ الجامعي وتعزيز مكانته داخل المنظومة التعليمية الوطنية.
يبقى مستقبل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة مرهوناً بمدى قدرة الإدارة على التجاوب مع هذه المطالب، وفتح قنوات الحوار الحقيقي مع ممثلي الأساتذة، لضمان بيئة أكاديمية تليق بمستوى تطلعات الطلبة والأساتذة على حد سواء.