آخر
“عملية بسمة المغرب”.. مبادرة إنسانية لرسم الأمل على وجوه أطفال طنجة
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز العمل الاجتماعي، احتضنت مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، بالتنسيق مع مركز التقاء الشباب – القصبة، مبادرة “عملية بسمة المغرب” خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 16 يناير 2025. واستهدفت هذه الحملة الإنسانية الأطفال الذين يعانون من التشوهات الخلقية في الوجه، حيث استفادوا من فحوصات طبية وعمليات جراحية مجانية بتعاون مع المركز الاستشفائي القرطبي.
تميزت هذه المبادرة بتوفير بيئة مناسبة للأطفال المستفيدين وعائلاتهم، حيث تم استقبالهم داخل مركز التقاء الشباب، الذي حرص على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضمان راحتهم. كما تم التنسيق مع مؤسسة طنجة الكبرى لتأمين مختلف المتطلبات اللوجستية لإنجاح المبادرة، بما في ذلك النقل والإقامة والمتابعة الصحية. وفي خطوة لتعزيز الوعي الصحي، نظمت جلسات توعوية لفائدة أولياء الأمور، ركزت على أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، وتأثيرها على صحة الأطفال النفسية والجسدية.
كما شهدت المبادرة تقديم أنشطة ترفيهية للأطفال، مما ساهم في خلق جو من الألفة والطمأنينة قبل خضوعهم للعلاج.
لعبت مؤسسة طنجة الكبرى دورًا محوريًا في إنجاح العملية من خلال تنسيق الجهود مع مختلف الأطراف، وتوفير الدعم الاستراتيجي لضمان سلاسة تنفيذ البرنامج. بدوره، ساهم مركز التقاء الشباب – القصبة، بقيادة المشرف العام السيد مراد بنكيران، في تأمين فضاءات ملائمة لاستقبال الأطفال وأسرهم، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
أكد المدير العام لمؤسسة طنجة الكبرى أن هذه العملية تعكس التزام المؤسسة بمساندة الفئات الهشة وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي، مشددًا على أهمية الشراكة بين مختلف الفاعلين لتحقيق أهداف تنموية وإنسانية مستدامة.
كما عبر مراد بنكيران عن فخره بمشاركة المركز في هذا المشروع الإنساني، مؤكداً استمرار الجهود لدعم المبادرات التي تخدم المجتمع المحلي.
حققت “عملية بسمة المغرب” نجاحًا باهرًا، حيث تمكنت من تحسين جودة حياة العديد من الأطفال من خلال تزويدهم برعاية طبية متخصصة، مما منحهم الأمل في حياة طبيعية. كما عززت هذه المبادرة من مكانة مؤسسة طنجة الكبرى ومركز التقاء الشباب كفاعلين أساسيين في مجال العمل الاجتماعي، مجسدين بذلك قيم التآزر والتكافل المجتمعي.