سلايدر الرئيسيةسياسة
لوموند تكشف: “علاقة أخنوش وبرادة وشركة أفريقيا غاز تثير جدل التعيينات الوزارية”
في مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، تم تسليط الضوء على تعيين برادة في إطار التعديل الحكومي الأخير بالمغرب، حيث أُثيرت تساؤلات حول خلفيات هذا القرار، نظرًا لمساره المهني غير التقليدي والذي لا يعكس المسار النموذجي للمناصب العامة.
ملامح شخصية غير مألوفة في السياسة العامة
برادة، المعروف كرجل أعمال بنى ثروته في قطاع الحلويات والشوكولاتة، لم يشغل أي منصب رسمي أو حكومي قبل تعيينه الأخير. صحيفة Médias24 المغربية وصفته بـ”لغز التعديل الحكومي”، معتبرة أن غياب الخبرة في الشأن العام أو العمل الإداري يجعله شخصية مثيرة للتساؤل في المشهد السياسي.
وفقًا لمصادر مقربة، برادة معروف بعلاقته الوثيقة برئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وهي علاقة تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي. هذا التقارب الشخصي أثار الجدل حول ما إذا كانت هذه العلاقة قد لعبت دورًا في اختياره لهذا المنصب.
ارتباطات اقتصادية مثيرة للجدل
الصحف المحلية ركزت بشكل خاص على منصب برادة كعضو في مجلس إدارة شركة أفريقيا غاز منذ عام 2019، وهي شركة تابعة لمجموعة أكوا القابضة المملوكة لعائلة أخنوش. ويبدو أن هذا التعديل الحكومي ألقى الضوء على الروابط الوثيقة بين النخبة السياسية والاقتصادية في المغرب، خاصة أن مجموعة أكوا تعد من أبرز الفاعلين في قطاعات الطاقة، السياحة، والإعلام.
تداعيات التعيين على المشهد السياسي
تعيين برادة يفتح باب النقاش حول معايير اختيار الشخصيات للمناصب العامة ومدى تداخل المصالح بين الطبقة السياسية والاقتصادية في المغرب. في حين يعتبر البعض أن هذا الاختيار يعكس التناغم بين القطاعين العام والخاص، يرى آخرون أن ذلك قد يعزز الشكوك حول تركيز النفوذ في يد نخبة معينة.
ويبقى تعيين برادة محل نقاش واسع في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث تتباين الآراء بين من يرى فيه فرصة لتعزيز التعاون بين الاقتصاد والسياسة، ومن يخشى أن يكون التعيين مؤشرًا على توغل المصالح الخاصة في إدارة الشأن العام. الأيام المقبلة قد تحمل إجابات أكثر وضوحًا حول تأثير هذا التعيين على التوازن السياسي في المغرب.