سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةملاعب
الفيفا تُقيّم طنجة لاستضافة كأس العالم 2030: بين جاهزية الملاعب وتحديات النقل والإقامة
برزت مدينة طنجة كأحد الأعمدة الأساسية في ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المميز وبنيتها التحتية المتطورة. ومع ذلك، أظهر تقييم الفيفا جوانب تحتاج إلى تعزيز لضمان جاهزية المدينة لاستقبال الجماهير العالمية، خاصة في مجالات النقل والإقامة.
طنجة: موقع استراتيجي وملعب واعد
تتمتع طنجة بموقع جغرافي فريد كبوابة بين إفريقيا وأوروبا، وهو ما يجعلها نقطة جذب للجماهير الدولية. يبرز في الملف ملعب طنجة الكبير، الذي تم اختياره لاستضافة عدد من مباريات البطولة.
الملعب الكبير: خضع مؤخرًا لتحديثات شاملة جعلته مؤهلاً لاستضافة فعاليات رياضية كبرى. ومع التوسع المخطط له، سيكون قادرًا على استيعاب الجماهير وفق معايير الفيفا.
التنقل الدولي: المدينة ترتبط بأوروبا عبر ميناء طنجة المتوسط وخطوط القطار فائق السرعة “البراق”، ما يجعل الوصول إليها مريحًا وسريعًا.
أبرز التحديات التي تواجه المدينة
1. محدودية وسائل النقل الداخلي:
رغم أن طنجة تمتلك شبكة طرق ممتازة ووسائل نقل عام، إلا أن الفيفا أشارت إلى نقص الحافلات السريعة أو خطوط الترام، ما قد يؤدي إلى اختناقات مرورية خلال البطولة. تعزيز النقل الداخلي سيكون ضروريًا لضمان سلاسة تنقل الجماهير بين الملاعب والفنادق.
2. السعة الفندقية المحدودة:
مع توقع استقبال أعداد كبيرة من الجماهير الدولية، قد تواجه طنجة نقصًا في السعة الفندقية. التقرير أشار إلى ضرورة بناء منشآت جديدة أو توقيع اتفاقيات مع المرافق القائمة لتوفير الإقامة الملائمة.
3. الازدحام في الميناء:
ميناء طنجة المتوسط، رغم قدرته العالية، قد يواجه ضغطًا كبيرًا خلال البطولة بسبب تدفق الجماهير عبر البحر. إدارة تدفق المسافرين بطريقة فعالة ستلعب دورًا حاسمًا في إنجاح البطولة.
4. التأثير البيئي:
التوسع في البنية التحتية قد يفرض تحديات بيئية، ما يستدعي وضع خطط لتقليل الانبعاثات وتحقيق معايير الاستدامة، وهي نقطة مهمة في معايير الفيفا.
التقييم العام للمدينة
حصلت طنجة على تقييم إيجابي عمومًا في ملف الفيفا بفضل جاهزية ملعبها الكبير وتطور بنيتها التحتية للنقل الدولي. التحديات التي أُثيرت، مثل النقل الداخلي والسعة الفندقية، يمكن تجاوزها من خلال استثمارات مستدامة وتخطيط محكم.
وتُعد طنجة عنصرًا محوريًا في ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، لكنها بحاجة إلى معالجة تحديات النقل والإقامة لضمان نجاح البطولة. إذا تم تجاوز هذه العقبات، فإن المدينة قادرة على أن تكون واجهة رياضية عالمية تعكس الوجه الحديث والمتطور للمغرب.