سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةملاعب
الفيفا تسلط الضوء على عيوب ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2030
في خطوة تعكس طموحًا رياضيًا كبيرًا، يسعى المغرب إلى استضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. ورغم أن الملف المغربي يحظى بإشادة واسعة من الفيفا، إلا أنه لا يخلو من التحديات والعيوب التي قد تؤثر على قدرته على تحقيق النجاح المنشود.
1. مخاطر تأخير المشاريع الكبرى
تتمثل واحدة من أكبر العيوب في الاعتماد الكبير على مشاريع بنية تحتية قيد الإنشاء أو التجديد، مثل “الملعب الكبير حسن الثاني” في الدار البيضاء.
التحدي: تأخر تسليم هذه المشاريع في الوقت المحدد، خصوصًا مع الجدول الزمني الضيق الذي يفرضه كأس الأمم الإفريقية 2025.
التقييم: يتطلب ذلك رقابة صارمة وجدولة دقيقة لتجنب أي انتكاسات.
2. التحديات اللوجستية والنقل
رغم أن المغرب يمتلك شبكة نقل متطورة تضم قطار “البراق” فائق السرعة وطرقًا حديثة، إلا أن بعض التحديات ما زالت قائمة:
نقص وسائل النقل الداخلي: بعض المدن مثل طنجة وأكادير تحتاج إلى تعزيز وسائل النقل العامة لتلبية متطلبات الجماهير.
الربط بين الدول المضيفة: التنسيق بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لربط شبكات النقل قد يمثل تحديًا معقدًا.
3. السعة الفندقية المحدودة
التحدي الرئيسي: بعض المناطق المقترحة لاستضافة المباريات تعاني من نقص في السعة الفندقية، ما قد يؤدي إلى صعوبة استيعاب الجماهير الغفيرة المتوقع حضورها.
الحل المقترح: ضرورة الإسراع في بناء فنادق جديدة وضمان توقيع اتفاقيات مُلزمة لتوفير الإقامة المناسبة.
4. التأثير البيئي والالتزامات بالاستدامة
المشكلة: تعتمد المشاريع الكبيرة في البنية التحتية على أعمال إنشائية مكثفة قد تزيد من الانبعاثات الكربونية.
التقييم: على الرغم من تركيز المغرب على استخدام الطاقة المتجددة، إلا أن الجهود الحالية تحتاج إلى تكثيف لضمان تحقيق معايير الاستدامة.
5. التحديات القانونية والإدارية
إدارة العمليات الدولية: يتطلب تنظيم البطولة تنسيقًا معقدًا بين الأنظمة القانونية في المغرب وإسبانيا والبرتغال.
الإجراءات الجمركية والهجرة: تمثل اختلافات السياسات بين الدول تحديًا لإدارة حركة الجماهير والفرق بسلاسة.
6. مخاطر التمويل والميزانية
التحدي المالي: الاستثمارات الضخمة المطلوبة لتجديد الملاعب والبنية التحتية قد تضع ضغطًا كبيرًا على الميزانية الوطنية.
النتيجة المحتملة: تجاوز التكاليف المخطط لها قد يؤثر على الالتزامات المالية طويلة الأمد.
الخاتمة:
رغم أن المغرب يمتلك رؤية طموحة لاستضافة كأس العالم 2030، إلا أن التحديات المتعلقة بالبنية التحتية، النقل، السعة الفندقية، والاستدامة قد تعرقل تحقيق هذه الرؤية إذا لم تُعالج بجدية وفعالية. نجاح الملف المغربي مرهون بالقدرة على مواجهة
هذه العيوب واستثمار الفرصة لتحقيق تقدم حقيقي يعزز مكانة المملكة عالميًا.