سلايدر الرئيسيةكوكتيل
اختتام فعاليات النسخة الثانية من المنتدى الجهوي المدرسة والمقاولة.. ومدير ENCGT: “فرصة للمؤسسات الأكاديمية والاقتصادية لتبادل الرؤى”
نظمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، في الفترة الممتدة بين 22 و23 نونبر 2024، بنجاح النسخة الثانية من المنتدى الجهوي المدرسة والمقاولة (FR2E’24) . تمحورت هذه الفعالية حول شعار: “تكوين كفاءات الغد من أجل اقتصاد وطني سيادي وتنافسي“، وجمعت بين مهنيين وأكاديميين وطلبة في فضاء مخصص للحوار والنقاش حول التحولات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد وما تفرزه من تداعيات حول ملائمة تكوين الكفاءات مع متطلبات القطاعات الإنتاجية.
وشهد المنتدى حضور أكثر من 30 مقاولة تمثل منظومات اقتصادية استراتيجية متنوعة، من بينها قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، صناعة السيارات، البنوك والتأمينات، الخدمات اللوجستية وغيرها.
وقد أسهمت هذه المؤسسات بخبراتها والتزامها في إغناء فعاليات المنتدى، مما أتاح للطلبة فرصة التواصل المباشر مع متطلبات السوق واستكشاف الفرص المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وافتتح المنتدى بحضور مكثف للمؤسسات الرسمية، حيث استهلت بكلمات ترحيبية ألقاها المسؤولون.
وأعرب أحمد مغني، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، عن شكره للمشاركين، مشددًا على أهمية الشراكات بين الجامعات والمقاولات في تعزيز الاقتصاد الجهوي.
خلال كلمته الترحيبية، أكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أحمد مغني، على أهمية المنتدى باعتباره نموذجًا للتعاون المشترك بين مختلف القطاعات الأكاديمية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يجسد الرؤية السديدة والتوجيهات الملكية الهادفة إلى بناء نظام تعليمي متكامل يسهم في تلبية احتياجات سوق الشغل ومواجهة تحديات العصر.
وأشار مغني إلى أن المنتدى يعكس تعاونًا مشتركًا بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الاقتصادية، ويهدف إلى خلق بيئة حاضنة للأفكار والمبادرات التي تعزز الابتكار وريادة الأعمال.
كما شدد على أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة تعمل على إعداد أطر مؤهلة ومتميزة قادرة على التكيف مع التغيرات السريعة في سوق الشغل.
وأوضح أن المنتدى يشكل فرصة للمؤسسات الأكاديمية والاقتصادية لتبادل الرؤى حول تحديات سوق العمل، وتعزيز التكامل بين التعليم والتطبيق العملي، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة والفاعلين الاقتصاديين.
وعبّر أحمد مغني عن شكره للشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث، بما في ذلك جامعة عبد الملك السعدي، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل.
بدوره، أكد جلال الدين بنحيون، نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي المكلف بالشؤون الأكاديمية، التزام الجامعة بتكوين كفاءات قادرة على مواكبة التحولات السريعة التي يشهدها العالم.
أما عبد الحميد احسيسن، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، فقد سلط الضوء على الدور الاستراتيجي للمقاولات في تكوين وإدماج الشباب.
المؤتمر الافتتاحي
وشهد المؤتمر الافتتاحي مشاركة نخبة من الخبراء المرموقين الذين ناقشوا التحديات الاستراتيجية للمنطقة.
استعرض عزيز شهبوني، مدير الاستراتيجية بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال (APDN)، المشاريع الهيكلية التي تعزز جاذبية الجهة. وقدم السيد ياسين شهيد، ممثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحليلاً لفرص وتحديات سوق العمل.
كما سلط عادل زياني، مدير الموارد البشرية بمجموعة ستيلانتيس المغرب، الضوء على ممارسات مبتكرة في إدارة الكفاءات داخل قطاع صناعة السيارات.
أما علي أوريش، الرئيس المدير العام لشركة وينبوكس المغرب، فقد أبرز أهمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات.
الورشات التطبيقية والمواضيع المحورية
إلى جانب المؤتمرات، تخلل المنتدى تنظيم ورشات تطبيقية تناولت مواضيع عملية. ركزت ورشات يوم الجمعة على البحث عن فرص العمل، بما في ذلك إعداد السيرة الذاتية والنجاح في المقابلات، تحت إشراف مستشاري الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
أما ورشات يوم السبت، فقد تناولت التحولات في مجالات التمويل، التسويق، اللوجستيك، ومراقبة التدبير، إضافة إلى تكييف الكفاءات مع التحولات الرقمية. أشرف على هذه الورشات مهنيون وأساتذة باحثون وخبراء، مما أتاح للمشاركين تجربة عملية تسلط الضوء على متطلبات سوق العمل.