آخر
خواطر سدراوي: “السباق على التسلح أي آفاق”
الدكتور عزيز سدراوي
هذا العام ميزانية دفاع الجزائر 22 مليار دولار تقريبا اي حوالي 9% من الميزانية العامة .
ولكي يجاريها المغرب اعلن عن ميزانية دفاع 14 مليار دولار تقريبا اي حوالي 10% من الميزانية العامة.
هذه 14 مليار دولار لو حذفت منها رواتب الجنود والإدارة والصيانة يتوقع ان تصل الى 10 مليار دولار مخصصة فقط للتسلح..
التسلح ضد من؟ ضد البوليساريو والجزائر..
يعني تخيل ان 10 مليار دولار كم من مستشفى ومدرسة وجامعة وطريق وقنطرة ومصنع وكم من فرصة شغل وشباب عاطل سوف يتم ادماجهم في سوق الشغل فقط في سنة واحدة.
ولكن اللوم ليس على المغرب فمن اجل وحدتنا الترابية وارضنا واستقلالنا ندفع الغالي والنفيس.
ناخد كمثال بلجيكا وسويسرا لا تتعدى ميزانية الدفاع لديهم 6 مليار دولار أقل من 1.5% من الميزانية العامة، لاحظ الفرق.
ولكن اللوم على العدو الجزائري اولا واخيرا .
هو سبب ضياع هذه الأموال في صراع عبثي و مستحيل الانتصار فيه .
ولهذا كل الحقد والكره على العدو الجزائري.
كل عاطل في المغرب لم يستطع فتح عائلة وكل مريض لم يجد سرير مستشفى وكل حادث سير بسبب طريق غير معبدة لدى الجزائر نصيب في ذلك..
ويجب ان يدفع العدو الثمن .. عاجلا أم آجلا..
في المقابل اتفاق مغربي-فرنسي رسمي بتسليم المغرب 2.5 مليون وثيقة من أرشيف المملكة من بينها وتائق ستكون مهمة في المطالبة باسترجاع اراضيه المسروقة.
حيث تتقرب فرنسا من المغرب بشكل تسارعي غير مسبوق، بغض النظر عن زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية للمغرب، و مهما كان اسمه، ماكرون او بلاتيني، نحن كمملكة ضاربة في اعماق التاريخ، يمتد لأزيد من اثناعشر قرن، ببعدها السياسي و الجغرافي و الاقتصادي، و حمولتها التاريخية و الديبلوماسية، ماذا سنستفيد من هدا التقارب، اذا علمنا، و مما لا شك فيه، ان فرنسا لن تتقرب من المغرب دون اهداف مربحة لها بالدرجة الاولى.
الفوسفاط، المواد الفسفورية، و اليورانيوم.
الغاز، البترول، المغربي و الافريقي.
جبل التروبيك و المستقبل.
الصناعات الحربية.
المجال “البكر” لكل شيء و في اي شيء و اينما شئت من طنجة الى الكويرة او ربما الى تندوف و ادرار و بشار و تلمسان.
مجرد النظر الى هاته التكهنات نلاحظ مدى الغنى و المستقبل المشرق و الغني للمغرب.
هل المغرب ممكن ان يعلن الحرب ضد الجزائر؟
و هل ممكن ان تعلن الجزائر الحرب ضد المغرب؟
المغرب حليف متقدم لحلف الشمال الاطلسي بمستوى شريك.
الجزائر لا تتوفر و لا على اي اتفاق لا عسكري و لا سياسي و لا اقتصادي و ليست عضو في اي منظمة اقتصادية و لا مالية و لا عسكرية.
المغرب ربح الارض
الجزائر ربحت الشعارات
المغرب يتسلح في اطار تحالفات و صفقات جد مدققة بل و دخل مجال الصناعة العسكرية.
الجزائر كل اسلحتها مستوردة و من صانع واحد و لا تصنع و لا قطعة على ارضها.
المغرب يدافع عن ارضه و و يتسلح ضد الارهاب.
الجزائر تدافع عن الشعارات و الايديولوجيات البائدة.
كل دول مجلس الامن و الدول النافذة تبنت رؤية المغرب بل رؤى المغرب.
الجزائر تلعب على عامل الوقار الزمن، و تنتظر مفاجأة ما، تنهي هذا الملف بطريقة تحفظ ماء وجهها.
اخيرا لا يجب ان ننسى ان ملكنا نصره الله و ايده صرح بصريح العبارة انه أبدا، لن يكون المغرب سببا في ضرر الجزائر ، و ان يأتيها أبدا الاذى من حدودها الغربية.