اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

تطبيقات المدن الذكية في صلب مناقشات مؤتمر علمي بطنجة

انطلقت اليوم الأربعاء بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، أشغال الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي حول المدن الذكية وتطبيقاتها (SCA24)، تحت شعار “بناء مدن ذكية من أجل مستقبل أكثر إشعاعا”.

ويجمع هذا المؤتمر، الذي تنظمه كلية العلوم والتقنيات بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بشراكة مع الجمعية المتوسطية للعلوم والتنمية المستدامة (Medi-ADD)، باحثين وعلماء ومهندسين لتبادل ومناقشة النتائج التجريبية والنظرية والتصاميم المبتكرة ودراسات الحالات، وكذلك الأفكار المتطورة في مجال المدن الذكية.

ويأتي هذا الحدث العلمي، الذي ينعقد على مدى يومين بمبادرة من فريق البحث “الأنظمة الذكية والتقنيات الناشئة” (SSET)، بعد نجاح تنظيم النسخ السابقة من المؤتمر التي أقيمت في تركيا والبرتغال وفرنسا.

وأبرز محمد بن أحمد، عضو اللجنة المنظمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الدور الحاسم للمدن الذكية في ضمان تنمية المجتمعات الحضرية حول العالم، مثل مدينتي برشلونة وأمستردام أو مدينة محمد السادس “طنجة تيك”، مضيفا أن هذه الأخيرة مبادرة طموحة تهدف إلى تحويل طنجة إلى مدينة صناعية ذكية، مزودة ببنية تحتية رقمية وتدبير فعال للموارد.

وتابع أن هذه المدن الذكية تستخدم تقنيات حديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق (Deep Learning) لتحسين عدة جوانب من حياة سكان المدن، في قطاعات مثل النقل والطاقة وإدارة الموارد المائية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يطمح لأن يشكل منصة علمية لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب الفضلى وعرض الأبحاث والنظريات، من أجل إيجاد الحلول ووسائل تطبيق هذه التقنيات الجديدة لخدمة المدن.

من جانبه، أشار الباحث بالمدرسة الخاصة للأشغال العامة والبناء والصناعة بباريس، راني المعوش، إلى أن هذه الدورة من المؤتمر ستكون فرصة لتناول العديد من القضايا والمواضيع المرتبطة بالمدينة الذكية، ولاسيما ما أصبح يعرف ب “التوأم الرقمي” ( jumeau numérique) ، موضحا أن الأمر يتعلق بنسخة رقمية لجسم مادي، مثل المباني والطرق، يستخدم بشكل رئيسي للمحاكاة، كأداة للمساعدة في اتخاذ القرار.

وأضاف أن هذا الجانب من “التوأم الرقمي” مهم لتدبير المدن الذكية، حيث أن هذه النمذجة تجعل من الممكن دراسة نجاعة الطرق، والاستخدام الأمثل للطاقة في المباني، وكذلك الإدارة الفعالة لإمدادات الموارد المائية في المدينة للحد من التلوث”، لافتا إلى أن هذا المؤتمر سيمكن من مناقشة الأفكار وسبل تطبيق هذا المفهوم على المدينة الذكية، من خلال تشبيك جهود الباحثين في عدة مجالات.

أما مصطفى الهرموزي، الأستاذ الباحث وعضو اللجنة المنظمة، فأكد أن المدينة الذكية عنصر أساسي في التنمية المجالية، وتضطلع بدور حاسم في جاذبية المناطق الحضرية، وبالتالي تشجيع الاستثمار والسكن، معتبرا أنه بفضل التقنيات الجديدة، تساهم المدن الذكية في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص الشغل ودعم التنمية المستدامة، عبر تحسين جودة الهواء والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.

وستتطرق العروض العلمية المبرمجة ضمن فعاليات المؤتمر إلى “المدن الذكية : محفز لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة” و”التجديد المستدام للمباني : من الرقمنة إلى المساعدة في اتخاذ القرار” و”ملاحة ضمن المتاهة السوسيو-تقنية لحكامة البيانات بالمدن الذكية” و”اللوجستيك الحضري المستدامة : أنظمة النقل المشترك والعربات الكهربائية”.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق