المضيق الفنيدقسلايدر الرئيسيةسياسة

أحزاب التقدم و الاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والاشتراكي الموحد ترفض “حصار” شاطئ الفنيدق.. وتدعو لتنمية اقتصادية حقيقية بالمدينة

عبرت أحزاب التقدم و الاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والاشتراكي الموحد بمدينة الفنيدق، رفضها لأشكال الحصار الذي تشهدها مدينة الفنيدق مؤخرا والناتجة بالأساس عن مقاربة أمنية ضيقة لملف الهجرة، لم تؤدي إلا إلى المزيد من الاحتقان والتوتر.

واستغربت الأحزاب من طريقة تسييج شاطئ المدينة ونزع الكراسي الحديدية، في تطاول غير مسبوق على ممتلكات جماعية وتغيير معالم فضاء عمومي أنفقت على تأهيله ميزانيات ضخمة من المال العمومي.

ودعا بيان للأحزاب الثلاثة، المؤسسات المنتخبة وعلى رأسها المجلس الجماعي بالمدينة إلى التدخل وتحمل مسؤوليتها في حماية الملك العمومي بالمدينة وتدبير الفضاءات الشاطئية.

وطالبت الأحزاب، الحكومة باتخاذ قرارات عاجلة في هذا الملف، وذلك عبر اعتماد مقاربات تنموية شاملة لتأهيل مدينة الفنيدق اقتصاديا واجتماعيا باعتبارها مدينة حدودية تعيش أوضاعا استثنائية، كما ندعو المسؤولين إقليميا إلى إجراء تحقيق وتقييم دقيق للمشاريع التي أنجزت بجماعة الفنيدق بعد إغلاق معبر باب سبتة.

والتمست الأحزاب ، من كل المكونات السياسية والحقوقية والجمعية بالمدينة، إلى التحرك العاجل من أجل إنقاذ المدينة واعطاء مواقف واضحة بصدد ملف الهجرة الذي ستكون له انعكاسات عميقة ومؤثرة على مستقبل الفنيدق وكل المناطق المجاورة، كما نؤكد على استعدادنا الدائم للتعاون مع كل الأطراف التي لها علاقة بملف الهجرة لإيجاد حلول بنيوية من شأنها إنقاذ سمعة البلاد والعباد.

واجتمعت يوم السبت 31 غشت 2024 بالفنيدق فروع أحزاب كل من التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي الموحد، وبعد تدارسها للأوضاع العامة التي تعرفها مدينة الفنيدق في المدة الأخيرة على جميع المستويات والاصعدة، وخصوصا بعد تزايد اعداد المرشحين للهجرة السرية عبر شاطئ المدينة سواء من الشباب أو القاصرين من أصول مختلفة محلية ووطنية بل وجنسيات من خارج الوطن، هذا الوضع خلق مناخا من التوجس والاحتقان والتوتر لم يسبق للمدينة أن عرفته منذ سنوات. كما أنه انعكس سلبيا على الرواج التجاري والسياحي الذي عرفته المدينة مؤخرا، لكن في الوقت الذي كان من المفروض أن يتعامل المسؤولون مع الوضعية بتبني مقاربات شمولية لهذا الملف وإشراك باقي الأطراف التي لها ارتباط مباشر وغير مباشر بهذا المشكل البنيوي، اختارت السلطات العمومية تبني الاختيار الأمني كحل وحيد للتصدي للظاهرة ، بل وصل الأمر إلى حدود تسييج شاطئ المدينة وفرض شريط عازل على الشاطئ في وضعية استثنائية اقرب إلى حالة الطوارئ، رغم أن هذا لا يمنعنا من تسجيل المجهودات الهامة التي تقوم بها السلطات والقوات العمومية من أجل إنقاذ أرواح العشرات من الشباب ، وأمام هذه الأجواء الغير الطبيعية التي تعيشها الفنيدق.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق