سلايدر الرئيسيةمجتمع

مدير وكالة تقنين القنب الهندي: العفو الملكي سيمكن من انخراط مكثف للمزارعين في مسار التقنين.. ومستفيدون من الشمال يثمنون الخطوة

أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، محمد الكروج، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن العفو الملكي عن المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي سيمكن من انخراط مكثف للفلاحين والمنتجين والمزارعين في مسار تقنين القنب الهندي، بالنظر إلى خبرتهم في هذا المجال.

وأبرز الكروج، في تصريح للصحافة، أن هذه الالتفاتة الملكية السامية تشكل “مرحلة مفصلية” و”نقطة تحول نحو القطع مع الزراعات غير المشروعة” وتعويضها بزراعات مشروعة وأنشطة بديلة.

وشدد على أن العفو الملكي، الذي يجسد العطف المولوي والعناية السامية اللذين يحيط بهما الملك محمد السادس، هذه الفئة، سيخلق جوا من الاطمئنان والسكينة في صفوف هؤلاء الفلاحين والساكنة المحلية، ويبدد التخوفات المعرب عنها في الميدان خلال اللقاءات مع الوكالة.

وستمكن هذه المبادرة السامية أيضا، يضيف الكروج، من فتح آفاق وإمكانيات اقتصادية جديدة للساكنة المحلية والقطاع الخاص، الوطني والدولي، فضلا عن تحسين الدخل والظروف المعيشية لهذه الفئة في إطار قانوني ومهيكل، والتأسيس لمرحلة جديدة في مسار إنجاح ورش تقنين زراعة القنب الهندي.

وقال مستفيدون من العفو الصادر عن الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ،عن مجموعة من الأشخاص، من بينهم متابعون في قضايا مرتبطة بزراعة القنب الهندي، إن القرار الملكي له بعد إنساني عميق وسيغير حياة المعنيين جذريا .

وفي هذا السياق ، قال (ب.ر) إن هذه الالتفاتة المولوية ” خصلة نبيلة وعظيمة ، صادرة من قلب ملك رحيم بكل أفراد شعبه ، وهو كذلك قرار ملكي سيرفع المعاناة الاجتماعية و النفسية عن آلاف الأسر من مختلف مناطق إقليم وزان ، ويمكنها من شروط العيش الكريم “.

بالنسبة ل “س.أ” القرار الملكي يشكل نقطة تحول في كل مناطق إقليم وزان وسيدخلها في عهد اقتصادي جديد يفصلها عن الممارسات غير القانونية السابقة ،كما أن ما يميز القرار ، بالخصوص ، هو أن الالتفاتة تؤكد مرة أخرى العطف الملكي على كل أفراد الشعب ، حتى على المخطئ منه ،ويمنح فرصة جديدة لهم للحد مع الماضي “.

وأبرز المستفيد من العفو “ن.س” أن الملك يؤكد كل مرة عمق إنسانيته ،وهو نموذج متفرد في الحكم والتعامل مع شعبه في كل الظروف والأحوال ، وما عفو الملك على المتابعين في قضايا مرتبطة بزراعة القنب الهندي إلا مثال ساطع على بعد نظر الملك وحكمته وأسلوبه الحضاري الكبير في تدبير شؤون المملكة المغربية السعيدة وشؤون رعاياه ، الذين يكنون له كل الحب والتقدير “.

وأعربت عائلات المستفيدين من العفو الصادر عن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ، المتحدرين من بوادي إقليم وزان ، عن امتنانها لجلالته ،مبرزة ، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء ، أن الالتفاتة المولوية الكريمة أثلجت صدور الأمهات والأبناء والآباء برمتهم ،وملأت قلوبهم جميعا بالعطف الغالي لجلالته الذي لا يوصف على رعاياه .

وفي هذا السياق ، أكدت أم أحد المستفيدين من العفو الملكي ، من قرية بن سبيكة بجماعة زومي بإقليم وزان ،أن  الملك محمد السادس ، أفرح قلوب وصدور الأمهات “وجعلنا نشعر بأن جلالته أحس بمعاناتنا و تفضل بملء حياتنا بالفرح والسرور بمنح جلالته العفو لفلذات أكبادنا” ، وعبد لهم الطريق لممارسة مهن نبيلة في إطار اقتصاد مهيكل ، لا شك في أنه سيعطي زخما حقيقيا للاقتصاد المحلي .

وقال “عبد السلام. ز ” أحسست بعد العفو الملكي وكأننا منحنا فرصة جديدة في الحياة وانطلاقة نحو ممارسة اقتصادية جديدة مقننة تحفظ كرامة سكان البوادي وتجعلهم في منأى عن أي ممارسة غير قانونية “، مضيفا أن الفرحة ، ولله الحمد وبفضل المبادرة الملكية الكريمة ، كانت “مزدوجة بمعانقة الأمهات والأبناء والآباء ،والانتقال الى مهنة فلاحية شريفة مقننة توفر كل شروط العيش وتمنح المعنيين فرصة ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وقضاء حوائجهم وحوائج أبنائهم دون خوف وبحرية كاملة “.

وعبرت ف.يسيف ،زوجة المستفيد من العفو من قرية بن سبيكة ، عن امتنانها الصادق وشكرها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي رفع الهم والحزن عن عائلات الأشخاص الذين صدر في حقهم العفو الملكي الغالي ، مضيفة أن القرار الملكي سيبقى راسخا في أذهان ساكنة المنطقة برمتها ، صغيرها قبل كبيرها ،وسيتذكرها الجميع لأنها جاءت بالفرج وكذا لارتباطها بأعياد وذكريات وطنية خالدة .

ومن جهته ، قال عمر ش. من دوار أزاريف بإقليم وزان أن معانقة الحرية من جديد والعودة الى حضن العائلة والأبناء والجيران بفضل عفو جلالته ، تمنح الإنسان فرحا كبيرا لا يمكن وصفه في كلمات بسيطة ومعدودة ، مبرزا أن جلالته منح المستفيدين متنفسا جديدا في حياتهم وحياة عوائلهم لممارسة أنشطة اقتصادية تحفظ كرامة الإنسان وتبعدهم عن كل ما يضرهم ويضر عائلاتهم ومحيطهم القريب والبعيد على حد سواء .

وكان الملك محمد السادس، قد تفضل بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو عن مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 685 شخصا. وبنفس المناسبة تفضل الملك، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق