ثقافة وفنسلايدر الرئيسيةشفشاون
انطلاق فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين لملتقى الأندلسيات بشفشاون
انطلقت، مساء الجمعة بمسرح الهواء الطلق بساحة وطاء الحمام بشفشاون، فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين لملتقى الأندلسيات، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بسهرة فريدة تجمع بين الموسيقى الأندلسية والحضرة الشفشاونية.
وتميز الافتتاح بحفل بهيج على إيقاعات ووتريات أندلسية ومواويل صوفية، أحياه في عمل مشترك جوق محمد العربي التمسماني برئاسة الفنان محمد أمين الأكرامي ومجموعة الفنانة ارحوم البقالي للحضرة الشفشاونية، رغبا منهما في تقديم نموذج مثالي مستلهم من ثقافة الموسيقي الأندلسية والروحية العريقة، عبر حفظ الصنائع الموسيقية الأصيلة وتقديمها في حلة جديدة تستمد أصالتها من عمق التاريخ الأندلسي.
وحلق في فقرة موالية جوق البعث برئاسة الفنان عبد الفتاح بن موسى، القام من فاس، في سماء الطرب الأندلسي بموشحات ومواويل الحب والجمال الذي لا يفنى.
وجرى حفل افتتاح ملتقى الأندلسيات، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع عمالة وجماعة والمجلس الإقليمي لشفشاون، بمناسبة عيد العرش المجيد بحضور عامل الإقليم، محمد علمي ودان، وفعاليات ثقافية ومدنية ومنتخبة، وفنانين ومهتمين وعشاق ومولعين بالموسيقى الأندلسية.
كما عرف الملتقى تكريم ثلة من الفنانين والعازفين على مستوى جهة طنجة – تطوان- الحسيمة، وذلك في إطار ثقافة الاعتراف التي كرستها الدورات السابقة، ويتعلق الأمر بكل من الفنانة أمينة الادريسي (تطوان) وأحمد الطود (العرائش) والهاشمي المريني و علي الصديقي (شفشاون).
وأبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في كلمة تليت نيابة عنه، أن مدينة شفشاون تعتبر “مركزا لتراث موسيقي مغربي أصيل هو الموسيقى الأندلسية، الذي أقامت له الوزارة مهرجانا سنويا خاصا ضمن مهرجاناتها للفن والتراث”، معتبرا أن ملتقى الأندلسيات بشفشاون يعد “تكريما للصلة الوثيقة للمدينة بهذا الفن العريق ولكل هذا العمق الثقافي والتاريخي الجدير بالاحتفاء والإبراز.”
وأضاف الوزير أن فعاليات الدورة الحالية من الملتقى حرصت على تقديم الجودة وتعزيز التراكم، ومع حضور الجديد، وذلك بهدف “ضمان المحافظة على التعابير الفنية المحلية وتمريرها إلى الأجيال القادمة ببصمة الأصالة وعنفوان إعادة الإنتاج والتجديد.”
وأكد السيد بنسعيد على حرص الوزارة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، على الحفاظ على موروث الموسيقى الاندلسية، مبرزا أنه سيتم تنظيم ندوة علمية يسلط من خلالها باحثون وأكاديميون الضوء على دور الملوك والسلاطين العلويين في توثيق وحفظ وتطوير الموسيقى الأندلسية بالمغرب.
وتتواصل فقرات هذه الفعالية الفنية على مسرح الهواء الطلق إلى غاية 28 يوليوز بتقديم عروض موسيقية متميزة ورائدة ما سيخلق سفرا موسيقيا وفسحة جمالية ترتقي بالأذواق وتعبر عن روح الأندلس وحاضرة شفشاون.
وتعرف هذه التظاهرة السنوية في دورتها الحالية مشاركة ألمع العازفين والأجواق الوطنية وهي كالتالي جوق مولاي أحمد الوكيلي برئاسة الفنان محمد الكشكاري (سلا)، وجوق المعهد الموسيقى برئاسة الفنان العياشي الفاسي (شفشاون)، وجوق الرباط لموسيقى الآلة برئاسة الفنان ادريس بن عبدالكريم اكديرة، ثم جوق موسيقى الآلة الأندلسية المغربية برئاسة الفنان أنس بلهاشمي المكون من نخبة رواد الطرب.
كما سيعرف الملتقى جلسة حوارية مع الفنانين عمر المتيوي، جمال الدين بن علال، أمين بن عبد السلام الشعشوع لمناقشة مستجدات مؤلفاتهم الأخيرة في مجال الموسيقى الأندلسية.