اقتصادسلايدر الرئيسية

من فالنسيا الإسبانية.. المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بالشمال يفتتح الدورة الخامسة لمبادرة “ممارسة الأعمال DOING BUSINESS” للتعريف بالفرص الاستثمارية للجهة

أعلن جلال بنحيون المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة،  من مدينة فالنسيا الإسبانية، عن افتتاح الدورة الخامسة لمبادرة لمبادرة “ممارسة أنشطة الأعمال في طنجة تطوان الحسيمة DOING BUSINESS IN TANGIER TETOUAN AL HOCEIMA REGION”، لاكتشاف فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية وإسبانيا، حيث تقدم وفدا من أكثر من 150 فاعلا من القطاعين العام والخاص من منظومة الاستثمار لتقديم العرض الترابي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وأعرب المدير العام للمركز، في كلمة افتتاحية باسم الوفد المغربي، عن امتنانه العميق للقنصل العام للمملكة المغربية في فالنسيا على التزامه الشخصي الاستثنائي والثابت منذ البداية في تعبئة مختلف الأطراف المعنية وفي تنظيم هذا الحدث، وكذا شكره لهيئة ميناء فالنسيا لموافقتها الكريمة على استضافة هذا الحدث الهام.

وقال بنحيون، إن المغرب وإسبانيا يتمتعون بعلاقات متينة منذ أمد طويل، وقد أثراها التعاون المتزايد والمستمر، فضلاً عن التبادلات الثقافية والتجارية المثمرة. ففي العام الماضي، بلغت هذه المبادلات التجارية أعلى مستوى لها على الإطلاق حيث بلغت 17.4 مليار يورو، إذ يتجلى هذا التقارب بطريقة استثنائية بين جهة الشمال ومنطقة فالنسيا، حيث ترتكز هذه الديناميكية على القرب الجغرافي بين المنطقتين بالإضافة إلى أوجه التشابه الاقتصادي والثقافي والبيئي والبشري. لقد تضافرت جهود منطقتينا في قطاعات رئيسية مثل الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية والتنمية المستدامة والتكنولوجيات الجديدة، مما أدى إلى إقامة شراكات مثمرة.

وأضاف المدير العام، أنه من شأن تبادل أفضل الممارسات، والمبادرات الرامية إلى تشجيع التقارب والابتكار، والفعاليات الاقتصادية الثنائية أن تعزز هذه العلاقة ويتيح هذا التعاون المتجدد فرصاً جديدة للأعمال، مما يعزز النمو المتبادل ويقوي الروابط بين الجهتين الديناميكيتين، مشيرا إلى أن تكامل الخبرات والموارد والمهارات والالتزام الشفاف والدائم الذي عبرت عنه أعلى السلطات في البلدين يجعل من الممكن تنفيذ مشاريع ذات قيمة كبيرة لاقتصاد الطرفن، حيث لا يقتصر هذا التعاون على تعزيز العلاقة الثنائية فحسب، بل يولد أيضاً آثاراً إيجابية تعزز الاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي وخارجه.

وأشار جلال بنحيون،  إلى أن الشركات الإسبانية التي تتواجد بشكل متزايد في المغرب، وخاصة في جهة طنجة تطوان الحسيمة، تستثمر في قطاعات رئيسية مثل الصناعات الغذائية والسيارات والمنسوجات والطاقة والسياحة واللوجستيك والرقمنة، مما يدل على ثقتها في تنميتنا الاقتصادية والتزامها بها. كما تستثمر الشركات المغربية بنشاط في إسبانيا، مما يعزز علاقاتنا الاقتصادية من خلال خلق المزيد من الفرص الثنائية، بالإضافة إلى أوجه التشابه التي سبق ذكرها، تتمتع جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بقرب جغرافي استثنائي، حيث لا تبعد عن إسبانيا سوى 14 كلم فقط. وهذا ما يجعلها وجهة رئيسية للمستثمرين الإسبان، مما يجعلها وجهة مثالية للمستثمرين الإسبان، حيث توفر لهم ولوجا مثاليا إلى الأسواق المغربية والعربية والإفريقية، وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة العديدة السارية في مملكتنا.

وتابع المسؤول ذاته، أنه “بفضل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، والمشاريع المهيكلة التي حفزته على ذلك، تعززت جاذبيتنا بفضل البنيات التحتية للاستقبال ذات المستوى العالمي، مما يوفر للمستثمرين قدرة تنافسية متزايدة مقترنة بجودة حياة استثنائية. هذه المزايا تجعل من طنجة-تطوان-الحسيمة منصة استراتيجية للشركات الإسبانية الساعية إلى التنافسية والنمو والتدويل”.

و”باعتبارها المنصة الرائدة في قطاع السيارات في المغرب، والجهة الأولى من حيث تركيز رأس المال الأجنبي في المغرب، والجهة الأولى لوجستيكياً على المستوى القاري، والجهة الصناعية الثانية في البلاد بمساهمة 17% من الناتج المحلي الإجمالي الصناعي الوطني، تبرز جهة طنجة تطوان تطوان الحسيمة في قطاعات استراتيجية متنوعة ذات قيمة مضافة عالية”، حسب تعبير المدير العام بنحيون.

و”ساهم إنشاء عدد من منصات التسريع الاقتصادي على غرار القطب الصناعي والمينائي المتكامل الرئيسي طنجة المتوسط، ووجود منظومة استثمارية ناضجة للغاية تلبي أكثر متطلبات المستثمرين الدوليين، بالإضافة إلى وجود يد عاملة ذات مهارات عالية متوفرة بتكلفة تنافسية للغاية، في جذب استثمارات دولية ضخمة، خاصة من إسبانيا، مما عزز مكانتها كمنصة استثمارية مفضلة خاصة في الأعمال التجارية العالمية الجديدة”، يقول بنحيون.

وتعززت جاذبية الجهة بفضل الزخم الذي وفره لنا مؤسسها من خلال البنى التحتية ذات المستوى العالمي للاستقبال، مما يوفر للمستثمرين قدرة تنافسية متزايدة مقترنة بجودة حياة استثنائية. هذه المزايا تجعل من طنجة-تطوان-الحسيمة منصة استراتيجية للشركات الإسبانية الساعية إلى التنافسية والنمو والتدويل.

وأكد بنحيون، أن “فرق العمل في المركز الجهوي للاستثما، وهو مركزكم المتكامل ونقطة الدخول المميزة إلى الجهة، تحت تصرفكم لإرشادكم في أفكاركم وتحقيق استثماراتكم من خلال وعدكم بتقديم أفضل تجربة في تنفيذ مشاريعكم، على غرار 1700 مشروع استثماري وافقنا عليها ودعمناها منذ عام 2020، والتي بلغ مجموع استثماراتها  حوالي 18 مليار يورو”.

وختم المتحدث ذاته، بالقول : ب”أن مبادرة ممارسة الأعمال لجهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تم إطلاقها في تناغم تام مع المنظومة الجهوية والوطنية، تكرس نهج القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي الدولي، والرغبة في الاستجابة بأكبر قدر ممكن من الفعالية لانتظارات المستثمرين المهتمين بعروض الجهة من خلال وضع مختلف آليات الدعم التي يوفرها المغرب في المتناول”.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق