اقتصادسلايدر الرئيسية

تفريغ الجمارك لخزانات الوقود للبحث عن الحشيش يؤرق بال مهنيي النقل بميناء طنجة المتوسط ويتسبب لهم في خسائر

يشتكي عدد كبير من النقالة بميناء طنجة المتوسط، من العشوائية في تفريغ خزانات الوقود للبحث من إمكانية تهريب الحشيش عبرها نحو أوروبا.

مهنيون يشتكون من الخسائر الناتجة عن التأخر

وعبر مهنيون، في تصريحات متفرقة ل”شمالي”، عن تذمرهم من الخسائر التي يتكبدونها جراء  تفريغ الخزانات التي تأمر بها الجمارك بميناء طنجة المتوسط.

وأضافت المصادر المهنية التي فضلت عدم ذكر إسمها، (أضافت) أن السكانير الذي تمر منه الشاحنات غير قادر على كشف الحشيش المخبأ باحترافية في خزانات الوقود، الأمر الذي يستدعي تفريغ كامل للخزان وإرساله للسكانير مجددا من أجل التأكد من عدم وجود حشيش داخله، حيث يمكن أن تتكرر هذه العملية لعدة مرات في شاحنة واحدة.

مهنيون أكدوا ل”شمالي”، معانتهم مع الزبناء الذي ينتظرون سلعهم، الأمر الذي يهددهم بخسائر كبيرة لشركاتهم جراء هذه العملية التي تتم بطريقة عشوائية داخل الميناء المصنف دوليا كأكبر موانئ العالم.

وأشار المتضررون، إلى أن عملية التفريغ العشوائية تساهم في تعطيل شاحنتهم ومعداتهم كذلك بسبب عدم إشراف ميكانيكي مختص على عملية التفريغ، الأمر الذي يزيد من خسائرهم، بالإضافة إلى الخطر الذي يمكن تسببه هذه العملية العشوائية لتفريغ الوقود في اشتعال حريق مفاجئ، متسائلا عن السبب وراء حجز كميات مهمة من الحشيش بإسبانيا لكن بدون سلوك نفس العملية التي تتم بميناء طنجة المتوسط.

وطالبت المهنيون،  بتوظيف مختصين (ميكانيكيون) وأعوان من أجل عملية الإفراغ، وتوفير معدات تقنية متطورة للقيام بالفحص بشكل أسرع.

ويقول المهنيون، إن الصادرات المغربية تعرف ارتفاعا بشكل كبير خلال نهاية الأسبوع نحو القارة الأوروبية، مشيرين إلى أن استمرار هذه المشاكل داخل ميناء طنجة المتوسط سيزيد الخسائر المتراكمة، مطالبين للتحرك الاسبتاقي وإعداد خطط مستعجلة لتدارك هذه المشاكل التي يعاني منها المهنيون بالميناء.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الصادرات المغربية تنقص من قيمتها المالية كلما تأخر موعد وصولها للزبون الرئيسي الأوروبي، الأمر الذي يكبد المصدرين والنقالة خسائر كبيرة.

مصدر من الجمارك يطالب بتوفير معدات

في حين قال مصدر مسؤول بالجمارك، إن عملية تفريغ خزانات الشاحنات تأتي بعد ضبط كميات مهمة الحشيش المخبأ بطريقة احترافية، رغم خضوع  بعض هذه الخزانات للمراقبة وكانت النتيجة سلبية.

وأكد المصدر ذاته، أن المراقبة تتطلب بعض الوقت ويمكن الإسراع بها لو تم توفير الوسائل اللوجستية المتطورة، مشيرا إلى أن الخزان يتوفر على ثلاثة أجزاء داخلية منفصلة عن بعضها، الأمر الذي يتطلب توفير عربة لفحص الخزانات وميكانيكي مؤهل لتفكيك الخزانات المشبوهة بسرعة.

مصدر مطلع يتفاعل 

في حين، أكد مصدر مطلع ل”شمالي”، أن مراقبة السلع و الشاحنات وكل وسائل النقل الأخرى العابرة للحدود من اختصاص إدارة الجمارك والأجهزة الأمنية.

وأضاف المصدر ذاته، أن دور السلطة المينائية يقتصر على وضع تحت تصرف هذه الأجهزة مناطق التفتيش المجهزة بالماسح الضوئي السكانيير ، الكلاب المدربة و مناطق خاصة بتفريغ السلع والآليات الخاصة بذلك.

وأشار المصدر، إلى أن تفكيك العربات المشتبه فيها وإعادة تركيبها تبقى في مسؤولية الإدارة التي قررت ذلك.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق