اقتصادسلايدر الرئيسية
ارتفاع مهول لأسعار البواخر بين إسبانيا والمغرب.. هل ينفر “الوزير بن عبد الجليل” الجالية المقيمة بالخارج من زيارة المغرب؟
ارتفعت أسعار تذاكر البواخر بين إسبانيا والمغرب بشكل غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة. وهو وضع استنكره مغاربة العالم الذين يرغبون في قضاء عطلتهم الصيفية في المغرب، حيث اعتبر عدد منهم أن استمرار ارتفاع الأسعار سيزيد من نفور الجالية نحو زيارة المغرب.
وقررت شركات النقل البحري زيادة أسعار تذاكر البواخر والبواخر السريعة ، متذرعةً بارتفاع أسعار الوقود.
وتتراوح تكلفة الرحلة بين ميناء طريفة في إسبانيا وطنجة في المغرب بين 250 و300 يورو في اتجاه واحد بسيارة من شخص واحد وطفل.
وتعتبر هذه الأسعار مرتفعة بالنسبة للعديد من المغاربة المقيمين في الخارج الذين يخططون لعبور المضيق إلى المغرب في إطار عملية مرحبا، حيث تستحوذ الشركات الأجنبية على غالبية سوق النقل البحري مما يؤثر بشكل كبير على السيادة الوطنية في هذا القطاع الحساس، الأمر الذي يجعل هذا القطاع في وضعية احتكار مما يتسبب في ارتفاع الأسعار.
وتدر هذه الحركية، ملايير الدراهم على شركات النقل البحري التي تربط بين الضفتين، الأمر الذي يستدعي تدخلا حكوميا لوضع إجراءات من أجل التخفيف على الجالية المغربية القادمة لزيارة الأهل والأحباب، وتشجيعها على زيارة المغرب عوض الرمي بها وراء اختيار وجهات سياحة أخرى أقل تكلفة.
وراسل البرلماني محمد الزموري عن دائرة طنجة أصيلة، وزير النقل واللوجستيك، حول معانة أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوربا، كل موسم صيف من ارتفاع ثمن التنقل بين الموانئ الإسبانية ونظيرتها المغربية خاصة خلال فصل الصيف.
وأفاد سؤال كتابي للبرلماني الزموري موجه للوزير بن عبد الجليل، أن عدد من المواطنين المغاربة عامة يشتكون من ارتفاع أسعار النقل البحري للأفراد والعربات بالموانئ المغربية مقارنة مع مينائي سبتة ومليلية.
وساءل النائب البرلماني، وزير النقل واللوجستيك، عن التدابير والإجراءات المزمع القيام بها بهذا الخصوص.
في السياق ذاته، ساءل عدذ من أعضاء من المعارضة البرلمانية وزارة النقل واللوجستيك حول هذا الموضوع، داعين السلطة إلى التفاوض مع شركات النقل البحري لإيجاد حل لهذا الارتفاع المستمر في أسعار التذاكر، لتمكين المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يساهمون في تنمية بلدهم الأصلي، من قضاء عطلهم بالمغرب والعودة إلى بلد إقامتهم دون صعوبة.
وحسب إحصائيات سنة 2023، فقد سجلت مرحلة المغادرة من إسبانيا إلى المغرب، عبور ما يزيد عن 1مليون و585 ألف مسافر، وأكثر من 390 ألف مركبة، دون أن يتم تسجيل أي حادث سير. حسب ما أفادت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان لها عبر موقعها الرسمي.
وعرفت تسجيل أعلى حركة للمرور في ميناء الجزيرة الخضراء، حيث عبر منها ما يفوق 902 ألف راكب، بزيادة بلغت 3.6 في المائة مقارنة مع السنة الماضية 2022، وتتبعها موانئ ألميريا 17.5 في المائة، وطريفة بنسبة 10.8 في المائة، من حيث عدد الركاب.