اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة
على بعد أيام من عملية مرحبا.. شركة AML تعتمد على أسطول بحري متهالك وباخرتها تفشل في الرسو بميناء طنجة المدينة
فشلت شركة “AML” في استغلال الخط البحري بين ميناء طنجة المدينة ومرفأ طريفة الإسباني، بعد شهرين من الترخيص المؤقت الذي سلمته وزارة النقل واللوجستيك، وذلك على بعد أيام من انطلاق عملية مرحبا 2024.
وحسب مصادر مقربة، فإن الشركة المغربية-السويدية ستعتمد لشغل الخط البحري بين طنجة وطريفة على باخرتين متهالكتين.
وقالت المصادر، إن الشركة ستعتمد على باخرة تسمى “كالادير فيسطا “caldera vista” قادمة من اليونان، مشيرة إلى أن الباخرة فشلت في الرسو بجميع أرصفة مينائي طنجة وطريفة، بسبب باب الباخرة غير المواتي للأرصفة، الأمر الذي سيزيد من تأخر شركة AML في استغلال الخط البحري.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الشركة المغربية-السويدية ستعتمد كذلك على باخرة “البراق” المتهالكة التي تعاني من مشاكل تقنية كبيرة، حيث سبق أن تم توقيفها لمرات عديدة خلال فترة كرائها من قبل شركة “انترشيبينغ”.
وسبق أن رخصت وزارة النقل واللوجستيك، يوم 04 أبريل 2024، للشركة مغربية-السويدية AML لاستغلال الخط البحري السريع بين طنجة-طريفة لمدة 6 أشهر.
وحسب معلومات مؤكدة توصل “شمالي” بها، فإن الوزارة رخصت للشركة بشكل مؤقت، لاستغلال الخط البحري بين طنجة وطريفة، معوضة شركة “انتر شيبينغ” التي سحب منها الترخيص في وقت سابق.
وقالت المصادر، إن الوزارة منحت شركة AML الترخيص المؤقت، من أجل مواكبة عملية مرحبا 2024، إلا أن مهتمين استغربوا عدم إطلاق الوزارة لطلب العروض للمنافسة بين الشركات على الخط البحري، بعد سحب الترخيص لَAML.
وتابعت المصادر، أن الوزارة تتهرب من إطلاق طلب عروض جديد للمنافسة على الخط البحري الذي يربط بين ميناء طنجة المدينة ومرفأ طريفة الإسباني، لتبرير الأمر باقتراب انطلاق عملية مرحبا 2024 التي تحتم وجود شركات مستعدة للعمل في وقت قصير.
وتعاني الشركة كذلك من مشاكل عديدة أهمها اشتغالهم بباخرة قديمة تعود لسنة 1980 تعود ملكيتها في الأصل للشركة اليونانية المساهمة في شركة AML.
وأضاف المصادر، أن الشركة اليونانية المسماة ATIKA التي تؤجر لشركة AML باخرتها الوحيدة التي تشتغل بها بميناء طنجة المتوسط، الأمر الذي يدر على اليونانيين أرباحا معتبرة من كراء باخرتهم ومن الأرباح التي يدرها الخط البحري بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء.
وتشير المصادر، إلى أن مشاكل AML لا تنتهي هنا بل لا تتعداها بعد توقف باخرة “مورركو سان” عن العمل منذ شهر أكتوبر الماضي، بسبب الأعطاب التقنية بعد اشتعال النيران وسط محركها، مما جعل مسؤولي الشركة لنقل الباخرة لجبل طارق لإصلاح أعطابها، إلا أن الجهات المعنية لم تقم بتعويض الباخرة المتوقفة لحد هذه الساعة والمغرب مقبل على عملية مرحبا 2024.
وسبق أن استحوذت شركة “CTM”، الرائدة في مجال النقل بالمغرب، على 51% من رأسمال شركة النقل البحري Africa Morocco Link (AML) من بنك إفريقيا (BOA)،في حين أعلنت مجموعة “أتيكا” اليونانية عن توصلها لاتفاق مع شركة “ستينا لاين” السويدية لبيع حصتها من “أفريكا موروكو لينك” والتي تبلغ 49 بالمائة.