اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة
الغالبية الساحقة من المقاولات راضية عن استقرارها بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة
أعلن المركز الجهوي للاستثمار لطنجة-تطوان-الحسيمة عن نتائج الدراسة الأولى حول رضا المستثمرين حول مناخ الأعمال والعلاقات مع المركز الجهوي للاستثمار.
وحسب الدراسة، التي تم تقديم نتائجها أمام مجلس إدارة المركز الجهوي للاستثمار يوم الجمعة الماضي، أعربت 92 في المائة من المقاولات التي شاركت في الاستجواب عن رضاها عن الاستقرار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، موضحة أن حوافز الاستقرار الرئيسية تتمثل في جودة الحياة والموقع الجغرافي الاستراتيجي ونضج المنظومة الجهوية للاستثمار حول المركز الجهوي للاستثمار، وبنيات وهياكل استقبال من الجيل الجديد، وتوافر الكفاءات والمهارات، والكلفة التنافسية لعوامل الإنتاج.
كما أبانت الدراسة، وفق بلاغ للمركز الجهوي للاستثمار، عن أن 82 في المائة من المستثمرين المستجوبين يعتبرون أن الوضعية الراهنة لمقاولاتهم “مرضية”، مع وجود آفاق متفائلة للنمو على جميع المستويات.
وتظهر نتائج الدراسة أن كافة المقاولات والأطراف المتدخلة المستجوبة تربط “علاقة متينة” مع المركز الجهوي للاستثمار، وأعربوا عن “رضاهم التام” على هذه العلاقة، مشيرة الى سهولة التواصل مع فرق المركز ومشيدين بالجهود المبذولة للتسويق والترويج للجهة.
علاوة على ذلك، أعربت المقاولات المستجوبة، وفق المصدر ذاته، عن ارتياحها لجودة الخدمات المقدمة من طرف المركز الجهوي للاستثمار لإتمام مختلف المساطر الإدارية المتعلقة بالاستثمار، معتبرة أن المركز الجهوي يعتبر حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية المحلية، من خلال الاضطلاع بمختلف مهامه، من قبيل الترويج والدعم الاقتصادي للمجال الترابي، ومواكبة المستثمرين وتأمين المصالحة بين الأطراف.
فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، أشارت الدراسة إلى أن حوالي ثلث المقاولات المستجوبة تعتمد على الطاقات المتجددة وتستخدم تدوير النفايات، لافتة إلى أن 90 في المائة من هذه المقاولات تطبق بصرامة التشريعات ذات الصلة بحقوق الشغل ومعايير سلامة العمال.
وتندرج الدراسة الاستقصائية، التي أجرتها شركة متخصصة بدعم من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، مع التوجهات الاستراتيجية للمركز الجهوي للاستثمار، والتي تهدف إلى إرضاء مرتفقيه وجعلهم في قلب اهتماماته وضمن أولوياته.
وركزت الدراسة على عينة تمثيلية مكونة من 135 فاعلا اقتصاديا على المستوى الجهوي، كما ركزت على ثلاثة محاور رئيسية، وهي تصور المستثمرين لمناخ الأعمال بالجهة، ونوعية العلاقة ومستوى الرضا عن الخدمات التي يقدمها المركز الجهوي للاستثمار، وتصور المتدخلين العموميين والخواص بخصوص مناخ الأعمال بالمنطقة.
وتوفر نتائج هذه الدراسة “رؤى قيمة” حول مناخ وبيئة الأعمال بالجهة، كما تسلط الضوء على نقاط قوة الجهة، بالإضافة إلى إمكانيات تجويد وتعزيز مناخ الأعمال.
ويشير المصدر ذاته إلى أن هذه النتائج الإيجابية تتوج جهود الدعم والتشجيع والمواكبة المندمجة والذكاء الجماعي التي يقوم بها مختلف الفاعلون في المنظومة الاقتصادية الجهوية للاستثمار و مساهماتهم لدعم عمل المركز الجهوي للاستثمار، تحت إشراف ولاية الجهة، من خلال التعريف والتوجيه ومعالجة الملفات والتراخيص ومتابعتها ومواكبتها، خاصة ما يتعلق بالإدارات المركزية والمصالح الخارجية والجماعات المحلية والغرف والجمعيات المهنية والقطاع الخاص.
وتهدف هذه المقاربة إلى توفير المسار الأمثل للمستثمرين، مع السعي إلى التجويد المستمر للخدمات المقدمة، حسبما أوضح البلاغ الصحفي للمركز الجهوي للاستثمار.