ثقافة وفنسلايدر الرئيسية

الحسيمة.. حفل ثقافي لإبراز التفاعل الوجداني بين الموسيقى والشعر

احتضنت دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، نهاية الأسبوع المنصرم ، حفل توقيع الديوان الشعري “غراميات صامتة” للشاعر والكاتب بوجمعة لكريك، وكذا عرض شريط غنائي “لكم سأغني” للمغني إبراهيم العراض، حاملا الحفل شعار “الموسيقى والشعر تفاعل وجداني عابر للحدود”.

وعرفت الأمسية الثقافية ، التي نظمتها جمعية أجيال الريف للثقافة والأعمال الاجتماعية بالحسيمة بشراكة مع المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة حضور عدد من المثقفين والمهتمين بالجانب الأدبي والفني والشأن الثقافي عموما، استمتعوا بفقرات متنوعة جمعت بين كلمات شعرية لمجموعة من الشعراء وألحان موسيقية وقصائد زجلية وعرض فيلم تربوي هادف.

وتم خلال الحفل أيضا تقديم قراءة في الديوان الشعري “غراميات صامتة ” قدمها المبدع عبد الصمد مجوقي ، الذي أبرز أن الديوان هو عبارة عن رحلة في عوالم الإحساس الإنساني تجوب غمار المشاعر الصادقة تجاه الآخر .

وأشار الشاعر الى أن توظيف المجاز ولغة الإيحاء تسعى الى نقل المتلقي إلى فيض المشاعر الإنسانية ، مضيفا أن الستين قصيدة التي يتضمنها الديوان ترسم عالما من الأحاسيس وتعبر عن عمق المشاعر النبيلة العفيفة .

ولم تخل قراءة الديوان من التركيز على “موسيقى الشعر” ، والتي توقف الباحث خلالها عند أثر الموسيقى والنغم في شد المتلقي وجعله أكثر انتباها وإصغاء، وكذا الخصوصيات اللغوية التي استعان بها الشاعر لدعم جمالية الشعر وصدقيته .

من جانبه، اعتبر الشاعر عبد الله دادا العزاوي أن ديوان مجوقي جاء بنفحة جديدة ، شكلا ومضمونا ، موضحا أن الإبداع يحمل توافقا أدبيا بين الجانب الإيقاعي و الجانب الجوهري المعتمد أساسا على اختيار هائل من الألفاظ والصور الوصفية .

وأكد بأن الشاعر ضم مختلف فنون اللغة ليغرف ب”احترافية هائلة ” من كل المحسنات البديعية على اختلاف أنماطها ، مشكلا في قصائد الديوان لوحات فسيفسائية مترابطة تمتح من رحيق البلاغة وتجليات معانيها، مستدلا بالتعبيرات الجمالية التي غذى بها الشاعر شكل الإبداع و رسم بها قصائده مستعملا نماذج كثيرة من السجع والجناس والطباق والمقابلة والتورية حتى تتمتع أذن الجمهور المتلقي .

وتم ضمن فعاليات الحفل الثقافي عرض فيلم تربوي قصير “أنا موجودة” من إخراج إدريس الشتيوي، وبطولة ملاك الشتيوي، يتناول قصة طفلة مصابة باضطراب طيف التوحد ، وذلك من أجل المساهمة في التوعية والتحسيس بهذا المرض داخل المجتمع .

وجرى أثناء الحفل أيضا أداء مجموعة من الأغاني بالدارجة و الريفية وكذا الإسبانية، فضلا عن عرض الشريط الغنائي “لكم سأغني” ، الذي قدمه عن بعد من هولاندا الفنان علي هبري.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق