ألقت عضو محكمة العدل العليا بالمكسيك، الوزيرة ياسمين إسكيفيل موسى، اليوم الأربعاء بطنجة، محاضرة حول تطور القانون الدستوري بالمكسيك.
ويندرج اللقاء، الذي جرى بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، في إطار تعزيز علاقات التعاون الأكاديمي والعلمي والدولي بين المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي والجامعات المكسيكية، وتبادل التجارب والخبرات في مجال التعليم المرتبط بالعدالة والقانون .
وأشارت ياسمين إسكيفيل موسى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الى أن هذه المحاضرة العلمية مناسبة لتطبيق مبادئ القانون الدستوري المقارن بين تجربة كل من المكسيك والمغرب، البلد الذي أجرى سنة 2011 تعديلات دستورية مهمة، ويوجد في طور مسلسل تحول إصلاحي.
واعتبرت أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التبادل الأكاديمي بين البلدين، يشكل فرصة للتعريف بالتجربة الدستورية للمكسيك، باعتباره بلدا بعيدا عن المغرب ويقع في الجزء الآخر من العالم، والغني ثقافيا وتاريخيا وطبيعيا.
وأبرزت أن اللقاء، الذي جاء بمبادرة من جامعة عبد المالك السعدي، مناسبة للحديث عن تطور القانون الدستوري للمكسيك منذ استقلال البلد سنة 1810 إلى الوقت الراهن، ومسلسل البناء الديموقراطي و التحديات الجديدة للعدالة الدستورية، إلى جانب التطرق إلى حماية حقوق الإنسان ومدى تطبيق المبادئ والمعايير التي أقرتها محكمة العدل العليا بالمكسيك لضمان حقوق الافراد.
من جهتها، اعتبرت هند الشرقاوي الدقاقي، نائبة رئيس جامعة عبد المالك السعدي المكلفة بالبحث العلمي والتعاون، ان هذا اللقاء يأتي في سياق تنفيذ التوجه الاستراتيجي لتدويل المنظومة الجامعية وعلاقات المجتمع العلمي، كما يتماشى مع النموذج التنموي الجديد والمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لعزيز الانفتاح والتعاون جنوب – جنوب.
في هذا السياق، لفتت إلى أن جامعة عبد المالك السعدي تعمل بجد على ضمان انفتاحها على محيطها الجهوي والوطني والدولي، موضحة في هذا الصدد أن الجامعة وقعت على أزيد من مائة اتفاقية تعاون وشراكة مع هيئات ومؤسسات جامعية دولية، وذلك بهدف تعزيز الدبلوماسية الأكاديمية والعلمية الموازية.
بدوره، أشار أحمد معني، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، الى أن زيارة المسؤولة المكسيكية تندرج في إطار تثمين العلاقات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية بين المغرب والمكسيك، والتي تشهد مؤخرا دينامية كبيرة، لاسيما على المستوى الجامعي والأكاديمي، موضحا أن هذه الدينامية انعكست على إعادة ترتيب مجموعة من مبادرات التعاون الأكاديمي والعلمي بين جامعة عبد المالك السعدي ونظيراتها بالمكسيك.
