اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة
بلوكاج جديد داخل ميناء طنجة المتوسط يتسبب في معاناة كبيرة للسائقين.. ودعوات مهنية لتدخل المدير العام للجمارك
تستمر معاناة مصدري المنتوجات المغربية ومهنيي النقل الدولي مع مسؤولي الجمارك بميناء طنجة المتوسط، إذ لا يمر يوم إلا وتخرج مشكلة جديدة تؤرق بال مهنيي النقل الدولي المحملين بالصادرات المغربية نحو أوروبا أو القادمين بالسلع من أوروبا.
وأكد السائق المهني المسمى “أ.ع”، في تصريح ل”شمالي”، أن السائقين يعانون بصمت داخل الميناء بسبب البلوكاج الكبير الذي يعرفه مدخل الواردات بشكل أكبر التي تتحمل المسؤولية فيه إدارة الجمارك، ومدخل الصادرات بشكل أقل الذي تتحمل المسؤولية فيه الشرطة والجمارك بشكل مشترك.
وحمل المتحدث ذاته، المسؤولية لإدارة الجمارك التي تتأخر في معالجة الملفات الأمر الذي يتسبب في بلوكاج داخل الميناء، يظل بسببه السائق “محجوزا” داخل الميناء من 4 أيام إلى 5 بالنسبة للمحملين بالسلع المجمدة والأدوية وغير ذلك من السلع التي يفرض عليها المراقبة المشددة، في حين تتأخر الشاحنة الفارغة لحوالي 24 ساعة.
وأضاف السائق المهني، أن معانتهم داخل الميناء لا تنتهي، الأمر الذي جعل عددا منهم يغادرون المغرب للعمل في أوروبا أو العمل داخل المغرب فقط، مضيفا أن بعضهم يضطرون لقضاء حاجاتهم البيولوجية في قنينات المياه من أجل الانضباط مع الصف الطويل الذي يمكن أن يتجاوز مدته 13 ساعة من أجل الخروج من الميناء نهائيا.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن السائقين يعانون كذلك من تأخر في إصدار نتيجة “السكانير”، حيث تستغرف في بعض الأحيان لساعتين، في الوقت الذي لا يجب أن تتعدى هذه العملية نصف ساعة على الأقل.
وشدد المصدر، أن السائق المهني يظل دائما هو الضحية الأولى جراء هذا التأخر والتلاعب في أعصابه، الأمر الذي يتسبب بعد ذلك في حوادث سير مميتة جراء هذا الضغط الرهيب الذي يتعرض له، مشيرا كذلك إلى عدم مسؤولية بعض حراس الأمن الخاصين داخل الميناء الذي يتعاملون بطرق ملتوية في التعامل مع الشاحنات وعدم احترام الأسبقية.
في حين دعا أحد أرباب الشاحنات، في تصريح ل”شمالي”، عبد اللطيف العمراني، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة للتحرك الاسبتاقي وإعداد خطط مستعجلة لتدارك هذه المشاكل التي يعاني منها المهنيون بالميناء.
في حين أكد مهني آخر، أنه لاحظ خلال الأشهر الماضية تحسنا لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في التعامل مع ملفاتهم، بعد تقلد عبد اللطيف العمراني مسؤولية الإدارة.
وأضاف المتحدث ذاته، إدارة الجمارك تقوم بمجهودات قيمة، إلا أن هذا العمل يتطلب بعض الإجراءات الأخرى لتحسين المردودية بشكل أفضل، من قبيل إحداث سكانير في بوابة البواخر.
في السياق ذاته، تقول مصادر مقربة من الجمارك، إن المسؤولية في أي تأخر يتحملها جميع المتدخلين بالميناء.
وأضاف، أن موظفي إدارة الجمارك يقومون بأدوارهم على أكمل وجه، مشير إلى أن التأخر يرجع في بعض الأحيان لأوقات الذورة في التصدير والأعياد الوطنية وآخر الأسبوع.