اقتصادالمضيق الفنيدقسلايدر الرئيسية
المدير العام لCRi TTA يستعرض التحفيزات المتاحة لتشجيع الاستثمار بعمالة المضيق-الفنيدق
تم مساء الأربعاء بالفنيدق استعراض الآليات المتاحة من أجل دعم وتشجيع الاستثمارات على مستوى عمالة المضيق-الفنيدق.
وتوقف المشاركون خلال لقاء تواصلي، نظم بمبادرة من المركز الجهوي للاستثمار لطنجة-تطوان-الحسيمة والفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عند برامج الدعم والمواكبة التي تم إطلاقها على المستويين الوطني والجهوي لدعم الاستثمار وإحداث فرص الشغل.
في كلمة خلال اللقاء، الذي حضره فاعلون اقتصاديون محليون وممثلون عن الإدارات العمومية والجماعات الترابية، أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، أن عمالة المضيق-الفنيدق تحظى برعاية مولوية سامية جعلت منها ايقونة ومشد الأنظار لكل السياح داخليا وخارجيا، لما شهدته من تطور على مستوى البنيات التحتية، وخاصة تلك المتعلقة بوحدات الإيواء السياحي.
في السياق ذاته، اعتبر أن منطقة الأنشطة الاقتصادية الفنيدق تعد “مشروعا تنمويا يعزز جاذبية العمالة نظرا لمساهمته الواضحة في تنشيط العجلة الاقتصادية”، مذكرا بأن عدد عمليات الاستيراد التي قامت بها الشركات المستقرة في المنطقة بلغت إلى حدود 31 اكتوبر الماضي 1275 عملية بقيمة مليار درهم تقريبا.
وتابع بأن تطوير المنطقة الصناعية الجديدة لحيدرة بمدينة الفنيدق مكن من تشييد 3 وحدات انتاجية جديدة ستساهم في توفير عدة مناصب شغل قارة، ومن إحداث نواة لمنطقة للأنشطة الاقتصادية، من شأنها أن تساهم في استقطاب المستثمرين والرفع من مساهمة القطاع الصناعي في اقتصاد المنطقة.
أما على مستوى الجهة، فقد سجل المسؤول أن عدد المشاريع المودعة بالمركز الجهوي للاستثمار إلى حدود 30 شتنبر 2023، بلغ 749 مشروعا تمت المصادقة على 69⁒ منها من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار لتبلغ القيمة الاجمالية للمشاريع المصادق عليها ما يناهز 40 مليار درهم، وستسمح بخلق أكثر من 70 ألف فرصة عمل.
في الإطار نفسه، ذكر جلال بنحيون بأن عدد اتفاقيات الاستثمار التي تمت دراستها من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار خلال الفترة نفسها وصل إلى 40 اتفاقية، بقيمة 9 مليارات درهم، مما سيمكن من توفير أكثر من 9175 فرصة عمل مرتقبة.
من جانبه، سلط مدير التخطيط والتنمية بمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، هشام بوزيان، الضوء على الآليات المتاحة أمام المستثمرين للحصول على الدعم والمواكبة، متوقفا بشكل خاص عند صندوق الشمال للتنمية والاستثمار (نورديف) الذي أطلقه مجلس الجهة مؤخرا من أجل دعم الاستثمارات بمختلف عمالات وأقاليم الجهة.
في هذا السياق، ذكر بأن صندوق (نورديف)، الذي أطلق بشراكة مع ولاية الجهة والمركز الجهوي للاستثمار ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، مخصصة لدعم المقاولات وجذب الاستثمار والاندماج في سوق العمل.
وشكل هذا اللقاء فرصة للتأكيد على جهود الدعم وتحفيز الذكاء الجماعي على مستوى عمالة المضيق-الفنيدق لتعزيز الدينامية الاقتصادية للمنطقة، كما شكل منصة لمناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز جاذبية المنطقة للاستثمارات.
وتشهد عمالة المضيق الفنيدق، التي تقع في غرب الساحل المتوسطي، دينامية اقتصادية متواصلة بفضل شبكة الطرق والبنيات التحتية والمشاريع المهيكلة والمناطق الصناعية المنجزة خلال العقدين الماضيين.
كما استفادت العمالة من مشاريع إعادة تهيئة مراكزها الحضرية وتحسين جودة حركة المرور من خلال إنشاء سلسلة من البنيات التحتية الحضرية، أبرزها تطوير الشريط الساحلي “تامودا باي” لاحتضان المشاريع السياحية.