سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةكوكتيل
بعد أسابيع من اتخاذ قرارات عقابية في حق موظفين بارزين.. المدير العام ل”نارسا” يحل بطنجة لتنزيل مشروع جديد
بعد أسابيع من قرارات عقابية موظفين بارزين ب”نارسا طنجة”، نظمت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية برئاسة المدير العام بناصر بولجعول، اليوم الجمعة بطنجة، المحطة الثانية للقافلة المتنقلة للتكوين والتواصل المباشر، حول تنزيل مشروع منصة التعلم عن بعد “PERMINOU_NARSA”، بحضور مهنيين من أرباب وكالات تعليم السياقة، والمهنيين من مدربي تعليم السياقة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
ويندرج اللقاء في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وتنزيلا لبرامج عملها المتعلقة بتأهيل قطاع تعليم السياقة، وفي سياق اللقاءات التي تم عقدها مع ممثلي هذا القطاع، والتي أفضت إلى إدماج المقترحات التي تقدم بها المهنيون خلال اجتماعات اللجنة التقنية.
ويأتي اللقاء بعد محطة أولى للقافلة المتنقلة للتكوين والتواصل المباشر مع مهنيي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، إذ تروم القافلة توضيح المبادئ العامة ومحاور المنصة وطريقة استعمالها بالإضافة إلى تقديم المشاريع المزمع إنجازها والتي تروم تأهيل قطاع تعليم السياقة.
وأكد ناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، على أهمية اللقاء من أجل التعرف على الأفكار وتصورات المهنيين المتعلقة بإصلاح وتطوير قطاع تعليم السياقة، وتجاوز المشاكل والإكراهات التي يعرفها، مشددا على أن المنصة الجديدة جاءت لتأطير القطاع ومواكبة المهنيين، مستعرضا إيجابياتها وإمكانيات تطوير عملها.
وشدد بولعجول، في كلمة بالمناسبة، على أن الوكالة تعمل على اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية إلى تحديث هذا القطاع الذي يوفر عددا من فرص الشغل، مضيفا أن الوكالة تسعى من خلال النقاش والحوار مع المهنيين إلى إيجاد حلول للمشاكل خدمة للقطاع.
وبعد أن اعتبر أن المهنيين شركاء أسياسيون في تعزيز السلامة الطرقية والتقليل من حوادث السير، سجل بولعجول ضرورة تأهيل وتحديث القطاع عبر ثلاثة مرتكزات أساسية، تتمثل في تعزيز المنظومة القانونية، وتأهيل العنصر البشري وتأهيله، فضلا عن اعتماد التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور الذي يعرفه هذا المجال دوليا.
وذكر المتحدث ذاته بالتعديلات القانونية التي طرأت على مدونة السير، لاسيما في ما يتعلق بمسألة ملاءمة أوضاع مدربي السياقة الذين قضوا سنوات من العمل دون التوفر على الشروط القانونية، ووضع إطار قانوني بالنسبة لفتح مؤسسات تعليم السياقة، والتكوين والتكوين المستمر.
وتميز اللقاء بتقديم عرض سليط الضوء على محاور التكوين التي تتضمنها منصة التعلم الجديدة، والمنهجية المعتمدة، ومكونات وخصائص المنصة، بحضور مهنيي السياقة العاملين بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
ويأتي اللقاء، بعد أسابيع من قرارات عقابية أقدم عليها المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، بناصر بولعجول، في حق عدد من الموظفين البارزين.
وشمل القرار عددا من الموظفين المكلفين بالامتحان الشفوي والتطبيقي لنيل رخصة السياقة، ومكلف بشباك البطاقة الرمادية، حيث تم تكليف شركة بهذه المهام المتعلقة بالامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة.
وقرر المدير العام تنقيل الموظفين “المعاقبين” إلى مقر المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” المتواجدة بمنطقة المنظر الجميل بطنجة.
وتقول المصادر ذاتها، أن قرار المدير العام ل”نارسا” يأتي بعد تراكم الشكايات التي توصلت بها المديرية من المرتفقين، وهو الأمر الذي عجل بالقيام بهذه الإجراءات العقابية في حق الموظفين المعاقبين.
وتروم هذه الإجراءات العقابية التي شملت عدد من الوكالات بالمغرب، تجديد الدماء ومنح روح جديدة بالوكالة، ضمانا لسيرورة الإدارة لتوفير خدمات جيدة للمرتفقين.
وقالت مصادر أخرى، أن التوجه الذي تسير فيه الوكالة هو إبعاد جميع الموظفين عن هذه المهام للسماح بخوصصة هذا القطاع بشكل كامل.