سلايدر الرئيسيةمجتمع
رفضا للنظام الأساسي.. التنسيق الوطني لقطاع التعليم يعلن عن إضراب جديد
قرر التنسيق الوطني لقطاع التعليم، إجراء إضراب وطني جديد أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 21 و22 و23 نونبر 2023 مع وقفات ومسيرة احتجاجية من أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية.
وندد التنسيق الوطني، في بيان اطلع “شمالي” على نسخة منه، بالمنع والقمع الذي ووجهت به الوقفات والمسيرات الاحتجاجية ليوم الأربعاء 15 نونبر 2023 بالمديريات التالية ( القنيطرة خنيفرة مراكش..)، مطالبا باحترام الحق في الاحتجاج السلمي للشغيلة التعليمية الذي يضمنه الدستور وكل المواثيق الدولية.
وعبر بيان التنسيق الوطني، عن تنديده بالاقتطاعات من أجور نساء ورجال التعليم، جراء الإضراب المكفول دستوريا ويحدر الحكومة من مغبة الاستمرار في هذه السياسة العقابية ويحملها المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة ذلك.
وجدد التنسيق، رفضه التام للنظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومطالبته بنظام عادل ومحفز وبتلبية كافة المطالب العامة والفئوية لنساء ورجال التعليم مزاولين ومتقاعدين.
واستنكر بيان التنسيق الوطني للتعليم، كل التصريحات الصادرة عن العديد من مسؤولي الوزارة الوصية والحكومة في حق الاحتجاجات السلمية لموظفات وموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باستعمال كل الأساليب لشيطنة الاحتجاجات.
ويأتي هذا الإضراب حسب التنسيق، “في ظل الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم بالمغرب وتعامل الحكومة والوزارة بمنطق اللامبالاة مع مطالب الشغيلة التعليمية بكل فئاتها وفي الوقت الذي وجب على الحكومة وعبرها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فتح حوار وتفاوض حقيقي مع الإطارات المناضلة المتواجدة ميدانيا ، ضمانا لحق التلاميذ والتلميذات في التمدرس، فضلت الرمي بالموسم الدراسي نحو مزيد من الاحتقان والتأزم حيث اختارت الوزارة اعتماد أساليب الترهيب والتهديد عبر التصريحات اللامسؤولة للعديد من المسؤولين بالوزارة الوصية وبوزراء الحكومة وعدم الجدية في التعامل الإيجابي والاستجابة للمطالب وحل كل ملفات الفئات التعليمية المزاولة والمتقاعدة، الشيء الذي يؤكد على عدم جدية الحكومة في تعاطيها مع مطالب الشغيلة التعليمية وتسويقها لحوارات تسعى من خلالها تكسير إضرابات الشغيلة التعليمية ، وهو ما عمق غياب ثقة كافة موظفي وموظفات القطاع في الحكومة ووزارتها الوصية على التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورفع منسوب الاحتقان والغضب الشعبي حول مآل المدرسة العمومية في ظل اختيارات السوق المنزلة بالقطاع عبر العديد من البرامج والاجراءات المصاحبة لها”.
وعقدت لجنة التنسيق الوطني اجتماعها الحضوري يومه السبت 18 نونبر 2023 بالرباط، وبعد وقوفها على مجموعة من المستجدات بالساحة السياسية والنضالية في علاقة مع حراك رجال ونساء التعليم وبعد تداولها ومناقشتها لكل النقط المدرجة في أشغال الاجتماع مستحضرة بكل جدية ومسؤولية مستجدات الساحة المطلبية والنضالية التي تعيشها أسرة التربية والتعليم بكافة مكوناتها وفئاتها وما تعرفه من تجاذبات وتفاعلات متواترة ومتسارعة في ظل ارتفاع منسوب الاحتقان إلى مستويات عالية بفعل سياسة فرض الأمر الواقع وعدم الاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم المشروعة وعلى رأسها سحب نسخة النظام الأساسي المخيب لتطلعات وأمال كل فئات الشغيلة التعليمية مزاولين ومتقاعدين وكذلك بعدم الاستجابة جميع الملفات العالقة لكل ضحايا الاتفاقات والأنظمة السابقة. وبناء على خلاصات اجتماع لجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم ووعيا منا بما يحاك ضد الشغيلة التعليمية في هاته المرحلة الصعبة والحاسمة، واستحضارا منا للحكمة والرزانة النضالية التي تقتضيها الظرفية الحالية من اتحاد وتنسيق ميداني.