عجيب أمر بعض المحسوبين على البشر.
ضرب المغرب زلزال اعتبر الاقوى في العصر الحديث، الاقوى منذ على الاقل مائة سنة.
منازل تتهاوى، احياء في مدن تبدلت معالمها، قرى في الجبال دمرت عن اخرها، عائلات ماتت ولم يتبق فيها احد، كارثة وطنية بما تحمل الكلمة من معنى.
كعادتهم هرع المغاربة للمساعدة، تضامن لا مثيل له، كبار صغار شيوخ اطفال، رجال و نساء، الما اصبح واحد، و الواحد مع الكل.
بالمال، بالدم، بقوة العضلات، بالمواد بكل انواعها، غذائية، دوائية، ماديا و معنويا.
كل دول العالم سارعت الى طلب تقديم المساعدة، ومد يد العون.
ثم للاسف تخرج شرذمة من المحسوبين على الانسان، المحسوبين للاسف على البشر، من طينة المسمى اوشن، او الصحفي ح. م.، او امثالهم من تجار السلاح اللغوي، تجار الكوارث و تجار مآسي الانساني و معانات البشر، ليشككوا في قدرة الانسان المغربي في تجاوز الكارثة و التكفل بضحاياه و اغاثة مصابيه و انتشال العالقين او الموتى رحمهم الله.
العديد من المحسوبين على البشر و اشباه الانسان خرجوا و من اول ثانية و سلطوا السنتهم المسمومة الى الانتقاد، مرة بانتقاد كيفية البناء، و مرة عن تأخر وصول المساعدة، و مرات بترديد عبارات اعداء المغرب.
اشباه البشر لانهم ليسوا من البشر يعتقدون ان القواة المغربية تنتظر الزلزال كما ينتظر طبيب الحراسة مريضا في باب المستعجلات تخرج القواة كل نصف ساعة
تسأل حارس الباب: “واش كاين شي زنزال ولى ندخلو نعسو”.
المغرب ثلاث مرات اسبانيا
المغرب مرتين فرنسا
المغرب يمتد من جنوب اسبانيا الى شمال المانيا
المغرب جبال تعتبر ثالث اعلى سلاسل العالم، بعد الهمالايا و الالب.
المغرب رجالات، اطر، كفاءات، و قرون ممتدة من الحضارات.
نحن لسنا ستين سنة، او اشباه دول مسماة بإسم مدينة، اول دولة مدينة، نحن عشرة مدن ساكنتها تتجاوز المليون، و عشرين مدينة تتجاوز النصف مليون، و مدن عديدة تتجاوز المائة الف، نحن اصغر دشر يتجاوز المائة شخص.
يا اشباه الانسان و المحسوبين على البشر، “نعلو الشيطان، و هبطو تعاونو”.
