العرائش-القصر الكبيرتطوانسلايدر الرئيسيةكوكتيل

الوزير بنموسى يقوم بزيارتين للعرائش وتطوان

قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بإقليم العرائش، بزيارة لورش تكوين الأساتذة والأستاذات في مجال الدعم التربوي وفق طريقة “التدريس وفق المستوى المناسب” (TARL).

وتندرج هذه الزيارة لورش التكوين، الذي تحتضنه الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، في إطار تتبع سير تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، الرامية إلى إرساء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

واطلع الوزير، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم وعدد من المسؤولين المركزيين والجهويين بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي، على سير الدورات التكوينية المتعلقة بمقاربة “التدريس وفق المستوى المناسب”، والموجهة لفائدة أساتذة الفوج الأول، وذلك في إطار مشروع مؤسسة الريادة.

وحسب معطيات مقدمة خلال الزيارة، فقد شرع في تجريب مقاربة الدعم التربوي وفق المستوى المناسب خلال الموسم الدراسي 2022 – 2023، وذلك في 26 مؤسسة تنتمي للمديريات الإقليمية لطنجة أصيلة والعرائش ووزان، بمشاركة 78 أستاذا وبتأطير من 7 مفتشين للتعليم الابتدائي، ويستفيد منها 2209 تلاميذ.

وقال السيد بنموسى، في تصريح صحافي بالمناسبة، الزيارة تروم تتبع تدريب الأساتذة على الدعم التربوي وفق طريقة (TARL)، التي تعتبر طريقة للتدريس تساعد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم من خلال دعم استدراكي في المواد الأساسية من قبيل الرياضيات والعربية والفرنسية.

وأبرز الوزير أن هناك “انخراط كبير من الأساتذة على تعلم هذه الطريقة، والتي سيعملون على تطبيقها ابتداء من الدخول الدراسي المقبل”، موضحا أن “هناك حوالي 11 ألف أستاذ يخضعون لتدريب على طريقة TARL على الصعيد الوطني”.

وأكد السيد بنموسى أن الأسابيع الأربعة الأولى بعد الدخول الدراسي المقبل ستخصص للدعم الاستدراكي للتلاميذ، ثم سيكون هناك تكوين ثان خلال شهر أكتوبر على طريقة تدريس جديدة ستمكن من مساعدة ومواكبة التلاميذ داخل الأقسام.

وقال الوزير “أملنا أن تمكن هذه الطرق التربوية الجديدة والتكوين الذي يخضع له أساتذة المدارس الرائدة، التي ستعطى انطلاقتها خلال السنة المقبلة، من مواكبة وتحسين مستوى التعلمات الأساسية للتلاميذ”.

وحسب المعطيات التي قدمت خلال الزيارة، من المنتظر أن يبلغ عدد مؤسسات الريادة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة تطوان الحسيمة، خلال الموسم الدراسي المقبل (2023 – 2024)، 79 مؤسسة تضم أكثر من 40 ألف تلميذ و 1325 أستاذا، على أن تتم مواكبتهم من طرف 17 مفتشا، حيث سيتم تجهيز 823 قاعة للدرس بهذه المؤسسات بالعتاد البيداغوجي الضروري لتنزيل مقاربة التدريس (TARL).

وقام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان، بزيارة إلى المؤسستين التعليميتين طريق الوحدة وإبن خلدون، للاطلاع على مشروع مؤسسات الريادة وتجربة الحوض المدرسي المندمج، وعلى مشروع الأنشطة الاعتيادية ومركز الفرصة الثانية -الجيل الجديد-.

ووقف بنموسى، الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة محمد عواج والمدير الإقليمي للتربية بتطوان فؤاد أرواضي وعدد من المسؤولين المركزيين والجهويين بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي، على سير تجربة الحوض المدرسي المندمج بالمجموعة المدرسية المندمجة قاسم الزهيري، ومركز الفرصة الثانية -الجيل الجديد- مركز إبن خلدون.

وحسب المعطيات المقدمة خلال هذه الزيارة، فقد جرى تشكيل 23 مجموعة مدرسية مندمجة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بتطوان، تغطي كافة الثانويات التأهيلية بروافدها “200 مؤسسة”، وذلك بهدف الرفع من جودة التعلمات ومحاربة الهدر المدرسي وخلق فضاءات التدبير المشترك، وكذا من أجل تتبع ومواكبة التلاميذ منذ السنة الأولى ابتدائي وإلى نهاية المسار المدرسي، وخلق فضاءات التقييم وتشبيك الأندية.

وبالمناسبة، قال  شكيب بنموسى، إن الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على كيفية تدبير تجربة المجموعات المدرسية المندمجة المتواجدة بإقليم تطوان، التي تتكون كل مجموعة منها من ثانوية تأهيلية وثانوية إعدادية ومدارس إبتدائية، التي هي من روافذ الثانوية التأهيلية.

وأضاف الوزير ، في تصريح صحفي، أنه من خلال هذه المجموعة النمودج ” المجموعة المدرسية المندمجة قاسم الزهيري”، يمكن الاطلاع على العديد من الخدمات التي يتم تقديمها وتوفيرها، حيث أن المجموعة تشتغل على مواضيع مهمة للغاية ، منها التوجيه والأنشطة الموازية والحياة المدرسية ،ومواضيع لها إرتباطات بجودة التعلمات ،وكذا بالجوانب التدبيرية لهذه المؤسسات.

وأشار بنموسى إلى أن التشبيك بين المؤسسات من شأنه مساعدة مديري المؤسسات من أجل الاستفادة من تجربة كل مؤسسة، بالإضافة إلى تنسيق وتوحيد الجهود والأهداف.

وشدد المسؤول الحكومي على أن هناك تجارب أخرى مماثلة في مجموعة من أقاليم المملكة، وأن الهدف من هذه الزيارة، هو الوقوف على التجارب الناجحة والرائدة، من أجل بحث سبل مأسسة هذه التجربة ، التي من شأنها أن تساعد مجموعة من المؤسسات التعليمية في تحسين مؤشراتها ونتائجها وأن تلعب دورها الأساسي في تحسين جودة التعلمات.

وتندرج زيارة الوزير لمركز الفرصة الثانية -الجيل الجديد- إبن خلدون، للاطلاع على سير وعمل شبكة مراكز الفرصة الثاني -الجيل الجديد- بإقليم تطوان، والتي تؤمن التمدرس الاستدراكي للتلاميذ من أجل إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية ، وذلك باعتماد نظام دراسي مرن ومنصف وعادل ويضمن المساواة بين الجنسين.كما يتوافق هذا النظام مع احتياجات كل شاب وشابة من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب.

وفي هذا السياق، تفقد الوزير سير مجموع الشعب المتواجدة بمركز إبن خلدون، خاصة منها شعب البرمجة والروبوتيك والصيانة المعلوماتية، حيث يستفيد التلميذ والتلميذة، بالإضافة من مواد التخصص في الشعبة، من حصص في الرياضيات واللغة العربية واللغة الفرنسية.

وأشار وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، شكيب بنموسى، في تصريح صحافي ، الى أن مركز إبن خلدون أحدث بشراكة مع الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب تطوان -سيدي المنظري-، سواء في شعبة الروبوتيك أو صيانة الحواسيب، مبرزا أن المركز يمنح فرصة ثانية للتلاميذ، و”لولا هذه الفرصة لانقطع التلاميذ المعنيين عن الدراسة”.

وأضاف بنموسى، أن هذه المراكز تساعد التلميذات والتلاميذ إما للعودة إلى مسارهم الدراسي العادي، أو للاندماج في سوق الشغل بعد هذا التكوين والتدريب، الذي يستغرق سنة كاملة.

وأكد المسؤول الحكومي أن هذه المراكز مهمة للغاية ، على اعتبار أن المدرسة قد لا تغري أو لا تلائم مجموعة من المتمدرسات والمتمدرسين و قد لا تساعدهم في النجاح في حياتهم اليومية، وفي المقابل قد تتيح لهم مدرسة الفرصة الثانية وتفتح لهم أبواب مسار جديد لابراز مواهبهم وقدراتهم وتحقيق انتظاراتهم.

وشكلت زيارة وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة لمدينة تطوان، فرصة كذلك للوقوف على مشروعي الأنشطة الاعتيادية ومشروع مؤسسات الريادة من خلال الاطلاع على تجربة مدرسة إبن خلدون التي تركز على التعلم عبر اللعب أو تنظيم تظاهرات خاصة بالانشطة الموازية ، التي لها مكانة خاصة في التنظيم التربوي والتعليمي.

يشار الى أن مدارس الفرصة الثانية تعد نافذة مهمة لتمكين الشباب وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين لمواكبة التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي الذي يسم هذا العصر، حيث تعمل الوزارة على الاستفادة من تجارب دولية في هذا المجال من خلال الانفتاح على شبكة مدراس الفرصة الثانية الفرنسية وكذا على شبكة بلدان البحر المتوسط.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق