سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةملاعب
لإنقاذه من النزول ل”قسم الظلمات”.. أبرشان يتجه للعودة لرئاسة نادي اتحاد طنجة بتوافق مع مسؤولي المدينة
يتجه عبد الحميد أبرشان للعودة لرئاسة نادي اتحاد طنجة، من أجل إنقاذه من النزول ل”قسم الظلمات”، وذلك بعد توافق كبير لمسؤولي المدينة من كل مشاربهم على أبرشان لتحمل المسؤولية في هذا المرحلة الصعبة من تاريخ النادي الطنجي.
وقالت مصادر مسؤولة ل”شمالي”، إن التوافق على اسم عبد الحميد أبرشان لقيادة النادي الطنجي في هذه المرحلة الصعبة، (التوافق) تم خلال اجتماع عقد مساء أمس الأحد، وحضره عمر مورو، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، منير ليموري، رئيس مجلس جماعة طنجة، ورؤساء المقاطعات وبرلمانيو المدينة والعديد من الفاعلين الاقتصاديين والرياضيين.
وأضافت المصادر التي حضرت اللقاء، أن الاجتماع “الحاسم”، تناسى فيه الفرقاء السياسيون والاقتصاديون والرياضيون خلافاتهم السابقة وقرروا التجند لتقديم كل أشكال الدعم لفريق المدينة اتحاد طنجة بدءا بضخ مبالغ مالية مهمة في خزينته لأداء ديونه وتمكين اللاعبين وكافة العاملين بالنادي من مستحقاتهم المتأخرة.
وأكد عمر مورو رئيس مجلس الجهة، خلال الاجتماع، “على أنه كواحد من أبناء المدينة لن يسمح بتحقق ذلك وسيدعم كل من لديه رغبة جادة في إخراج الفريق من واقعه الحالي”.
في حين، لعب البرلماني يوسف بنجلون دورا محوريا في حلحلة هذه الأزمة، إذ بعد التوافق على وضع اليد في اليد من أجل دعم كل من بإمكانه إخراج فارس البوغاز من أزمته، اقترح بنجلون على الحاضرين التواصل مع فاعل أساسي في توهج اتحاد طنجة في السنوات الماضية ومن قاد الفريق لإحراز لقب تاريخي للبطولة، في إشارة للرئيس عبد الحميد أبرشان.
محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة المدينة، الذي كان أعلن ترشيحه لرئاسة الفريق انضم إلى التوافق الذي ساد الاجتماع حول شخصية من يقود اتحاد طنجة في المرحلة المقبلة، وأعلن عن تنازله لصالح أبرشان، واستعداده لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لإخراج الفريق من أزمته.
وهو الموقف ذاته الذي تبناه محمد أحكان الرئيس السابق للفريق، الذي أبدى موقفا اعتبره الحاضرون نبيلا وهو يصرح بأنه على استعداد لبذل كل جهده وتقديم كل أنواع الدعم لأبرشان من أجل إنجاح مهمته.
مشجعو الفريق لم يشذوا عن هذا الإجماع، واعتبروا أن مصلحة الاتحاد تعلو فوق كل الخلافات والحسابات، وأبدوا جاهزيتهم لدعم الفريق والمكتب الجديد للخروج به من عنق الزجاجة.
ودشن أبرشان مشاوراته لإيجاد مدرب جديد وتعزيز صفوف الفريق بلاعبين مميزين، إضافة إلى بحث سبل الخروج من الأزمة المالية الخانقة، للعودة بالاتحاد إلى “مكانه الطبيعي” وإنقاذه من شبح الهبوط.
وتم تحديد يوم الأربعاء 11 يناير من السنة المقبلة، لعقد جمع عام استثنائي للفريق الطنجي، من أجل انتخاب لجنة لتصريف الأعمال.
وسيتم انتخاب اللجنة وفق القانون الأساسي للجمعية، في أفق تثبيتها كمكتب مديري، أو تقلد مهام التدبير والتسيير إلى نهاية الموسم الرياضي الجاري.
ويأتي هذا الوضع، بعد الاستقالة التي قدمها المكتب السابق المسير للفريق الطنجي نهاية الشهر المنصرم، بعد البداية الكارثية التي بصم عليها الفريق الطنجي خلال هذا الموسم، والتي وضعته في قاع سبورة الترتيب بنقطتين فقط، وبأربعة أهداف لحدود الساعة.
ووقع فريق مولودية وجدة على شهادة الموت السريري التي أصبح يعيشها فريق اتحاد طنجة لكرة القدم منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، بعد أن أذاقه هزيمة جديدة ضمن سلسلة الهزائم التي عاشها فريق عاصمة البوغاز خلال الجولات العشر الأولى لهذا الموسم.
واتضح جليا أن الفريق الطنجي يعيش حالة من الموت الإكلينيكي، بالنظر لعدم قدرته على القيام بأية ردة فعل خلال كل المباريات السابقة، حيث قدم وجها شاحبا في أغلب النزالات، وبدا عاجزا في أغلبها عن صنع فرص للتسجيل.
ويعد أداء فريق عاصمة البوغاز على أرضية الملعب، وهزالة أداءه هذا الموسم، عرضا من أعراض الأمراض التي لحقت بالفريق خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد الفوز بالبطولة الوطنية لكرة القدم.
ولا تبدو مع هذه الصورة القاتمة أن هناك إمكانية لخروج الفريق الأزرق من أزمته التي من شأنها أن تعيدها للقسم الثاني بعد سبع سنوات من صعوده للقسم الأول، إلا في حالة توفر إرادة سياسية حقيقية، وتظافر الجهود بين المكونات السياسية للوصول لحل ينقذ الفريق من وضعه الصعب.