اقتصادسلايدر الرئيسية
طنجة تحتضن الدورة التاسعة عشرة لمعرض قطاع النسيج والألبسة.. والوالي مهيدية يشرف على الافتتاح
تسلط الدورة التاسعة لمعرض “Maroc In Mode”، المنعقدة بطنجة بين 14 و 17 دجنبر الجاري، الضوء على مؤهلات المغرب في قطاع النسيج والألبسة باعتباره واحدا من أهم البلدان المنتجة بحوض البحر الأبيض المتوسط.
وتركز هذه الدورة من المعرض، المنظم من قبل الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة تحت شعار “دايم موروكو” بمشاركة 126 عارضا، على معايير البيئة والاستدامة في صناعة النسيج والألبسة، والتي لم تعد خيارا، بل ضرورة ملحة في إطار المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمقاولات، لاسيما وأن مختلف حلقات سلسلة قطاع النسيج والألبسة بالمغرب صارت منشغلة بالتنمية المستدامة، بمختلف جوانبها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
واعتبرت الجمعية المنظمة أن ملامح تحقق طموح جعل المغرب منصة إنتاج مستدامة وتنافسية للنسيج والألبسة في أفق عام 2035 بادية الآن لدى مختلف العارضين المشاركين في الدورة التاسعة لمعرض ” Maroc In Mode”.
وأبرز رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، أناس الأنصاري، خلال حفل الافتتاح الذي حضره والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية، وعامل الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، ورئيس مجلس الجهة عمر مورو، ومسؤولو وكالة إنعاش وتنمية الشمال والمركز الجهوي للاستثمار وممثلي النسيج الاقتصادي الجهوي، أن المعرض عاد إلى طنجة، المدينة ذات التاريخ العريق في صناعة النسيج والألبسة، حيث سبق واستضافت الدورة الأولى منه عام 2009.
وأكد على أن النسيج والألبسة “قطاع وازن ومحرك للاقتصاد الوطني” على اعتبار أنه أكبر مشغل صناعي بأزيد من 200 ألف شخص، أي أكثر من 20 في المائة من مناصب الشغل الصناعية، ووجود حوالي 1600 مقاولة في القطاع، مبرزا المساهمة الكبيرة للقطاع في الميزان التجاري، والتي بلغت مستوى قياسيا خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، بصادرات فاقت 30 مليار درهم، أي بنمو يتجاوز 20 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وشدد أناس الأنصاري على عزم الجمعية مواصلة العمل لوضع القطاع في المكانة التي يستحقها على خارطة المنتجين بالعالم، مسجلا أنه إذا “كانت الصادرات موجهة بالأساس إلى سوقين رئيسيين، أي إسبانيا وفرنسا، فإنه من الضروري العمل على تطوير الصادرات عبر اقتحام أسواق جديدة واستقطاب زبائن آخرين، وتنظيم معارض وطنية ودولية تتيح للمهنيين المغاربة الالتقاء بزبائن جدد بالمغرب والخارج”.
وتابع أنس الأنصاري بأن المعرض يهدف إلى استقطاب طلبيات جديدة والانفتاح على أسواق أخرى، لاسيما بشمال أوروبا والولايات المتحدة، بهدف التخفيف من التبعية إلى عدد محدود من الزبائن، وفتح آفاق جديدة للقطاع، لاسيما مع التحول العالمي تجاه الاعتماد على مناطق الانتاج القريبة وإدراج معايير الانتاج النظيفة والمستدامة في قطاع النسيج والألبسة.
بالمناسبة وقعت الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة على اتفاقية تعاون مع نظيرتها البرتغالية لتعزيز علاقات التعاون ودعم استثمارات المنتجين البرتغاليين بالمغرب، وعلى اتفاقية ثانية مع الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات لتعزيز تنافسية وإنتاجية مقاولات النسيج والألبسة والارتقاء بالتكوين والتنظيم المشترك للتظاهرات.
من جهته، أبرز عدد عمر مورو مجموعة من البرامج والاستراتيجيات التي أطلقها أو يعتزم إطلاقها مجلس الجهة من أجل دعم القطاع الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات والنهوض بالمقاولات وتنظيم الاقتصاد غير المهيكل، والتي ستستفيد منها أيضا المقاولات العاملة في قطاع النسيج والألبسة.
بدوره، أبرز رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، عبد اللطيف أفيلال، أهمية القطاع في النسيج الاقتصادي الوطني والمحلي، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل دعم القطاع لتجاوز تداعيات الجائحة الصحية وارتفاع أسعار الطاقة بالعالم.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية النسيج البرتغالية، ماريو جورج ماشادو، أن الاتفاقية الموقعة ستعزز علاقات التعاون بين المنتجين المغاربة والبرتغاليين، ما سيمكن من فتح أسواق جديدة وتبادل الخبرات في المجال.
وينقسم المعرض، الذي يشكل منصة دولية لمهنيي النسيج والألبسة منفتحة على مختلف حلقات سلسلة الإنتاج، إلى فضاءات مخصصة لشركات التصنيع، وشركات الابتكار والآلات، وشركات صناعة الإكسسوارات، والخدمات، والنسيج المنزلي.