مقالات الرأي

هدر الزمن المدرسي بمديرية شفشاون يقلق أولياء أمور التلاميذ

عبد اللطيف بنشبتيت – شفشاون 
يخوض أكثر من ثلاثمائة أستاذ وأستاذة المواد العلمية بأسلاك التعليم الاعدادي والثانوي بمديرية شفشاون طيلة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، 21/22/23 نونبر، ويومي الاثنين والثلاثاء 28/ 29 القادم تكوينا في كيفية تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، يؤطرهم أساتذة اللغة الفرنسية الذين خضعوا منذ أسبوعين لتكوين في هذا المجال، وستستمر هذه العملية طيلة السنة في إطار سلسلة من التكوينات التي انطلقت منذ السنة الماضية.
وإذا ما استحضرنا ما شهدته السنتان الماضيتان من إشكاليات تتعلق بهدر الزمن المدرسي الذي ارتبط بجائحة كورونا، سنجد أنفسنا أمام وضعية مقلقة وخطيرة وتفاقم المعضلة سنة بعد سنة، والنتيجة ضياع آلاف الساعات من التعلمات مما يفضي الى ظاهرة أكثر حدة وتتعلق بالتكرار والرسوب والانقطاع الدراسي.
إن برمجة سلسلة من التكوينات خلال الأيام الدراسية وبشكل متكرر ومكثف يحرم آلاف التلاميذ بمديرية شفشاون من حقهم في التحصيل الدراسي، والاستفادة من مختلف الأنشطة التربوية والمهارية وينعكس بشكل سلبي على مستوى المردودية وجودة التعليم المقدم لهم.
وإذا أضفنا الى مشكل برمجة سلسلة من التكوينات لفائدة جميع أساتذة المواد العلمية بالتعليم الاعدادي والثانوي بالاقليم وأساتذة اللغة الفرنسية، مشكل آخر يتعلق بالخصاص المهول في أساتذة اللغة الفرنسية بالمديرية، مما جعل العديد من تلاميذ المستويات الدراسية بدون تحصيل للمادة الأساسية خلال شهري شتنبر وأكتوبر، مما فرض على المديرية اسناد هذه المادة الى أساتذة خارج تخصصهم، وأمام ضغط الإدارة قَبِل بعضهم على مضض دون أن يقدّموا شيئا لهؤلاء التلاميذ، بحجة أن المادة المدرسة ليست من اختصاصهم.
بهذه الصورة المؤلمة والمقلقة يتابع آلاف التلاميذ دراستهم بمديرية شفشاون وسط غيابات متكررة وطويلة بفعل أسباب متعددة وفي مقدمتها توالي التكوينات التي تقتطع آلاف الحصص الدراسية من الزمن المدرسي الخاص بهم، والغريب في الأمر أن الجميع يشهد بمن فيهم المستفيدون على هزالة هذه العملية شكلا ومضمونا.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق