العرائش-القصر الكبيرسلايدر الرئيسيةسياسة
رؤساء جماعات بإقليم العرائش يشتكون للوزير بركة من الانقطاعات المتكررة للماء
بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت، وجه رؤساء جماعات (بني عروس، تزروت، عياشة، بني كرفط) بإقليم العرائش نداء عاجلا وشديد اللهجة إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة مطالبين بمخرج عاجل من الوضعية الكارثية لتدبير قطاع الماء بجماعاتهم، منددين بالحيف الذي طال الساكنة التي يمثلونها نتيجة الانقطاعات المتكررة والتي أصبحت مصدرا كبيرا للاحتقان حسب شكايتهم، خصوصا مع ما تعيشه المنطقة من تداعيات قاسية لموسم الجفاف الحاد الذي ميز السنة الحالية ويكرسها نضوب المياه الجوفية بالآبار.
ووصف المشتكون وضعية تدبير توزيع الماء مع بداية موسم الصيف بالكارثة والتي تفجرت بالتزامن مع مناسبة عيد الأضحى وبداية الموسم الصيفي حيث عرفت الجماعات الاربع انقطاعات متكررة وصلت إلى أيام عديدة .
وحسب نص الشكاية التي توصل “شمالي” بنسخة منها، فإن الرؤساء الغاضبون يرفضون أي تبريرات تجعل من بعض الاعتداءات المعزولة على بعض المنشآت الفنية بالقناة المزودة لتلك الجماعات بالماء شماعة للتهرب من تحمل المسؤولية في تزويد الساكنة بالماء مشددين على إدانتهم لاعمال التخريب تلك، والتي وفق رأيهم لا يستصاغ أن تكون داعيا لحرمان باقي المشتركين من الاستفادة من الماء.
للإشارة فهؤلاء المنتخبون الغاضبون ينتمون لأحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، كما تضيف نفس المصادر كون تراب دائرة مولاي عبد السلام مشيش التي تنتمي إليها الجماعات الأربع تحتضن كلا من سد دار اخروفة و سد الخروب بحقينة مائية تحتل الصدارة على الصعيد الوطني من حيث حجم المياه التي تخزنها وهي نفس الدائرة التي ينتمي إليها نزار بركة وزير التجهيز والماء والذي حصل بها على أغلب الأصوات التي مكنته من الظفر بمقعد برلماني عن العرائش في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.
وتساءلت المصادر ذاتها ، “هل يا ترى سيتجاوب الوزير نزار بركة سريعا مع مطالب رؤساء الجماعات ! أم أن نزار بركة سيضحي بقبيلته التي أوصلته للوزارة لضمان تلبية حاجيات المدن الكبرى من الماء باعتبارها الأولوية لدى وزارة التجهيز ولو على حساب الساكنة الجبلية بإقليم العرائش؟”.