مقالات الرأي

“نتلاقاو فوزان”: المبادرة الطيبة والمشروع النبيل 

بقلم د.الشريف الرطيطبي

مدينة وزان على موعد لقاء للمحبة، يوم السبت 14 ماي 2022، سيجمع ثلة من بناتها وأبنائها في الداخل والخارج ، فضلا عن ضيوف كثر من زوارها.

وتبقى دعوة “نتلاقاو فوزان”- على غرار ” اللي بغا حاجتو تقضى لو يمشي لوزان يزور”- مناسبة لصلة الرحم مع أهل دار الضمانة من جهة ووضع اليد في اليد للمساهمة في ربح رهان تنميتها، بالتعريف بها مدينة جميلة بطبيعتها الخلابة، ذات صيت روحي بزاويتنا الدينية، غنية بصناعاتها التقليدية المعروفة، ممتعة بلذة تينها وزيت زيتونها وباقي خيراتها ، محبوبة بطيبة سمعة وكرم أهلها.

 

إنها مناسبة لإعادة اكتشاف هذه المدينة التاريخية العريقة التي تستحق شد الرحال إليها مرات ومرات. وفي ذلك مناسبة للتعرف عن قرب عن معدنها الأصيل وبعث روحها التي سكنت التاريخ عبر القرون كما سكنت القلوب والعقول.

 

“نتلاقاو فوزان” هي فكرة الانطلاق نحو إعادة بناء حاضرة دار الضمانة، باعتماد التضامن أسلوبا حضاريا يرنو إلى تكريس العلاقات الإنسانية السامية والرفع من قيمة الإنسان، في زمن تكاد الفردانية المقيتة تأتي على الأخضر واليابس. وهي بذلك دعوة لإحياء وتقوية علاقات الصداقة والمودة والتضامن.

” نتلاقاو فوزان” هي أيضا دعوة مفتوحة لكل من له الرغبة في احتضان هذا المشروع الطموح، بتكريس وزرع روح الغيرة التي دفعت بمحبي المدينة إلى هذه المبادرة التي يرجى من ورائها السير بخطى ثابتة نحو واقع مشرف ومفرح، بديناميته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على غرار مدن اخرى بالجهة والوطن ، وفي نفس الوقت العمل على تحصين المبادرة لألا تتحول إلى حدث فلكلوي عابر. الله المعين.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق