سلايدر الرئيسيةسياسةطنجة أصيلة

برنامج “أماسي طنجة”.. بين الإشادة بنجاحه من الأغلبية واتهامات ب”استضافة الموالين الحزبيين” من المعارضة

أثار برنامج “أماسي طنجة” الذي أشرفت عليه لجنة المكلفة بالشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، التي يترأسها عبد الواحد بولعيش عن حزب التجمع الوطني للأحرار، (أثار) نقاشا بين مكونات الأغلبية والمعارضة بمجلس جماعة طنجة.

وحاول “شمالي” أن يستعرض مواقف أغلب الأطياف السياسية الممثلة داخل المجلس الجماعي لطنجة.

منية زيون: أماسي طنجة أعادت الروح للأنشطة الكبرى بالمدينة

وقالت منية زيون، نائبة رئيس مجلس مقاطعة مغوغة وعضوة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني بمجلس جماعة طنجة عن حزب الأصالة والمعاصرة، (قالت) إن برنامج “أماسي طنجة” الذي انطلق يوم  الجمعة 8 أبريل 2022، من أجل تجسيد التواصل الثقافي والاجتماعي مع مختلف فعاليات المجتمع المدني بالمدينة على مدار الشهر المبارك، بهدف خدمة الثقافة المحلية، وسعيا من الجماعة إلى تركيز  مبدأ التضامن والتكافل الاجتماعي.

وأكدت زيون، في تصريح “لشمالي”، أنه “بعد سنوات من الجمود و فترة الجائحة التي كانت السبب في توقيف الأنشطة الكبرى بالمدينة، حاولنا كلجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية و العلاقة مع المجتمع المدني بجماعة طنجة بتنسيق مع عمدة طنجة ونوابه المكلفين بهذه القطاعات على وضع برنامج تنشيطي رغبة من الجميع في إعادة تحريك وإعادة الروح للحركة الرياضية و الإجتماعية و الثقافية و الفنية بالمدينة”.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن “البرنامج كان متميزا و حافلا بالأنشطة التي إنخرط فيها الجميع في إطار المصلحة العامة للمدينة، حيث عرفت أنشطته مبادرات إنسانية وزيارات تضامنية لمراكز إجتماعية تركت صداها وأثرها لديهم، كذالك برنامج “أماسي طنجة” الذي جمع الساكنة الطنجاوية و كان كل ضيوفها مميزين، بالإضافة إلى  الندوات العلمية تم تأطيرها من طرف ذوي الاختصاص من دكاترة و أساتذة جامعيين و عمداء كليات و رئيس مجلس العلمي ضف على ذلك دوريات كرة السلة في الساحة العمومية بساحة الأمم التي تميزت بإشراك الفرحة بين الممارسين وحضور أولياء أمورهم مما أعطى صورة جميلة لهذه الأمسية، وكذلك مسابقات تجويد القرآن عرفت مشاركات قياسية حيث بلغ عدد المشاركين إناثا و ذكورا، دون نسيان ذكر دوريات كرة القدم في مختلف المقاطعات الأربع و مختلف الأعمار”.

وأشارت زيون، إلى  أن “المهم و الأهم هو العمل نحو الأفضل و تحقيق التميز لمدينة طنجة التي تزخر بالعديد من المواهب و الكفاءات التي تحتاج من ينفتح عليها لتقديم أعمال جيدة تخدم إشعاع المدينة و تنعش الحركة الاقتصادية بها، مستدركة أن هذه الأنشطة نظمت بعيدا عن الرؤية الضيقة أو الحسابات السياسوية أو المزايدات التي لن تغذي سوى الكراهية بين الناس و التي لا أجيدها صراحة.

حسن بلخيضر: برنامج “مرتجل جدا” طغى عليه الولاء الحزبي

في السياق ذاته، عبر حسن بلخيضر، عضو المجلس الجماعي لطنجة عن حزب الاتحاد الدستوري، عن تفاجأه بالبرنامج الذي أقصى عددا من المستشارين الجماعيين، مشيرا إلى أنه “جرت العادة أن نحضر اجتماعات اللجنة إلا أنني وبجانب عدة مستشارين تفاجئنا بالبرنامج في موقع الجماعة”.

ووصف بلخيضر، برنامج لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، الذي أشرف عليه عبد الواحد بولعيش، ب”المرتجل جدا”، معتبر أن صياغته تمت في مديرية الثقافة والشباب وطغت عليه السياسة أكثر من الثقافة.

وانتقد المستشار الجماعي، من الإقصاء الذي مورس في حق المستشارين لحضور أنشطة البرنامج الرمضاني، معتبرا أن البرنامج طغت عليه السياسة والولاء الحزبي أكثر من الثقافة.

ودعا المتحدث ذاته، من رئاسة جماعة طنجة أن تسهر في المستقبل على إخراج البرنامج الرمضاني بشكل احترافي وإشراك جميع مكونات المجلس في التحضير له وعرضه على المجلس للمصادقة عليه.

عبد الواحد بولعيش: أتمنى من جميع فعاليات المدينة للالتئام لخدمة مصالح طنجة

في حين اعتبر عبد الواحد بولعيش، رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية و العلاقة مع المجتمع المدني بمجلس جماعة طنجة، أن البرنامج الرمضاني حاول ملامسة جميع المجالات ذات الصلة بالشان الثقافي والفني والرياضي والاجتماعي، مشيرا إلى اللجنة ارتأت أن هذا الشهر الفضيل هو خير مناسبة لخلق دينامية ثقافية واجتماعية ورياضية و فنية، ولذلك عملنا على وضع برنامج يتماشى و إختصاصات اللجنة بتنسيق وإشراف عمدة المدينة.

وتابع المتحدث ذاته، بالقول: “لا يخفى على بالكم أنني راكمت تجربة مهمة في المجالين الرياضي والاجتماعي، بحكم تحملي مسؤولية تدبير الأندية الرياضية والجمعيات المدنية لعدة سنوات، وكنت مقتنعا أن المجالس المنتخبة لابد وأن تلعب دورا محوريا في إنعاش الحقل الثقافي و الرياضي بالمدينة، و لما تم انتخابي عضوا في جماعة طنجة باسم حزبي التجمع الوطني للأحرار، ونيلي ثقة الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس لرآسة لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية و العلاقة مع المجتمع المدني رفقة ثلة من الأخوات و الإخوة من المستشارات والمستشارين بمختلف تلاوينهم السياسية، ارتأيت أن الوقت قد حان لينخرط المجلس بكل قوة في إنعاش الأنشطة الإجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، وتقريبها للساكنة، الأمر الذي دفعني الدعوة لعقد سلسلة اجتماعات لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية والعلاقة مع المجتمع المدني، أثمرت وضع تصور لمنهجية عمل اللجنة، وهنا لاتفوتني الفرصة دون تقديم الشكر الجزيل لجميع عضوات وأعضاء اللجنة على انخراطهم الجدي من أجل وضع خارطة طريق عمل اللجنة، كما أود التنويه بالجهود الكبيرة التي بذلها اطر وموظفي جماعة طنجة بقسم التنشيط الثقافي والرياضي”.

وأشار بولعيش، إلى أن البرنامج، رغم محدودية الإمكانيات المادية المرصودة، بحكم أن تنظيمه جاء بعد إقرار الميزانية السنوية للمجلس، كان ناجحا بكل المقاييس، والدليل هو المواكبة الإعلامية لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، و هذا الإقبال الجماهيري على مختلف فعالياته، وتبين بالملموس أن ساكنة المدينة في حاجة إلى مثل هاته الأنشطة الجادة والهادفة، لتحريك حالة الجمود التي كانت تجثم على المدينة، مرجعا الأمر لصالح الجماعة التي يبقى دورها الأساسي هو تعزيز حضورها في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، وتقديم الدعم للفاعلين في هاته المجالات، وفق ما هو متاح من إمكانيات وموارد.

واستدرك المستشار الجماعي، أنه “من الطبيعي جدا أن تكون النسخة الأولى من هذا البرنامج، الذي نطمح إلى جعله تقليدا سنويا، قد صادف تنزيلها ارتكاب بعض الأخطاء أو الهفوات، لكنها ستبقى تجربة مهمة وناجحة بكل ما تضمنته من برامج و متابعة و مواكبة وحضور و تأييد وتشجيع من الساكنة ورواد الفن و العلم والثقافة و الرياضة، معبرا عن تمنايته الصادقا أن تلتئم كل الطاقات الحية و فعاليات المجتمع المدني بالمدينة من أجل شعار واحد و هدف موحد الا وهو خدمة المدينة و مصلحة ساكنتها”.

زكرياء أبو النجاة: نعيب غياب الدعم المالي لفائدة الأنشطة الثقافية والاجتماعية

وحاول زكرياء أبو النجاة، المستشار الجماعي عن حزب الاشتراكي الموحد، أن يمسك العصى من الوسط بخصوص برنامج “أماسي طنجة”، حيث اعتبر أن عمل لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية بخصوص برنامجها الرمضاني الناجح، بكل ما شمل من أنشطة ثقافية، رياضية، واجتماعية شاملة.

وقال المستشار الجماعي الشاب، إن “الأمر يحيل على إشكاليات أخرى والسبب في نجاح هذا البرنامج، إذ نعرف جميعاً أن إعداد هذا البرنامج وتنزيله لم يستحصل على دعم من مكتب المجلس، ولم يُصرف له أي دعم مادي أو عيني لإنجاحه حسب علمنا، اللهم الحضور القوي لمكونات المكتب وهو دعم معنوي فقط لهذه الأنشطة”.

من جهة أخرى، استدرك أبو النجاة بالقول: “إذا كنا نثني على الرفع من الدعم لفائدة جمعيات المجتمع المدني بعد سنوات عجاف عانتها هذه الجمعيات، فإن مجلس الجماعة كان قد اختار تصفير الدعم لفائدة الأنشطة الثقافية والاجتماعية وهو ما نعيبه بشدة، وعبرنا وقتها عن رفضنا الشديد له، فمن المعيب ان لا يستفيد برنامج كهذا من دعم ولو صغير جداً”.

أما بخصوص اشتغال اللجنة، فشدد المتحدث ذاته على ضرورة اشتغالها بشكل وثيق أكثر ومنسق أكثر مع المجلس مجتمعاً لضمان نجاح أكبر لهذه الأنشطة، وفعالية، في ظل اقتراحات أكبر وأكثر.

وسبق أن تسبب الوضع داخل اللجنة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني بمجلس جماعة طنجة التي يرأسها عبد الواحد بولعيش عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أسئلة كثيرة وسط عدد من أروقة الفرق السياسية بالجماعة، بسبب ما اعتبره الكثير تطاولا للجنة على اختصاصات نواب العمدة.

وانتقد عدد من المراقبين الترخيص الممنوح لعبد الواحد بولعيش في تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية، على اعتبار أن دور اللجنة يبقى استشاريا واستئناسيا فقط، ولا علاقة له بالتسيير.

وقال مصدر جماعي من الأغلبية المسيرة للمجلس فضل عدم ذكر إسمه، إن سلوك رئيس اللجنة هو تطاول واضح على اختصاصات نواب العمدة الذين فوض لهم العمدة ليموري هذه الاختصاصات.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن العمدة فوض الشؤون الثقافية لنائبته عن حزب الاستقلال “نفيسة العلمي”، وتفويض “نور الدين الشنكاشي” عن حزب الاستقلال القطاع الرياضي، في حين قام بتفويض النائبة “ليلى تيكت” عن حزب الاتحاد الدستوري قطاع الشؤون الاجتماعية، إلا أن هؤلاء النواب المفروض أن يكونوا هم في المقدمة والمقترحين لمشاريع الجماعة في هذه المجالات، لا وجود لأثرهم خلال هذه الاجتماعات والتحضيرات، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الجهة التي تحاول الاستفراد وتجاوز اختصاصتها القانونية خدمة لأجندتها الحزبية الضيقة.

ودعا المصدر، العمدة ليموري للحرص على قيام كل جهة باختصاصتها الموكولة لها قانونا، ووضع حد لهذه التسيب الذي أصبحت تعرفه جماعة طنجة، جراء محاولة جهة سياسية معينة احتكار القرارات والأنشطة دون أي احترام للقوانين المعمول بها في هذا الإطار، وتجاوزا لنواب العمدة المنتخبين.

وفي هذا الإطار اعتبر عبد الواحد بولعيش، رئيسا اللجنة الثقافية والرياضية بمجلس جماعة طنجة، أن كل ما يروج بخصوص إشراف وتنظيم اللجنة التي يترأسها على الأنشطة الرياضية والثقافية التي تنظمها الجماعة غير صحيح.

وأوضح بولعيش في اتصال مع “شمالي”، أن اللجنة التي يرأسها يبقى دورها استشاريا فقط، ولا دخل لها في تنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية للجماعة، وأن هذه الأنشطة تكون بتدبير مباشر من عمدة المدينة بالإضافة للنواب المعنيين بملفي الرياضة والثقافة.

وأضاف المتحدث أنه إن طلب منهم كلجنة تقديم تصور ورؤية حول أنشطة معينة فما المانع من ذلك.

لكن بولعيش استدرك في الموضوع، وانتقد أطرافا لم يسميها، بخصوص تعاطيها مع الموضوع، على اعتبار أن مدينة طنجة تستحق أفضل الأنشطة، بغض النظر عن من نظم النشاط والجهة المشرفة.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق