العرائش-القصر الكبيرسلايدر الرئيسيةكوكتيلوزان

وزارة التعمير تتجه نحو إحداث وكالات حضرية جهوية.. وهذه حصيلة وكالة العرائش-وزان

انعقد المجلس الإداري للوكالة الحضرية للعرائش-وزان في دورته الثامنة، يوم الثلاثاء 29 مارس 2022 على الساعة العاشرة صباحا، بمقر عمالة العرائش، تحت رئاسة  الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وبحضور  عامل إقليم العرائش والكاتب العام لإقليم وزان.

وأبرزت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة المنصوري ، اليوم الثلاثاء ، أن الوكالات الحضرية أداة مهمة لمواكبة التطورات الكبرى وتحقيق التأهيل الترابي والمجالي .

وأضافت المنصوري ، في كلمة تلاها نيابة عنها الكاتب العام لقطاع الإسكان خلال أشغال الدورة الثامنة للمجلس الاداري للوكالة الحضرية للعرائش -وزان ،أن الوزارة تسعى جاهدة الى دعم وتقوية الأدوار التنموية التي أضحت تطلع بها الوكالات الحضرية خلال مباشرة ورش إحداث وكالات حضرية جهوية من أجل ضمان تغطية ومواكبة 12 جهة التي تعرف دينامية اقتصادية ذات وقع على الحركة العمرانية .

وأكدت ، خلال أشغال الدورة التي حضرها عامل اقليم العرائش السيد بوعاصم العالمين وممثلو السلطات المحلية و الهيئات المنتخبة بالمنطقة والغرف المهنية الجهوية والمصالح الخارجية والجمعيات المهنية ، أن الوزارة تعمل أيضا على ابتكار وبلورة مشاريع وتصورات مجالية ذات بعد جهوي تؤمن التوجيه السليم للتهيئة الحضرية وإعادة التأهيل الملائم والشامل للبرامج ومخططات العمل بما يحفز الاستثمار المنتج ويضمن الاستغلال الأمثل والمستدام للمؤهلات التي تزخر بها جهات المملكة .

واعتبرت أن المجال الترابي للوكالة الحضرية للعرائش – وزان المنتمي لجهة طنجة تطوان الحسيمة له حمولة معمارية وحضارية و مميزات تاريخية ورمزية وكذا إمكانات طبيعية ومؤهلات اقتصادية وفلاحية وثقافية هامة وواعدة وخصوصيات دينية تشكل نقطة جذب واستقطاب للاستثمارات المنتجة و تمنح قيمة سياحية مضافة ومستدامة وواجهة سياحية مستقطبة دوليا ووطنيا .

ورأت المنصوري أن الوكالات الحضرية تعد شريكا متميزا للجماعات الترابية في ظل رهان المملكة على الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي يهدف الى إطلاق قدرات الجهات وامكاناتها المتنوعة بغرض تحقيق تنمية جهوية متكاملة ومتوازنة كفيلة بالرفع من تنافسية المنطقة وتكريس دورها كقوة صاعدة على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وأضافت أن اهمية الظرفية الحالية ، والتي تطرح فيها بإلحاح كبير مسألة التنمية المستدامة المنسجمة والمتوازنة والعادلة للمجالات الترابية تتصدر قائمة أولويات وانشغالات جميع المتدخلين سعيا لتفعيل التوجيهات الملكية السامية وأجرأة الاصلاحات الدستورية بما ينسجم مع ارساء دعائم الجهوية المتقدمة وخلق تنافسية قادرة على جذب الاستثمار وتحفيز فرص الشغل .

وفي هذا السياق ، أشارت المسؤولة الحكومية الى أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تبنت مقاربة متجددة للسياسة الحضرية ترتكز بالأساس على إعداد مرجعيات تقنية جديدة من شأنها تجويد مضامين وثائق التعمير وأجرأة مبادئ التعمير المستدام ومراجعة مناهج التخطيط المجالي المعتمدة وتحيين المنظومة القانونية الخاصة بالقطاع علاوة على تنظيم وتأطير نمو مختلف المجالات ،كما اعتمدت استراتيجية تدخل ذات بعد جهوي ومحلي ترتكز على مصاحبة وتأطير المبادرات المحلية عبر التشاور في أفق بلورة مشاريع مندمجة ومدمجة متعاقد بشأنها تعتمد إلتقائية التدخلات والتمويلات .

وأبرزت الوزيرة أن القطاع الذي تشرف عليه شرع في إنتاج جيل جديد من وثائق التعمير أكثر مرونة لتحفيز الاستثمار ببنية متجددة ومقتضيات مرنة تساهم في تطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجالات المعنية وتحفيز الاستثمار .

و حسب المنصوري ، فمنذ بداية ولاية الحكومة الحالية تم انتاج 19 تصميم تهيئة فضلا عن العمل على فتح 120 ألف هكتار للتعمير في أفق سنة 2040 ، نسبة 50 في المائة منها موجهة للاستثمار و50 في المائة مخصصة للسكن وللمرافق والطرق ، وتدرس الوكالات الحضرية سنويا ما يفوق 800 ملف ، 80 في المائة منها مشاريع صغرى و20 في المائة مشاريع كبرى .

من جهته، استعرض مدير الوكالة الحضرية للعرائش-وزان حصيلة عمل مؤسسته خلال سنتي 2020 و2021، مشيراً إلى أن نسبة التغطية بوثائق التعمير بلغت 100 % بالمجال الترابي للوكالة. كما أن المؤسسة تشتغل على مجموعة من الدراسات الاستراتيجية الهامة على مستوى إقليمي العرائش ووزان، بجانب تنزيل وتفعيل جيل جديد من الدراسات مكنت من فتح مناطق جديدة لاحتضان أنشطة فلاحية واقتصادية وصناعية وسياحية وخدماتية، على مساحة مئات الهكتارات بإقليمي العرائش ووزان، وهو ما مكن من استقطاب استثمارات مهمة مع توقع إحداث آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.

أما فيما يتعلق بحصيلة التدبير الحضري، فقد أشار  المدير إلى أن نسبة الآراء الموافقة قد ارتفعت من 75 % سنة 2020، إلى 81% سنة 2021، فيما ارتفعت هذه النسبة إلى ما يناهز 90 % بالنسبة للملفات المتعلقة بالعالم القروي أو بالأحياء الناقصة التجهيز.

من ناحيةٍ أخرى، وفيما يتعلق بالرقمنة، فقد تم تسجيل نجاح الوكالة الحضرية في تقديم كل خدماتها عن بعد من أجل تيسير استفادة المواطنات والمواطنين منها سواء من خلال الحاسوب أو الهاتف النقال، مع تعزيز آليات التواصل والشراكة على كافة المستويات بما فيها إبرام شراكات مع مؤسسات دولية، أما فيما يخص التدبير المالي للمؤسسة، فقد ارتفعت نسبة إنجاز الميزانية من حوالي 79 % سنة 2020 إلى 81 %سنة 2021، مع الإشارة إلى أن الحسابات المالية قد تم تدقيقها والمصادقة عليها من طرف خبيرٍ مختص.

وفيما يتعلق ببرنامج العمل الاستراتيجي للوكالة خلال الثلاث سنوات المقبلة 2022-2024، فقد سطرت المؤسسة رؤية مستقبلية متكاملة في إطار التشاور مع مختلف المتدخلين في قطاع التعمير على مستوى إقليمي العرائش ووزان.

وقد عرف هذا الاجتماع، مصادقة أعضاء المجلس الإداري للوكالة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي برسم سنتي 2020 و2021، وكذا على برنامج عمل الوكالة لسنة 2022 وبرنامج العمل الاستراتيجي للوكالة خلال الثلاث سنوات المقبلة 2022-2024، بالإضافة إلى تقييم مستوى تفعيل التوصيات الصادرة عن المجلس الإداري السابق وعرض توصيات جديدة تمت المصادقة عليها بإجماع أعضاء المجلس الإداري للوكالة للعرائش-وزان.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق