الضفة الأخرىسلايدر الرئيسية
رئيس الحكومة الإسبانية: العلاقات مع المغرب هي “شأن للدولة يتطلب سياسة دولة”
أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، أن العلاقات مع المغرب “الجار والشريك الإستراتيجي”، تشكل “شأنا للدولة يتطلب سياسة دولة”.
وقال سانشيز أمام مجلس النواب الإسباني إن “الحكومة مصممة بشكل راسخ على تدشين مرحلة جديدة في العلاقات القائمة بين البلدين، بخارطة طريق واضحة وطموحة”.
وأكد أن المغرب هو “جار وشريك إستراتيجي لا محيد عنه”، مضيفا أنه “على امتداد التاريخ، تمكن البلدان من نسج علاقات إنسانية، اتفاقيات وعلاقات شكلت مصالح مشتركة”.
هكذا -يضيف سانشيز- فإن رغبة إسبانيا تتمثل في إقامة علاقات مع المغرب “تتناسب مع بلدين جارين لهما أهمية إستراتيجية في مجال التحكم في الهجرة، وعلاقات اقتصادية وتجارية، وفي مجال محاربة الإرهاب”.
وخلص سانشيز إلى أنه من خلال فتح صفحة جديدة مع المغرب “نكون قد سلكنا طريق السياسة الواقعية من أجل الاستجابة لتحديات الدولة، لاسيما من حيث الاستقرار، الازدهار والأمن”.وقال “نحن عازمون على المساعدة في تجاوز هذا النزاع الذي استمر نصف قرن”.
وفي هذا الصدد، أضاف أن بلاده “جددت التأكيد على موقفها وتعميقه، بالنظر إلى أن هناك الآن فرصة جديدة لاستئناف المفاوضات بعد تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا”.
وسجل أنه “بعد سنوات عديدة من النزاع والوضع القائم في عملية التفاوض، تعتبر الحكومة الإسبانية أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب هو الأساس الذي يتضمن المزيد من الامكانيات لإيجاد” حل لقضية الصحراء، مؤكدا، في هذا الصدد، أن بلاده “تعترف منطقيا بالجهود التي يبذلها المغرب في هذا الاتجاه”.
وأشار السيد سانشيز إلى أن “موقف إسبانيا من قضية الصحراء يتوافق مع موقف شركائها الأوروبيين والعديد من الدول الأخرى”، لافتا إلى أن المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية يؤيدان قرار مدريد.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن فرنسا تدعم مقترح المغرب منذ سنوات، وألمانيا عبرت، مؤخرا، عن دعمها لهذا المخطط، والولايات المتحدة تواصل الإعراب عن دعمها للمقاربة التي تبنتها المملكة، مشيرا إلى أن جميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ترحب منذ سنة 2007 بمخطط الحكم الذاتي و”الجهود الجادة وذات المصداقية” للمغرب.