سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةملاعب
هل أصبح فريق اتحاد طنجة لكرة السلة منبرا لتمرير الخطابات السياسوية أمام مرأى الجامعة؟
فاجئت الصفحة الرسمية لفريق اتحاد طنجة لكرة السلة، الجميع بنشرها لتدوينة تتضمن خلطا واضحا بين الرياضة والسياسة، وذلك بعد التأهل لنهائي كأس العرش الذي حققه الفريق مساء يوم أمس الإثنين، بعد فوزه في الديربي المحلي على نادي مجد طنجة ب73 نقطة مقابل 69.
وكتب الفريق على صفحته “بعد سنوات عجاف في فترة العدالة والتنمية، اتحاد طنجة لكرة السلة يعود بقوة إلى الواجهة ويتأهل إلى نهاية كأس العرش”، وهي التدوينة التي حملت نزعة سياسية فادحة، وإقحاما فجا لما هو سياسي بالرياضة.
ويبدو أن فريق اتحاد طنجة لكرة السلة أصبح منبرا لتمرير الخطابات السياسوية أمام مرأى الجميع، خصوصا وأن المتابعين للشأن المحلي، يعرفون حجم المناكفات التي دارت بين رئيس النادي السابق عبد الواحد بولعيش والمسيرين للمجلس الجماعي خلال الولاية التي ترأس خلالها البيجيدي الملجس، والتي عرفت هجوما مستمرا من بولعيش على المكتب المسير للمجلس بفعل تقليص المنحة المخصصة للفريق أحيانا وعدم صرفها في أحيان أخرى، قبل أن تتقوى المناكفات بعد ترشيح كل من عبد الواحد بولعيش والرئيس الحالي حسن شملال ضمن لائحة الحمامة للانتخابات الجماعية لسنة 2021.
وخلق المنشور الذي نشره اتحاد طنجة لكرة السلة، تساؤلات عن حجم التداخل بين الرياضة والسياسة، على اعتبار أن الأندية الرياضية ينبغي أن تنأى بنفسها عن هذه الصراعات، وأن تحترم كل الفاعلين السياسيين الموجودين، وأن ما جرى لا يعد سوى تصفية للحسابات السياسية واستغلالا لإسم النادي من أجل ذلك.
وحسب المتابعين فإن التدوينة تظهر مدى حجم السيطرة التي يفرضها تيار حزبي معين داخل دواليب إدارة اتحاد طنجة، وأن هذا قد يخلق أجواء سلبية على المجال الرياضي داخل المدينة، يستوجب معها التدخل السريع للجامعة الملكية لكرة السلة وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي تستعمل فيها النوادي الرياضية كمنصات للآراء السياسية، إذ سبقتها استعمال فريق اتحاد طنجة لكرة القدم كمنصة للآراء السياسية بعد استقالة عبد الحميد أبرشان وتعيين عبد الواحد اعزيبو المقراعي رئيسا للجنة المؤقتة لتسيير الفريق، والتي تلتها إقالة سريعة للمقراعي بعد محاولته إقحام الفريق في الصراع السياسي الذي كان على أشده حينها.
تدوينة منشورة على الصفحة الرسمية لفريق اتحاد طنجة لكرة السلة: