العرائش-القصر الكبيرسلايدر الرئيسيةكوكتيل
عامل إقليم العرائش يشرف على توزيع 26 حافلة للنقل المدرسي على الجماعات الترابية
تعزز أسطول النقل المدرسي بالوسط القروي بإقليم العرائش، اليوم الأربعاء، بتوزيع 26 حافلة على الجماعات الترابية المستفيدة.
وتأتي هذه العملية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي تهدف إلى مواصلة تعزيز الحكامة الجيدة في قطاع التربية والتكوين وإعطائه دفعة قوية لتعميم التعليم الأساسي وتكريس طابعه الإلزامي، كما تتماشى مع فلسفة وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى دعم المشاريع ذات الوقع القوي على الساكنة.
وتروم هذه المبادرة، التي أشرف عليها عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم، بشكل أساسي إلى تشجيع التمدرس ومحاربة عوامل الهدر المدرسي بالوسط القروي، عبر تفعيل برامج إلزامية التعليم والقضاء على أحد أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة.
ويندرج اقتناء هذه الحافلات في إطار اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم العرائش، عبر برنامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والجماعات الترابية المعنية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، ومكونات جمعوية ستناط بها مهام تدبير وتسيير وسائل النقل المذكورة.
وأكد عثمان التيمي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم العرائش، أن هذه الحافلات ستساهم في تعزيز خدمة النقل المدرسي على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم، موضحا أنه تم تمويل اقتناء 19 حافلة من بينها من طرف جهة طنجة-تطوان-الحسيمة عبر وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، بينما مولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اقتناء الحافلات السبع المتبقية.
وتابع المسؤول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحافلات الجديدة تنضاف إلى 23 حافلة كان قد تم توزيعها في أكتوبر الماضي برسم السنة الدراسية 2021 – 2022، متوقفا عند الوقع الكبير لهذه المشاريع على تمدرس تلاميذ الوسط القروي، خاصة في صفوف الفتيات، ومحاربة الهدر المدرسي.
من بين النتائج المتوخاة من هذه المبادرة، دعم تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي داخل العالم القروي وتمكين الفئات المستهدفة من متابعة الدراسة في أحسن الظروف.
وأعرب عدد من ممثلي الجمعيات التي ستشرف على تدبير خدمات هذه الحافلات أن تعزيز النقل المدرسي سيساهم في تخفيف العبء عن التلاميذ وعائلاتهم لضمان تنقل سلس وآمن بين المنازل والمؤسسات الدراسية، كما سيشجع العائلات على تدريس الفتيات، وبالتالي المساهمة في تحسين مؤشرات التمدرس على مستوى الإقليم.