مقالات الرأي

أي دور للنخب السياسية والثقافية في تنمية إقليم وزان؟!

 

بقلم د.الشريف الرطيطبي

من المعلوم أن دار الضمانة تزخر بكل ماهو تراث ثقافي( المادي منه واللامادي). وذلك بالنظر لتاريخها العريق وخصوصياتها كمركز روحي ( مركز الزاوية الوزانية)، وشهرة صناعتها التقليدية وثرواتها الطبيعية المتنوعة وفي مقدمتها التين والزيتون، فضلا عن جمال مجالها البيئي بفضل وجودها بين سهل الغرب وتلال وجبال مقدمة الريف الغربي . وهي توجد بين معلمتين مائيتين كبيرتين هما” سد وادي المخازن’ و”سد الوحدة” اللذان توجد أجزاء كبيرة منهما ضمن تراب الاقليم الذي يحوز على موقع استراتيجي متميز.. وهي عناصر في خدمة السياحة كرافعة للتنمية. لكن واقع الحال يعلن عن وجود المدينة وإقليمها على هامش الدينامية التي تعرفها – وتستعد لها عما قريب- العديد من مدن وأقاليم الجهة الشمالية. فالمشاريع التي يمكن أن تخدم السياحة والتنمية تسير ببطء غير مبرر. والعديد من المشاريع الاجتماعية دخلت مرحلة السبات!

فأين هي النخب السياسية والثقافية والاقتصادية بالمدينة ، والتي من الواجب أن تضع يدها في يد السلطات الإقليمية والمحلية والجهوية لوضع قاطرة التنمية على سكتها ؟

وفي انتظار أجوبة “النخب” على هكذا تساؤل بأفعال عل أرض الواقع تفيد بها العباد والبلاد، لا يسعنا إلا أن ندعو شباب وزان (الإقليم السابع في جهة طنجة- تطوان- الحسيمة) إلى التشبت بالأمل عوض السخط على واقع سمته الفراغ القاتل بسبب انسداد الآفاق. ويبقى على الفاعلين في المجالين السياسي والثقافي أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم ليكونوا في مستوى ما تنتظره منهم الساكنة. الله المعين.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق