سلايدر الرئيسيةسياسةطنجة أصيلة
بعد تسليم السلط.. تخوف من تهرب مؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز” من ديون على عاتق “مجلس العيدوني”

يجد منير ليموري، رئيس المجلس الجديد لمؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز”، على طاولته مجموعة من الملفات والتحديات التي يتوجب عليه حلها، أبرزها مشكل تراكم الديون.
ووفق ما توصلت به “شمالي”، فإن المجلس الجديد، بقيادة منير ليموري، اصطدم بديون تقدر بالملايين، وجب تسديدها لفائدة كل من مجموعة من الدائنين أبرزهم واجبات سومة كراء المقر الرئيسي المتواجد بجماعة اكزناية، بالإضافة إلى الديون المتراكمة على الجماعة المتعلقة بكراء السيارات.
وينتظر من منير ليموري، بعد انتخابه خلفا لعبد السلام العديوني، أن يعالج هذه المشاكل المتعلقة بالديون في أسرع وقت ممكن، حيث اشتكى توصل “شمالي” بشكايات شفوية لعدد من الدائنين للمؤسسة، يطالبون بالإسراع في عملية أداء هذه الواجبات التي على عاتق المجموعة.
ويتخوف الدائنون من تهرب وتماطل مؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز” من أداء ديونها، وذلك بعد تسليم السلط الذي أشرف عليها ممثل ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة.
ويقول المتضررون، إن عملية تسليم السلط شابتها أمور غير واضحة تتعلق بهذه الديون، مؤكدا على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة المعنية للتحقيق في هذا الأمر.
في حين أكد منير ليموري، رئيس مؤسسات التعاون بين الجماعات “البوغاز”، في تصريح ل”شمالي”، أن الإدارة لها استمراية ولا يمكن التهرب من أداء هذه الديون التي التزمت بها المجموعة، مضيفا أنه سيطلع على حيث هذا الملف بشكل أكبر ويعقد اجتماعا مع المعنيين بالأمر في أقرب وقت.
وأشار لميوري، إلى أن جميع الدائنين سيأخذون حقوقهم، وذلك بعد تسوية بعد الأمور التقنية والإدارية التي تسمح للرئيس الجديد بأداء هذه الديون.
وفي سياق متصل، قال مصدر ولائي ل”شمالي”، إن مؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز” هي هيئة جديدة، الأمر الذي يتوجب القيام بعدد من الإجراءات مع وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية والخزينة العامة للمملكة.
وأضاف المصدر، أن السلطات المشرفة قامت بإرسال جميع الوثائق المتعلقة بمؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز” إلى الجهات المختصة، لاستكمال الإجراءات التأسيسية لهذه المجموعة، من بينها إنشاء حساب لرئيس مجموعة الجماعات الجديد في نظام التدبير المندمج للنفقات (GID) الذي يمكن من خلاله تسجيل النفقة في مرحلة الخدمة المنجزة، وتقييد الخدمة المنجزة خلال مرحلة الأمر بالصرف.
وأوضح المسؤول الولائي، أن الديون المتراكمة على المؤسسة المتعلقة بكراء المقر والسيارات هي بمثابة إلتزامات إجبارية، مشيرا إلى أنه أثناء تسليم السلطة تمت الإشارة للالتزامات المالية التي على عاتق المجموعة التي تتنظر فقط توقيع الرئيس ليموري بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية التي قد تدوم حوالي 20 يوما.
في حين أكد عبد السلام العيدوني، في تصريح ل”شمالي” أن هذه الديون هي التزامات هذه السنة لا تتجاوز كراء المقر و كراء السيارات و تم الاشارة إليها في تسليم السلط و التزاماتها المالية موجودة حولت للمؤسسة.
وأضاف العيدوني، أن مجموعة الجماعات “البوغاز” تركت فائضا يقدر ب300 مليون سنتيم.
وتم إحداث مؤسسة التعاون بين الجماعات لتدبير المرافق الأساسية ذات النفع المشترك ، من أجل تدبير المرافق العمومية الجماعية المتعلقة بتوزيع الماء الصالح للشرب، وتوزيع الكهرباء، والتطهير السائل و محطات معالجة المياه العادمة، والنقل العمومي الحضري، ومطرح النفايات المنزلية والمشابهة لها ومعالجتها وتثمينها.
وتبلغ المساهمة السنوية الإجبارية للجماعات المنخرطة في هذه المجموعة ب3.300.000 درهم.
ويتكون مجلسها من رؤساء مجالس الجماعات المعنية وأعضاء منتدبين من طرفها وفق شكليات محددة من طرف وزارة الداخلية ، وتحل مؤسسة التعاون بين الجماعات – البوغاز محل الجماعات المنخرطة في كل الاتفاقيات المبرمة في تدبيرها للمرافق المشار اليها في العقد ، أي العقود المبرمة مع شركة أمانديس ، و ألزا ، والعقود الجديدة لتدبير مرفق النظافة .