مقالات الرأي

سداروي يكتب.. المغربي، بين الانتماء و قيم الانتماء

الدكتور عزيز سدراوي

دولة شرق اوسطية حديثة ليست من أسست البوليزاريو الارهابية وأعلنت عن قيام جمهوريتهم فوق Hراضيها ولا تقوم بتدريبهم في مدارسهم العسكرية لقتل الشعب المغربي، وجيشها لم يساعد ويشارك في الهجمات على أراضينا ولم تقم بقتل واختطاف العديد من المغاربة في طاطا وكلميم وطنطان و مخابراتها ليست من مولت وحرضت على جريمة أكديم ازيك سنة 2010، دولة لم تمول وتحرض عصابات ارهابية على قطع الطريق في وجه الشاحنات المغربية المتوجهة الى موريتانيا وغرب إفريقيا بهدف فصله عن عمقه الإفريقي و لم تصدر بيان الاستنكار عندما قام المغرب بطرد العصابة الارهابية من معبر الكركرات.

هي دولة صديقة قبل كل شيء لم نرى منها ما رايناه ممن يعتبرون أنفسهم أشقاء ومسلمون، سوريا الغدر، إيران التشيع ، ليبيا القذافي المجنون، الجزائر الخائنة المنقلبة، حتى مصر في عهد ناصر.
كل مشاكل المغرب أتت من و عن طريق جارتنا الشرقية.
هل سبق أن سمعنا أن قام اليساريون أو المتأسلمون في المغرب بتنظيم مظاهرة وحشد الشعب ودعوته إلى تحرير سبتة ومليلية…وباقي الأراضي المحتلة من قبل إسبانيا ؟
‏كيف يدعون إلى المظاهرات من أجل تحرير فلسطين المحتلة ، ولا يدعون إلى المظاهرات من أجل تحرير أرضنا وأرض أجدادنا المحتلة؟
هناك انتماء، فسهل جدا أن أعيش في بلد و أتبرج بالانتماء، و بين قيم الانتماء التي تتجسد في إبراز مظاهر الانتماء، الاستعداد للدفاع عن البلد، التعصب حين تظهر خريطة البلد مبتورة، عدم السماح حتى في إظهار البلد بدون عاصمته، الرد العنيف حين التنمر على معالمه و مقدساته.
الملاحظ و عكس ما كان يظهر أننا كمغاربة خلال أزمة الجارة الشرقية، و معها ألمانيا، مع المغرب، أبنا عن قيم الانتماء، كل من موقعه، و هذا ما ادهش العالم و أحبط مخططات اخرى اعمق.
كل من موقعه، الكل أبان عن قيم الانتماء و عن تعصب الانتماء.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق