الضفة الأخرىسلايدر الرئيسية
الحكومة البلجيكية تجبر العاملين في قطاع الصحة على التلقيح.. ومظاهرة مناهضة ببروكسيل
أعطت الحكومة البلجيكية الضوء الأخضر لإجبارية التلقيح ضد وباء “كوفيد-19” بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وذلك بعد مفاوضات شاقة بشأن هذا الملف بين شركاء التحالف الفيدرالي.
وبموجب اتفاقية بهذا الشأن، ستدخل إلزامية التطعيم لمقدمي الرعاية الصحية ببلجيكا حيز التنفيذ في فاتح يناير 2022، حيث سيتمكن مقدمو الرعاية غير الملقحين الذين يوافقون على الخضوع لاختبارات فحص منتظمة من مواصلة العمل حتى 31 مارس، بينما سيتم تعليق عقد أولئك الذين يرفضون لتتم إحالتهم على نظام البطالة المؤقتة.
ووفقا لذات الوثيقة، فإن أي فرد من أطقم الرعاية الصحية لم يتم تطعيمه في هذه الأثناء سيتم إنهاء عقده اعتبارا من فاتح أبريل وسيستفيد مباشرة من بدل البطالة الكاملة. وفي حال ما إذا قرر الاستقالة، فلن يتمكن من الولوج مباشرة إلى البطالة.
وكانت إجبارية تلقيح العاملين في قطاع الصحة وشروطها قد شكلت موضوع اتفاقية أولية داخل الحكومة يوم الاثنين، والتي نصت على الفصل عن العمل اعتبارا من فاتح أبريل في حالة رفض تلقي التطعيم.
وسيتم عرض الاتفاقية على الشركاء الاجتماعيين، الذين سيكون بوسعهم اقتراح تدابير بديلة، وستتم مناقشتها، أيضا، في مجلس العمل الوطني، حيث ستؤخذ المقترحات البديلة بعين الاعتبار إذا لقيت الإجماع. ومن المتوقع صدور رأي لمجلس الدولة في غضون 30 يوما.
وأثارت إجبارية التلقيح بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية غضب النقابات البلجيكية، التي استنكرت إجراء من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم الخصاص في الموارد البشرية الذي يطال بالفعل هذا القطاع الموجود على خط المواجهة الأمامي ضد فيروس “كورونا”.
وقد قامت منظمتان نقابيتان كبيرتان في بلجيكا بتقديم إشعار إضراب بأثر فوري احتجاجا على هذا الإجراء.
واندلعت صدامات، اليوم الأحد، أثناء مظاهرة مناهضة للتدابير الجديدة الرامية إلى مكافحة “كوفيد-19” في بروكسيل، والتي شارك فيها، حسب الشرطة، عشرات آلاف الأشخاص.
وبدأت المسيرة بشكل سلمي، لكن الشرطة استخدمت في وقت لاحق خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع من أجل التصدي لمجموعة كانت ترمي بمقذوفات.
ودارت هذه المواجهة مع قوات مكافحة الشغب قرب الحي الأوروبي ومقر الحكومة في بروكسيل.
وحسب الشرطة، شارك نحو 35 ألف متظاهر في المسيرة المناهضة للتدابير الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة الأربعاء، والرامية لمكافحة تفشي الكوفيد.
ونظمت التظاهرة تحت شعار “معا من أجل الحرية”، حيث نددت على الخصوص بمنع غير الملقحين من الدخول إلى أماكن مثل المطاعم والمقاهي والحانات.
وتعتزم بلجيكا التي أعلنت الأربعاء تعميم وضع الكمامات الواقية، فرض إلزامية العمل من المنزل للوظائف التي تسمح بذلك، سعيا إلى الحد من الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بالوباء في البلاد.
وأحصت بلجيكا نحو 10 آلاف و300 إصابة جديدة في اليوم هذا الأسبوع، وتشهد بذلك وتيرة تفش لم تسجلها منذ عام.