المضيق الفنيدقثقافة وفنسلايدر الرئيسية
انطلاق الدورة الثامنة لملتقى المضيق للكتاب والمؤلف
انطلقت مساء الأحد بمسرح لالة عائشة بالمضيق فعاليات الدورة الثامنة لملتقى المضيق للكتاب والمؤلف، الذي تنظمه جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالمضيق بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بمشاركة ثلة من الكتاب والأدباء والأكادميين والجمعويين، حيث جرى تكريم الأكاديمي والجغرافي إسماعيل العلوي.
وأبرزت الشهادات، المقدمة خلال اليوم الأول من الملتقى، المنظم بدعم من وكالة إنعاش وتنمية الشمال ومجلس عمالة المضيق-الفنيدق وجماعة المضيق، المسار الأكاديمي والسياسي والجمعوي للسيد اسماعيل العلوي وإسهاماته في الحقل الجامعي والفكري والعلمي خاصة في الميدان الجغرافي.
وأجمعت الشهادات أن المحتفى به يشكل نموذجا للمثقف الملتزم بقضايا المجتمع الذي ينتمي اليه في فترة معينة، الساعي الى فهم الواقع واستشراف الآفاق المستقبلية، كما يشكل نموذجا للسياسي المهووس بحب وطنه وبقناعاته الراسخة في تطوير التجربة المغربية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان.
وأضافت الشهادات أن إسماعيل العلوي حافظ على ارتباطه بالفكر والجامعة رغم اهتماماته ومسؤولياته السياسية، حيث ظل مشغولا بقضايا الفكر والبحث العلمي طيلة تحمل المسؤولية التدبيرية للشأن العام وكذا التنظيم الحزبي.
وأكد رئيس جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالمضيق، مصطفى العوزي، أن ملتقى المضيق للكتاب والمؤلف، الذي بلغ دورته الثامنة، يعرف ككل دورة تنظيم معرض للكتاب بكورنيش مدينة المضيق، بمشاركة مجموعة من الكتبيين المحليين والجهويين وناشرين وطنيين، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات ثقافية وطنية مرموقة.
وأضاف العوزي، أنه بالموازاة مع معرض الكتاب، يحتوي برنامج الملتقى، الذي سينظم إلى غاية 21 نونبر الجاري، جلسات خاصة بتوقيع الاصدرات الحديثة، خاصة منها الأعمال الروائية أو تلك التي تندرج ضمن حقل الأنتربولوجيا، بالاضافة إلى تنظيم ورشات تثقيفية موجهة إلى الأطفال، سيما وأن الملتقى تزامن مع العطلة المدرسية البينية الأولى.
واعتبر رئيس الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة، أن الملتقى أضحى موعدا سنويا ضمن الخريطة الثقافية للمدينة والجهة ككل، حيث دأبت على تنظيمها جمعية قدماء ثانوية الفقيه داود منذ سنة 2013، بغية مواكبة الدينامية الثقافية والاجتماعية التي تعرفها مدينة المضيق، اعتبارا لما للثقافة من دور هام في تنمية المجتمع والرقي به، وكذا للاحتفاء بفعل القراءة والكتاب، والسعي لجعله ممارسة اعتيادية يومية لدى الأطفال ولدى الأجيال الصاعدة.
يشار إلى أن الملتقى سيعرف تنظيم ماستر كلاس حول صناعة الكتاب والنشر بالمغرب بمشاركة ناشرين وكتبيين مغاربة، هذا الى جانب تنظيم ورشات موجهة للاطفال حول الحقوق الثقافية والنحث والكتابة القصصية والقراءة.