انطلقت، اليوم الخميس بمستشفى محمد الخامس بشفشاون، حملة طبية إقليمية لفائدة النساء للكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي.
ويتطلع المشرفون على هذه الحملة، التي تنظمها عمالة إقليم شفشاون في إطار محور “صحة الأم والطفل” ضمن البرنامج الرابع المتمثل في “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة” في المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لمشاركة واسعة لنساء الإقليم من خلال أنشطة تحسيسية وتوعوية لتشجيع النساء على الكشف المبكر وتقريب خدمات الكشف والتشخيص عن سرطان الثدي.
وعقدت الأطر الطبية المشرفة على الحملة، التي تتميز بمشاركة 18 متطوعا من المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، جلسات مع المستفيدات لتوعيتهن بطرق الفحص اليدوي الأولي، إلى جانب القيام بالفحوصات الضرورية عبر تقنية تصوير الثدي “ماموغرافي”.
وأوضحت الأستاذة بكلية الطب والصيدلة والمتخصصة في التصوير بالأشعة، سهام رشيدي العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “أطباء وتقنيين متخصصين في التصوير بالأشعة يشرفون على هذه الحملة”، مشددة على أهمية “تحسيس النساء بضرورة الفحص الذاتي بشكل دوري عن أي ورم محتمل، مهما اختلف حجمه أو شكله، والتوجه فورا إلى الطبيب، دون خوف أو حرج أو استهانة، للتأكد من الإصابة من عدمها”.
من جهتها، أبرزت المسؤولة عن الحملة بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشفشاون، سناء الشرقاوي، أن هذه الحملة، التي دأبت المندوبية على تنظيمها كل سنة تأتي في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة بين 25 أكتوبر و25 نونبر للكشف عن سرطان الثدي عند فئة النساء بين 40 و69 سنة، أو أقل عمرا من ذلك.
وتابعت أنه يتم ضمن الحملة القيام بفحوصات بالماموغرافي لفائدة النساء اللواتي اكتشفن وجود أجسام غريبة أو يشعرن بألم في أثدائهن، وفحوصات بالصدى (إيكوغرافي) للتأكد من التشخيص، مبرزة أن الحملة ستستمر على لثلاثة أيام وعرفت في يومها الأول إقبالا مكثفا من النساء من الوسطين الحضري والقروي، اللواتي توافدن على قسم الكشف بالأشعة بمستشفى محمد الخامس بشفشاون، المجهز بأجهزة ماموغرافيا وايكوغرافيا.
وفي شهادات استقيت في عين المكان، أشادت مجموعة من المستفيدات بهذه الحملة الرامية لزيادة الوعي بمخاطر سرطان الثدي والوقاية منه، وأهمية الكشف المبكر في نجاح العلاج من هذا المرض بنسب تفوق 90 في المائة.
