الثلاثاء 8 يوليو 2025 مدير النشر ورئيس التحرير: حمزة الوهابي
اتصل بنا من نحن
● عاجل
مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة يصادق على مشاريع تنموية.. والي طنجة يوجّه رسائل حازمة للمسؤولين المتقاعسين وينتقد الفوضى في السياقة واحتلال الملك العمومي تتويج سعد أحلوش من طنجة لقب الدورة الثانية للبطولة الوطنية المدرسية للغولف
شمالي chamaly.ma
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي

روابط سريعة

  • اتصل بنا
  • من نحن

تابعنا

بحث

عمليات البحث الشائعة

أخبار محلية رياضة اقتصاد ثقافة

الرئيسية › سياسة› أستاذ جامعي يبرز ملاحظاته حول فرض جواز التلقيح للدخول للأماكن العمومية
سياسة

أستاذ جامعي يبرز ملاحظاته حول فرض جواز التلقيح للدخول للأماكن العمومية

شمالي شمالي
19 أكتوبر، 2021 1 دقائق للقراءة
فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني

عبد الرحيم العلام، أستاذ جامعي

إذا كان بلاغ الحكومة القاضي بفرض إجبارية جواز التلقيح من أجل الولوج إلى الأماكن العمومية، يقع تحت طائلة الشرعية القانونية (وليس بالضرورة المشروعية) من حيث إنه يأتي ضمن الإجراءات التي يمكن أن تدبرها السلطات عبر بلاغات، كما جاء في قانون الطوارئ (هناك ملاحظات حول الصيغة التي ورد فيها البلاغ، نعود إليها في تدوينة خاصة)، فإنه في المقابل يطرح العديد من الأسئلة التي ترقى لكي تفرز مشكلات.

لقد ألزم البلاغ “جميع المسؤولين في القطاعين العام والخاص الحرص على التنزيل السليم لكل هذه الإجراءات، تحت مسؤوليتهم القانونية المباشرة”، بمعنى أنه أوكل مهمة التأكد من حمل جواز التلقيح للمسؤولين عن الفضاءات الخاصة والمرافق العمومية. وهنا تطرح المشكلة: هل من حق مدير مقهى أو حمام أن يمنع مواطنا من ولوج المكان إذا لم يكن يحمل الجواز؟ وهل من حق أن يطلب “الكسّال” من مرتادي الحمام جواز التلقيح؟ وكيف يمكن لعميد كلية مثلا أن يتأكد من أن حوالي 50 ألف طالب يحلمون الجواز بشكل مستمر يوميا؟ وماذا سيحدث لو أن مواطنا رفض الإدلاء بجواز التليح للنادل، هل يمنعه بالقوة ويدخل معه في عمل عنف يوجب تدخل السلطة وما يستدعيه ذلك من كثرة النزاعات والمشاكل؟

من الناحية القانونية، إن مسألة التأكد من هوية المواطنين وفحص جوازات تلقيحهم، والتأكد من صحتها، وفرض العقوبات على المخالفين هو من صميم عمل السلطة العمومية بشكل حصري، ولا يمكن أن تفوض هذه المهمة للأغيار، وهذا ما استندت عليه، مثلا، المحاكم المغربية لما أصدرت أحكامها ضد شركات “الصابو”. كما أن صدور القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن العمومية، لم يلق أي نفاذ ما دام القانون لم يأخذ في عين الاعتبار الجهة التي توكَل إليها مهمة السهر على تنفيذ هذا القانون.

فضلا عن المشكلة القانونية، فإنه من الناحية العمَلية، يصعب تنزيل مقتضيات البلاغ الحكومي من دون الوقوع في الكثير من المشاكل؛ فهل مثلا: على مدير ثانوية أن يَخصم ساعتين يوميا (صباحا ومساء) من الزمن المدرسي لكي يتأكد من حمل جواز التلقيح، وهل لديه الإمكانيات اللوجستية للتأكد من صحته؟

وإذا كانت السلطة العمومية هي من يقع عليها التأكد من حمل جواز التلقيح، فهل ستلج مثلا قاعات الأعراس والحانات والحمامات وصالونات الحلاقة وغيرها من الأماكن شبه المغلقة لكي تتأكد من حمل الجوازات؟

 

مثال أول: تظن أسرة معينة أن ابنها ذهب إلى ثانوية من أجل الدراسة، لكن الواقع أن ابنها ظل يتسكع في الأزقة لأن مدير المدرسة منعه من ولوج الثانوية كونه لا يحمل جواز التلقيح. لكن المدير أصدر عقوبة المنع وهي ليست من حقه، ولم ينجز أي محضر لهذا المنع يمكن أن تستند عليه الأسرة. أم أن على المدير الاتصال بالسلطة العمومية من أجل المنع وإنجاز المحضر، وهذا سيحتاج ربما مئات اللآلاف من عناصر الشرطة مكلفين فقط بالمحاضر!

مثال ثان: لأن السيدة نبيلة منيب غير مقتنعة بالتلقيح، ولأن بلاغ الحكومة لم يشر إلى إمكانية أن يعوض جواز التقليح بإنجاز فحص PCR (كما هو الحال في فرنسا)، فإنها ستجد نفسها ممنوعة من ولوج مجلس النواب لأداء وظيفتها النيابية، التي لا يمكن أن تسقط تحت أي قانون، لأن حقها مكفول بالدستور بينما البلاغ يقع ضمن القانون العادي (المشكل أن منيب ليس لديها من حزبها من تُنيبه لكي يلقي السؤال بدلا عنها، وبالتالي، سيتم منع حزب سياسي من التواجد داخل مؤسسة البرلمان).

مثال ثالث: أسرة مكونة من أبوين وثلاثة أبناء، كلهم يحملون جواز التلقيح إلا بنْت واحدة عمرها 17 سنة، أرادوا دخول مطعم لكن صاحبه منع البنت لأنها لا تحمل جواز التلقيح لكونها مثلا لم تتلق الجرعة الثانية أو نسيت جواز تلقيحها أو أي سبب من الأسباب، فإما سيلجأ صاحب المطعم السلطة التقديرية ويسمح لأسرة بولوج المطعم وقد يقع تحت طائل المسؤولية القانونية(التي لم يحدد البلاغ ما هي)، وإما يمنعهم ويحرم مطعمه من زبائن هو في حاجة إليهم، وإما يدخل في مشاحنات مع الأسرة قد تنتهي بنتائج خطيرة.

مثال رابع: هناك العديد من الموظفين العموميين (أساتذة، أطباء، قضاة….) ليس لديهم اقتناع بضرورة التلقيح، هل سيعتبر منعهم من ولوج إداراتهم تغيبا غير مبرر عن العمل، أم سيدخل منعهم ضمن الظروف القاهرة؟ وهل يحوز منع أحد الموظفين العموميين من عمله لأنه لا يحمل جوار التلقيح ثم يتم طرده من عمله بسبب لا دخل له فيه أو بسبب حرصه على صحته مثلا؟

كان على الحكومة قبل إصدار بلاغها، أن تفكر مليّا في هذه المشكلات قبل إخراج البلاغ إلى حيز الوجود، وإلا فإن ما يفقد ثقة المواطن في القوانين، هو عندما تصدر قوانين غير قابلة للتطبيق، أو تجرّ أثناء تطبيقها مشكلات أكبر من تلك التي حاولت معالجتها، نظير ما حدث مع بلاغ من السفر قبل عيد الأضحى الأسبق.

وفضلا عن المشكلات التي قد تصاحب تطبيق بلاغ إجبارية جواز التلقيح، فإن هناك ملاحظات من حيث الشكل والمضمون يمكن تلخيصها في الآتي:

– علما أنه من شروط سريان قانون ما أو إجراء ما، أن يتم نشره بشكليات محددة، وأن يكون في متناول العموم، سيما فيما يتعلق بالنشر في الجريدة الرسمية. الأمر الذي غاب عن بلاغ جواز التلقيح الذي لم ينشر في الجريدة الرسيمة ولا يوجد على موقع رئاسة الحكومة، ولا في أي مكان رسمي آخر، ما عدا نشره على موقع “وكالة المغرب العربي للأنباء” التي هي وسيلة إعلامية لا تتيح الولوج لجميع أخبارها إلا للمشتركين (شخصيا لم أتوفق في الوصول إلى البلاغ إلى من خلال الاتصال بأحد الصحفيين، أما ما هو منشور في والوكالة فهو عبارة عن قراءة في البلاغ وليس البلاغ في حد ذاته). كما أن البلاغ (على الأقل الذي حصلت عليه من أحد الصحفيين الذي توصل به عبر رسالة واتساب) لا يحمل أي توقيع لرئيس الحكومة، ولا يتضمن أي إشارة لشعار الحكومة، ولم ينشر بأي موقع لمؤسسة دستورية (الحكومة، البرلمان، الأمانة العامة للحكومة….) ولم ينشر في موقع /mapanticorona../ الذي اعتاد نشر البلاغات الرسيمة، لكنه هذه المرة اكتفى بنشر نفس القصاصة. فهل يمكن معاقبة الناس ومنعهم من خلال بلاغات غير موقعة هي أقرب لقصاصات إخبارية؟ أين هو النص الحامل لشروط القانون لكي تستند عليه السلطة العمومية والمحاكم والأفراد والباحثين في مجال القانون؟

– استند البلاغ (الذي لا يحمل الشروط الشكلية لبلاغ قانوني)، إلى قانون الطوارئ الصحية الذي يجيز للحكومة اتخاذ تدابير عبر بلاغات، لكن البلاغ ربما قد يكون وقع في تناقض مع الفقرة الثانية من المادة الثالثة التي جاء فيها: “لا تحول التدابير المذكورة دون ضمان استمرارية المرافق العمومية الحيوية، وتأمين الخدمات التي تقدمها للمرتفقين”، والحال أن البلاغ قد نصّ على “ضرورة إدلاء الموظفين والمستخدمين ومرتفقي الإدارات بجواز التلقيح لولوج الإدارات العمومية والشبه عمومية والخاصة…”، بمعنى أنه يمكن منع مواطن من ولوج مرفق صحي هو في حاجة ماسة إليه، وقد يترتب عن هذا المنع أضرار صحية، ومن ثم سيَحُولُ البلاغ دون استفادة المرتفق من حق دستوري لا يمكن أن يسقط حتى بموجب قانون الطوارئ الصحية (حق برلماني في ولوج مؤسسة البرلمان، حق مواطن في ولوج مستشفى…).

– تمت الإشارة في تدوينة سابقة إلى أن أعمال التأكد من هوية المواطنين وإصدار عقوبات المنع في حقهم هي من الاختصاص الحصري للسلطات العمومية، ولا يمكن تفويضها للأغيار، وهذه هو سبب رفض المحاكم الإدارية المغربية لـ “الصابو”، ونود الإشارة هنا أيضا إلى أن “بلاغ فرض جواز التلقيح” قد يكون في تعارض مع المادة 3 من قانون إعلان حالة الطورائ الصحية، التي جاء فيها: “عملا بأحكام المادة الثانية أعلاه، يتخذ ولاة وعمال العمالات …جميع التدابير ….أو فرض قيود مؤقتة على إقامة الأشخاص…أو إغلاق المحلات المفتوحة للعموم، أو إقرار أي تدبير آخر من تدابير الشرطة الإدارية”. بمعنى أن جميع التدابير التي تعلن عنها السلطات، يجب أن توكل مهمة تنفيذها للشرطة الإدارية وليس للأغيار الذين سيسمح لهم البلاغ بالاطلاع على معطيات خاصة بالمرتفق.

– نص نفس البلاغ على ضروة حملة جواز التلقيح، لكن لم يحدد شكل هذا الجواز، لأن الملاحظ أن هناك أشكالا متعددة من الجوازات، التي يمكن بسهولة تزويرها. ولذلك، وفي غياب تعميم وثيقة التلقيح الرسمية التي تحمل طابعا معينا، وشكلا موحدا، فإن المسؤولين العموميين، لا يمكنهم التأكد من صحة الجوازات، وبالتبع لا يمكنهم الطعن في صحتها، من دون تزويدهم بوسائل لوجسيتة وتقنية تسهل هذا الأمر، وما سيطرحه ذلك من اكتظاظ ومشاكل أمام المرافق العمومية من ثانويات وجامعات ومستشفيات وملاعب…إلخ.

فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني
شمالي

شمالي

كاتب
كاتب لـ 21٬870 مقالات
كل المقالات
المقال السابق رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة يدعو للفصل بين السياسة والرياضة.. وتكاثف الجهود لإنقاذ اتحاد طنجة المقال التالي وزير الصحة: جواز التلقيح سيكون غير صالح بدون جرعة ثالثة

مقالات ذات صلة

الرصاص يلعلع بطنجة لتوقيف تاجر مخدرات بأحد الأحياء الشعبية (فيديو)

1 نوفمبر، 2016

الاتحاد الأوروبي يتشبت بشراكته مع المغرب ويعد بتحصين الاتفاق الفلاحي

7 فبراير، 2017

مجلس القصر الكبير يصادق على عدد من المشاريع التنموية

14 فبراير، 2020

اترك تعليقًا إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

أحدث الفيديوهات

أوزين يحرج أخنوش: “مسؤولون مغاربة يسافرون للخارج للعلاج ويتركون المواطنين في معاناة مع المستشفيات”

8 يوليو، 2025

برلماني من العدالة والتنمية يوجه لأخنوش اتهامات ثقيلة

8 يوليو، 2025

منيب والتامني توجهان لأخنوش انتقادات حادة داخل البرلمان حول قطاع الصحة

8 يوليو، 2025

والي طنجة يوجّه رسائل حازمة للمسؤولين المتقاعسين وينتقد الفوضى في السياقة واحتلال الملك العمومي

7 يوليو، 2025
عرض جميع الفيديوهات

الأكثر قراءة

  • 1

    Bientôt… Construction d’une Station de Gaz Naturel dans la Province de ouazzane avec un Investissement de 4,2 Milliards de Dirhams

    0 8 فبراير، 2025
  • 2

    وفاة سبعيني إثر سقوطه من الطابق الخامس بمصحة خاصة قرب محطة القطار بطنجة

    0 10 فبراير، 2025
  • 3

    27 قتيلاً و2873 مصاباً في أسبوع دموي جراء حوادث السير.. حصيلة ثقيلة تفضح خطط نارسا

    0 12 فبراير، 2025
  • 4

    المدير العام لCRI TTA: “الترخيص ل27 شركة بمدينة محمد السادس طنجة-تيك.. و400 هكتار قيد التهيئة لجذب الاستثمارات”

    0 14 فبراير، 2025
  • 5

    Una campaña de desinformación dirigida contra el Rey Mohammed VI: Aumento de los ataques digitales contra la imagen de Marruecos

    0 16 فبراير، 2025
  • 1

    Bientôt… Construction d’une Station de Gaz Naturel dans la Province de ouazzane avec un Investissement de 4,2 Milliards de Dirhams

    0 8 فبراير، 2025
  • 2

    وفاة سبعيني إثر سقوطه من الطابق الخامس بمصحة خاصة قرب محطة القطار بطنجة

    0 10 فبراير، 2025
  • 3

    27 قتيلاً و2873 مصاباً في أسبوع دموي جراء حوادث السير.. حصيلة ثقيلة تفضح خطط نارسا

    0 12 فبراير، 2025
  • 4

    المدير العام لCRI TTA: “الترخيص ل27 شركة بمدينة محمد السادس طنجة-تيك.. و400 هكتار قيد التهيئة لجذب الاستثمارات”

    0 14 فبراير، 2025
  • 5

    Una campaña de desinformación dirigida contra el Rey Mohammed VI: Aumento de los ataques digitales contra la imagen de Marruecos

    0 16 فبراير، 2025

آراء الكتّاب

شمالي

شمالي

كاتب
قصة عزاريطو طنجة.. من المحجر الصحي الكرنتينا إلى السجن المحلي بعاصمة البوغاز
د. محمد عزيز الطويل – باحث في التاريخ والتراث تظل طنجة تلك المدينة الغامضة بتاريخها…
8 يوليو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
أوزين يحرج أخنوش: “مسؤولون مغاربة يسافرون للخارج للعلاج ويتركون المواطنين في معاناة مع المستشفيات”
8 يوليو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
برلماني من العدالة والتنمية يوجه لأخنوش اتهامات ثقيلة
8 يوليو، 2025

شمالي

شمالي هي منصة إعلامية إلكترونية رائدة متخصصة في تقديم الأخبار والتحليلات حول جهة طنجة تطوان الحسيمة، شمال المغرب. بفضل التغطية المستمرة، توفر “شمالي” محتوى دقيق وموثوق، ملتزمًا بأعلى المعايير المهنية في الصحافة.

آخر الأخبار

  • قصة عزاريطو طنجة.. من المحجر الصحي الكرنتينا إلى السجن المحلي بعاصمة البوغاز 8 يوليو، 2025
  • أوزين يحرج أخنوش: “مسؤولون مغاربة يسافرون للخارج للعلاج ويتركون المواطنين في معاناة مع المستشفيات” 8 يوليو، 2025
  • برلماني من العدالة والتنمية يوجه لأخنوش اتهامات ثقيلة 8 يوليو، 2025

اتصل بنا

البريد الإلكتروني:

[email protected]

الهاتف:

+212 6 61 97 89 33

معلومات

مدير النشر ورئيس التحرير : حمزة الوهابي

 

رقم الاشهاد القانوني : 2017 | 13 جريدة

 

الصادرة عن شركة : Detroit 21 Media SARL

 

  • الخط التحريري لشمالي
  • فريق العمل
  • للنشر والإشهار في الموقع

© 2025 شمالي chamaly.ma. جميع الحقوق محفوظة.